عدد الرسائل : 2013 العمر : 39 البلد : السعوديه تاريخ التسجيل : 31/10/2007
موضوع: أهل البيت عليهم السلام في فترة الصغر 06/12/07, 09:36 pm
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صلِ على محمد وآله الطيبين الطاهرين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحية طيبة لكم سأقوم في هذا الموضوع المبارك..بكتابة بعض من قبسات أهل البيت عليهم السلام في الصغر..إبتداءٍ من الرسول الأعظم إلى القائم المهدي عجل الله فرجه الشريف..
أسم الكتاب : أهل البيت عليهم السلام في فترة الصغر تـأليف: الشيخ محمد جواد الطبسي
كتاب جميل بكل ما تحمله الكلمة من معنى لقد استمتعتُ كثيراً في قرأته وأحببت أن تشاركوني بعضٍ من ما قرأته... متمنية أن أوفق في الكتابة بداعوتكم... منقول
بـأسم الإلــه نبدأ :
الرسول الأعظم
هو النبي المختار محمد بن عبدلله صلى الله عليه وآله وسلم , آخر الأنبياء والمرسلين,أبوه عبدالله بن عبدالمطلب وأمه آمنة بنت وهب,ولد في مكة المكرمة سنة عام الفيل.فقد والده قبل أن يولد.ماتت امه وهو في السادسة من عمره الشريف, نشأ في حجر جده عبدالمطلب حتى مات وهو في الثامنة من عمره , كفله عمه أبو طالب وسافر معه إلى الشام في الثانية عشر من عمره , تزوج مع خديجة بنت خويلد في الخامسة والعشرين من عمره , وبعث على الأربعين من عمره الشريف,قام بأمر الله ودعى إلى سبيله إلى أن أرادوا به كيداً . فترك مكة قاصداً يثرب سراً وخفية عن عيون الأعداء بات علي في فراشه تلك الليلة التي خرج ليغطي الأمر على المشركين.دخل المدينة في اليوم الثاني عشر من شهر ربيع الأول وأقام فيها عشر سنين. أرتحل إلى رضوان الله في بداية السنة الحادية عشر في الثامن والعشرين من شهر صفر ودفن في حجرته الشريفة
سجل لنا التاريخ صوراً رائعة وقصصاً جميلة عن أيام صغره وإليكم بعضها:
ㄨأمـيــر عــلى صبــيان بنـي هــاشمㄨ
قال السروي : ولما ظهر أمره صلى الله عليه وآله وسلم عاداه أبو جهل وجمع صبيان بني مخزوم وقال: أنا أميركم وانعقد صبيان بني هاشم وبني عبدالمطلب على النبي وقالوا: أنت الأمير قالت أم علي وكان في صحن داري شجرة قد يبست وخاست ولها زمان يابسة , فأتى النبي صلى الله عليه وآله يوماً إلى الشجرة فمسّها بكفّه فصارت من وقتها وساعتها خضراء وحملت الرطب فكنت كل يوم أجمع له الرطب في دوخلة , فإذا كانت وقت ضاحي النهار, يدخل يقول : يااماه أعطيني ديوان العسكر,وكان ياخذ الدوخلة ثم يخرج ويقسّم الرطب على صبيان بني هاشم, فلمّا كان بعض الأيام دخل وقال : يا اماه أعطيني ديوان العسكر. فقلت : ياولدي إعلم أن النخلة ما أعطتنا اليوم شيئاً , قالت: فوحقّ نور وجهه لقد رأيته وقد تقدم نحو النخلة وتكلم بكلمات وإذا بالنخلة قد انحنت حتى صار رأسها عنده , فأخذ من الرطب ما أراده ثم عادت النخلة كما كانت.فمن ذلك اليوم قلت: اللّهم ارزقني ذكراً يكون أخاً لمحمد فحملت بعلي بن أبي طالب فرزقته, فما كان يقرب صنماً ولا يسجد لوثن كلّ ذلك ببركة محمد صلى الله عليه وآله.
ㄨأراهــا حراماً يصونني ربـيㄨ
كان النبي إبن سبع سنين , فقالت اليهود , وجدنا في كتبنا أن محمداً يجنّبه ربّه من الحرام والشبهات فجرّبوه , فقدّموا إلى أبي طالب دجاجة مسمنة , فكانت قريش يأكلون منها والرسول تعدل يده عنها , فقالوا : مالك؟ قال : أراها حراماً يصونني ربي عنها. فقالوا : هي حلال فنلقمك؟ قال: فافعلو إن قدرتم , فكانت أيديهم يعدل بها إلى الجهات , فجاؤه بدجاجة أخرى قد أخذوها لجار لهم غائب على أن يؤدوا ثمنها إذا جاء , فتناول منها لقمة فسقطت من يده. فقال : وما أراها إلاّ من شبهة يصونني ربي عنها. فقالوا : نلقمك منها , فكلما تناولوا منها ثقلت أيديهم. فقالوا : لهذا شأن عظيم.
ㄨحــديث البستان في بــيت أبـي طالبㄨ
قالت فاطمة بنت أسد : كان في بستان دارنا نخلات , وكان أوّل إدارك الرّطب , وكان أربعون صبياً من أتراب محمد يدخلون علينا كل يومٍ في البستان ويلتقطون ما يسقط , فما رأيت قط محمداً أخذ رطبة من يد صبي سبق إليها, والآخرون يختلس بعضهم بعضٍ. وكنت كل يوم ألتقط لمحمد حفنة فما فوقها , وكذلك جاريتي. فاتّفق يوماً أن نسيت أن ألتقط له شيئاً ونسيت جاريتي , وكان محمد نائماً ودخل الصبيان وأخذوا كل ما سقط من الرطب وأنصرفوا .فنمت فوضعت الكمّ على وجهي حياءً من محمد إذا انتبه. قالت فاطمة: فانتبه محمد ودخل البستان فلم ير رطبة على الأرض, فانصرف, فقالت له الجارية: إنّا نسينا أن نلتقط شيئاً والصبيان دخلوا وأكلوا جميع ما كان قد سقط. قالت:فانصرف محمد إلى البستان وأشار إلى نخلة وقال: أيّتها الشجرة,أنا جائع. قالت:فرأيت الشجرة قد وضعت أغصانها التي عليها الرطب حتى أكل منها محمد ما أراده , ثم ارتفعت إلى موضعها. قالت فاطمة: فتعجّبت وكان أبو طالب قد خرج من الدار وكل يوم إذا رجع وقرع الباب كنت أقول للجارية حتى تفتح الباب. فقرع أبو طالب فعدوت حافية إليه وفتحت الباب وحكيت له ما رأيت , فقال : هو إنّما يكون نبياً وأنتِ تلدين وزيره بعد ثلاثين سنة. ولدت علياً كما قال.
يـتــبــع ....
زهرة الجبل (((الــمــراقــبــه الــعــامــه)))
عدد الرسائل : 2013 العمر : 39 البلد : السعوديه تاريخ التسجيل : 31/10/2007
موضوع: رد: أهل البيت عليهم السلام في فترة الصغر 06/12/07, 09:37 pm
نــكـــمــل بــبــركة الـــصــلاة على مــحــمد وآلِ محمد..
ㄨحـديث النــخلة بــرواية المــسعوديㄨ
قال: وكانت في دار أبي طالب نخلة منعوتة بكثرة الحمل,موصوفة بالرّقة وعذوبة الطعم,شهية المضغ,يعقب طعمها,رائحة طيبة عطرية,كرائحة الزعفران المذاب بالعسل كثيرة اللحا,قليلة السحا,دقيقة النوى,فكان رسول الله يأتي إليها كلّ غداة مع أتراب له منهم أبو سفيان ابن الحرث بن عبدالمطلب بن عمه وأبو سلمة بن عبد الأسد,ومشروح بن نوبية ,فيلتقطون ما يتساقط تحتها من ثمرها بهبوب الرياح ووقوع الطير ونقره,وكانت فاطمة بنت أسد لاترى رسول الله يسابق أترابه على البسر والبلح والوقار والرطب في أوانه وكان الغلمة يبادرون لذلك وهو يمشي بينهم وعليه السكينة والوقار بتواضع وابتسام ويتعجب من حرصهم وعجلتهم,فكان إن وجد شيئاً ساقطاً بعدهم أخذه والا انصرف بوجهه منبسط و بشر حسن,فكانت فاطمة تعجب من شدة حيائه وطيب شأنه,وسرعة دمعته وكثرة رحمته,فربمّا جمعت له من تمر النخل قبل مجيئهم فإذا أقبل قدمته إليه فيحب أن يأكله معهم.
ㄨمــن أيــن لك هــذه الثــياب الـفــاخرةㄨ
قال الواقدي: ولمّا كملت له عشرة أشهر قامت حليمة يوم الخميس وقعدت على باب الخيمة منتظرة لانتباه النبي لتزيّنه وتحمله إلى عند جده عبدالمطلب,قال: فلم ينتبه النبي وأبطأ الخروج من الخيمة إلى حليمة,فلم يخرج إلاّ بعد أربع ساعات,فخرج رسول الله مغسول الرأس, مسرح الذوائب,وقد زوّق جبينه وذقنه,وعليه ألوان الثياب من السندس والإستبرق,فتعجبت حليمة من زينة النبي ومن لباسه ممّا رأت عليه, فقالت: ياولدي من أين لك هذه الثياب الفاخرة والزّينة الكاملة؟ فقال لها محمداً:أما الثياب فمن الجنة,وأمّا الزّينة فمن الملائكة, قال: فتعجبت حليمة من ذلك عجباً شديداً,ثم حملته إلى جده في يوم الجمعة, فلمّا نظر إليه عبدالمطلب,قام إليه واعتنقه,وأخذه إلى حجره,فقال له: ياولدي من أين لك هذه الثياب الفاخرة والزّينة الكاملة؟ فقال النبي:ياجد إستخبر ذلك من حليمة,فكلمته حليمة وقالت: ليس ذلك من أفعالنا,فأمر عبدالمطلب حليمة أن تكتم ذلك,وأمر لها بألف درهم بيض, وعشرة دسوت ثياب,وجارية رومية,فخرجت حليمة من عنده فرحة مسرورة إلى حــيّـها.
ㄨحــوار النبي مــع ســادن الــكعــبةㄨ
وفي إثبات الوصيّة: كانت فاطمة بنت أسد لا تفارق رسول الله في ليل و لانهار, ولا تغفل عنه وعن خدمته ,وتتفقّد مطعمه ومشربه,فكان يسميها أمّي,وهجرت الأصنام...وتسلّت برسول الله وخدمته عن كل شيء, فلمّا قطعت عادتها وجد عليها السّدنة من ذلك ومنعوها من الدّخول على الصّنم الأعظم,وكان رسول اللهيحضر قريشاً في مشاهدهم كلّها غير السّجود للأصنام والذّبائح للأنصاب وفي حال شرب الخمر ووصف الشعر وقول الزّور فإنّه كان يجتنبهم مذ كان طفلاً حتّى استكمل فدخل يوماً على سادن من سدنة الأصنام فقال له:لم تعنت على أمّي فاطمة وتمنعها من زيارة هذه الأحجار المؤثرة فينا الإعتبار؟ فقال له السادن:لأنها أتت بأمور متشابهة وقطعت بر الآلهة ,وهي لمن عبدها نافعة ولمن جاء إليها شافعة,وستعلم إبنة أسد أنها لاترزقها ولداً,فقال له النبي: أ ألأصنام ترزقكم الولدان وتأتيكم بالغيث عند المحل في السّنوات الشداد؟! قال له السادن: نعم! أوما علمت نحن نحمد ذلك عند الأصنام عاجلاً في الفاقة وآجلاً مدخراً,والتفت إلى السدنة فقال: هذا غلام مات أبوه وجده وامه وظئره وهو طفل,فكفله من لا يعبأ به ولا يدله على رشده وهو عمه وامرأة عمه فقال له النبي: فأخبرني عن هذه الأصنام من خلقها ومن ابتداع الأمم السالفة ورزقها؟ قال السادن: الله فعل ذلك,وهو لجميع الخلق مالك فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : فإن أمي تجعل قربانها لله الحي القائم القديم, فهو أحق من الأصــنام.
يتـــبـــع....
في المرة القادمة سيكون عن أمـير المؤمنين عليه السلام ....
نــســألــكــم الــدعــاء....
زهرة الجبل (((الــمــراقــبــه الــعــامــه)))
عدد الرسائل : 2013 العمر : 39 البلد : السعوديه تاريخ التسجيل : 31/10/2007
موضوع: رد: أهل البيت عليهم السلام في فترة الصغر 06/12/07, 09:38 pm
علي بن أبي طالب أمه فاطمة بنت أسد,ولد بعد مضي ثلاثين سنة من عام الفيل.أخذه النبي من أبيه وامه وهو صغير وتولّى تربيته بنفسه الزكية حتى بعث بالنبوة.فأتبعه الإمام وكان أول من آمن به وصّدق رسالته وكان ملازماً له إلى أن هاجر النبي إلى المدينة,فهاجر بعده بأيام وألتحق به في قبا. نصبه الرسول إماماً للأمة من بعده,تزوج بفاطمة في السنة الثانية من الهجرة. عاش بعد النبي ثلاثين سنة.صابراَ على أنواع المحن ممّا حلّ به من ظلم الأمة من بعد الرسول,إلى أن بويع له بالخلافة في سنة 35 من الهجرة.خرج إلى البصرة لإخماد فتنة الزّبير,ثم دخل الكوفة وحارب القاسطين والمارقين وأقام فيها إلى أن ضربه أشقى الأشقياء عبدالرحمن بن ملجم المرادي على ام رأسه الشريف بالسيف في شهر رمضان في مسجد الكوفة حال الصلاة في سنة الأربعين من الهجرة, دفن بظهر الكوفة -النجف الأشرف- بوصية منه.
سجل لنــا التــاريخ صوراً رائعــة عن أيام صغر هذا البطل المقدام وإليكم بعضها:
ㄨلــم يـفــتـح عيـنـه إلا فــي وجــه النــبي ㄨ
وفي المناقب: كان أبو طالب وفاطمة بنت أسد ربّيا النبي وربى النبي وخديجة لعلي وسمعت مذاكرة أنه لما ولد علي لم يفتح عينيه ثلاثة أيام,فجاء النبي ففتح عينيه ونظر إلى النبي فقال: خصني بالنظر وخصصته بالعلم.
ㄨلــقد علمـتـم مــوضــعي من رســول اللهㄨ
ووصف الإمام أمير المؤمنين أيامه التي قضاها مع رسول الله من عهد طفولته إلى أن ارتحل النبي قال في نهج البلاغة: أنا وضعت بكلاكل العرب,وكسرت نواجم قرن ربيعة ومضر,وقد علمتم موضعي من رسول الله بالقرابة القريبة, والمنزلة الخصيصة,وضعني في حجره وأنا وليد, يضمّني إلى صدره, ويكنفني في فراشه,ويمسّني جسده,ويشمّني عرفه,وكان يمضغ الشىء ثم يلقمنيه,وما وجد لي كذبة في قول ولا خطلة في فعل,ولقد قرن الله به من لدن كان فطيماً,أعظم ملك من ملائكته يسلك به طريق المكارم ومحاسن أخلاق العالم ليله ونهاره,ولقد كنت أتّبعه اتّباع الفصيل إثرامه,يرفع لي في كلّ يوم علماً من أخلاقه,ويأمرني بالإقتداء به,وقد كان يجاور في كلّ سنة بحراء فأراه ولا يراه غيري ولم يجمع بيت واحد يومئذ في الإسلام غير رسول الله وخديجة وأنا ثالثهما,أرى نوري الوحي والرسالة وأشمّ ريح النبوة,ولقد سمعت رنّة الشيطان حين نزل الوحي عليه,فقلت: يارسول الله ماهذه الرنّة؟ فقال: هذا الشيطان قد آ يس من عبادته.إنك تسمع ما أسمع وترى ما أرى إلاّ أنك لست بنبي ولكنّك وزير وانّك لعلى خير. ㄨعـلــي مــحـطــم الأصــنــامㄨ
وفي الخرائج: أن أبا طالب قال لفاطمة بنت أسد_وكان علي صبيّاً_ : رأيته يكسر الأصنام,فخفت أن تعلم كفار قريش ذلك. فقالت: يا عجباً أخبرك بأعجب من هذا وهو أنّي اجتزت بموضع كانت أصنامهم فيه منصوبة وعليّ في بطني,فوضع رجليه في جوفي شديداً لا يتركني أقرب منها,وان أمرّ في غير ذلك الموضع وإن كنت لم أعبدها قط, وإنّما أطوف بالبيت لعبادة الله, لا الأصنـــام. ㄨيــا أمــاه لا تــشــدّي يـــديㄨ
عن عبدالله بن غالب,عن الصادق في خبر قالت فاطمة بنت أسد _لمّا ولد علي_: فشددته وقمطته بقماط فنتر القماط,ثم جعلته قماطين فنترهما,ثم جعلته ثلاثة وأربعة وخمسة وستة منها أديم وحرير فجعل ينترها,ثم قال: يا أمــاه لا تشدّي يدي فإني أحتاج أن أبصبص لربي بإصبعـــي.
يــتـــبــع....
نــســألــكــم الــدعــاء..
زهرة الجبل (((الــمــراقــبــه الــعــامــه)))
عدد الرسائل : 2013 العمر : 39 البلد : السعوديه تاريخ التسجيل : 31/10/2007
موضوع: رد: أهل البيت عليهم السلام في فترة الصغر 06/12/07, 09:38 pm
نكمل بــأسم الـــلـــه...
ㄨكـــأنـّـك حــيــدرةㄨ
وعن أنس عن عمر بن الخطاب أن عليّاً رأى حية تقصده وهو في المهد وشدّت يداه في حال صغره.فحوّل نفسه فأخرج يده وأخذ بيمينه عنقها وغمزها غمزة حتّى أدخل أصابعه فيها وأمسكها حتّى ماتت,فلمّا رأت ذلك أمه نادت واستغاثت فأجتمع الحشم,ثمّ قالت: كــأنــك حــيــدرة. وقال دعبل:
أبـو تراب حيدرة *** ذاك الإمـام القسورة مــبيد كل الكفرة *** ليـس له منــاضـل مبــارز ما يهب *** وضــغيم ما يـغلب وصـادق لا يكذب *** وفــارس مــحاول سيف النبّي الصّادق *** مــبيد كـل فــاسق بـمرهف ذي بارق *** أخــلصه الصــياقل
ㄨقــضمــنا عـــليㄨ
وعن أبي عبدالله انّه سئل عن معنى قول طلحة بن أبي طلحة لمّــا بارزه علي: ياقـضم؟ قال: إن رسول كان بمكة لم يجسر عليه أحد لموضع أبي طالب وأغروا به الصبيان وكانوا إذا خرج رسول الله يرمونه بالحجارة والتراب,وشكى ذلك إلى علي. فقال: بأبي أنت وأمي يا رسول الله إذا خرجت فأخرجني معك, فخرج رسول الله ومعه أمير المؤمنين وكان يقضمهم في وجوههم وآنافهم وآذانهم,فكان الصبيان يرجعون إلى آبائهم ويقولون: قضمنا علي , قضمنا علي , فسمي لذلك القـــضم.
ㄨعــلــي أوّل مــن صــلـــىㄨ
وفي المناقب عن كتاب الشيرازي: أن النبي لمّا نزل الوحي عليه أتى المسجد الحرام وقام يصلي فيه,فاجتاز به علي وكان إبن تسع سنين فناداه: يا علي,إليّ أقبل,فأقبل إليه ملبّياً قال: انّي رسول الله إليك خاصة وإلى الخلق عامة,تعال ياعلي فقف عن يميني وصلّ معي,فقال:يارسول الله حتّى أمضي واستأذن أباطالب والدي قال اذهب فإنه سيأذن لك,فانطلق يستأذن في اتباعه. فقال: ياولدي تعلم أنّ محمّداً والله أمين منذ كان إمض واتبعه ترشد وتفلح وتشهد,فأتى علي ورسول الله قائم يصلّي في المسجد فقام عن يمينه يصلي معه,فاجتاز بهما أبو طالب وهما يصلّيان.فقال: يامحمد ما تصنع؟ قال: أعبد إله السماوات والأرض ومعي أخي علي يعبد ما أعبد ياعم وأنا أدعوك إلى عبادة الله الواحد القهّار,فضحك أبو طالب حتّى بدت نواجذه وأنشأ يقول:
والله لن يـصلو إليك بجمعهم *** حتـّى أغيب في التـّراب دفينا
روى المفيد(رحمه الله) بسنده عن يحيى بن عفيف بن قيس,عن أبيه قال: كنت جالساً مع العباس بن عبدالمطلب بمكة قبل أن يظهر أمر النبي حين تحلقت الشمس,ثم استقبل الكعبة فقام يصلي,ثم جاء غلام فقام عن يمينه,ثم جاءت امرأة فقامت خلفهما فركع الشّاب,فركع الغلام والمرأة,ثم رفع الشاب فرفعا,ثم سجد الشاب فسجدا,فقلت: ياعبّاس: أمر عظيم! فقال العبّاس: أمر عظيم,أتدري من هذا الشّاب؟ هذا محمد بن عبدالله بن عبدالمطلب إبن أخي, أتدري من هذا الغلام؟ هذا علي بن أبي طالب بن عبدالمطلب,إبن أخي, أتدري من هذه المرأة؟ هذه خديجة بنت خويلد. إنّ ابن أخي هذا حدّثني أن ربّه ربّ السماوات والأرض أمره بهذا الدين الذي هو عليه,ولا والله ما على الأرض على هذا الدين غير هولاء الثــلاثـــة.
يــــــتـــبــع....
في المرة القادمة عن سيدة نــساء العــالمين فــاطمــة الــزهــراء علـيها الـسلام.........
أســـــــألــــــــكــم الــــدعــــــــاء....
زهرة الجبل (((الــمــراقــبــه الــعــامــه)))
عدد الرسائل : 2013 العمر : 39 البلد : السعوديه تاريخ التسجيل : 31/10/2007
موضوع: رد: أهل البيت عليهم السلام في فترة الصغر 06/12/07, 09:39 pm
بنت رسول الله ولدت في مكة المكرمة لخمس من الهجرة. امها خديجة بنت خويلد.كان النبي يكرمها ويعظّمها غاية التعظيم وكان يقول فاطمة بضعة مني من آذاها فقد آذاني.هاجرت مع من هاجر من مكة مع الفاطــميات إلى المدينة.تزوجها الإمام أمير المؤمنين علــي بن أبي طالب في السنة الثانية مــن الهجرة وولدت له الحسن والحسين وزينب وام كلثوم. لها مواقف كريمة ومشاهد عظيمة إتجاه ولاية الإمام أمير المؤمنين وخلافته بعد النبي , عاشت بعد أبيها ستة أشهر وانتقلت إلى جوار ربّها في شهر جمادى الأولى أو الثانية وغسلها الإمام ودفنها ليــــلاً ســــراً وخـفى قبرها بوصية منها لئلاً يحضر جنازتها والصلاة عليها من سلب حقها ومنع إرثها وظلمها وآذى النبي فــــيها.
سجـل لنا الــتاريخ بعضٍ من صور طفولة هذه المرأة العظيمة وإليــكم بعضــها:
ㄨالنــطــق بــالشــهــادة حــين الــولادةㄨ
روى المفضل بن عمر عن الصادق حديث ولادة فاطمة قائلاً: إنّ خديجة لما تزوج بها رسول الله هجرتها نسوان مكة فلم يدخلن عليها ولا يسلمن عليها ولا يتركن امرأة تدخل عليها,فاستوحشت خديجة لذلك وكان جزعها وغمها حذراً على رسول الله , فلمّا حملت بفاطمة كانت فاطمة تحدّثها من بطنها وتصبّرها...فلم تزل خديجة على ذلك إلى ان حضرت ولادتها, فوجهت إلى نساء قريش وبني هاشم لتلين من أمرها ما تلي النساء,فأرسلن إليها: أنتِ عصيتينا ولم تقبلي قولنا وتزوجتِ محمداً يتيم أبي طالب فقيراً لا مال له, فلسنا نجيء ولا نلي من أمرك شيئاً,فاغتمت خديجة لذلك,فينما هي كذلك إذ دخل عليها أربع نسوة سمر طوال,كأنهن من نساء بني هاشم ففزعت منهن لما رأتهن فقالت إحداهن: لاتحزني يا خديجة فإنّا رسل ربك إليكِ ونحن أخواتكِ,أنا سارة وهذه آسيا بنت مزاحك رفيقتك في الجنة وهذه مريم بنت عمران وهذه كلثوم أخت موسى بن عمران,بعثنا الله إليك لنلي منك ما تلي النساء من النساء, فجلست واحدة عن يمينها وأخرى عن يسارها والثالثة بين يديها والرابعة من خلفها.فوضعت فاطمة طاهرة مطهرة,فلما سقطت إلى الأرض أشرق منها النور حتى دخل بيوتات مكة ولم يبق في شرق الأرض وغربها موضع إلاّ أشرق فيه ذلك النور,ودخل عشر من الحور العين كل واحدة منهن معها طشت من الجنة وإبريق من الجنة وفي الإبريق ماء من الكوثر فتناولتها المرأة التي كانت بين يديها,فغسلتها بماء الكوثر وأخرجت خرقتين بيضاوتين أشدّ بياضاً من اللّبن وأطيب ريحاً من المسك والعنبر,فلفتّها بواحدة وقنعتها بالثانية.ثم استنطقتها فنطقت فاطمة بالشهادتين وقالت: (( أشهد ان لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له, وأنّ أبي رسول الله سيّد الأنبياء, وأنّ بعلي سيّد الأوصياء,وولدي سادات الأسباط,سلّمت عليهنّ وسمّت كلّ واحدة منهنّ بإسمها.وأقبلن يضحكن إليها وتباشرت الحور العين وبشّر أهل السّماء بعضهم بعضاً بولادة فاطمة ..))
ㄨدفـــاع الــزهـــراء عــن أبــيهاㄨ
روي عن عبدالله بن مسعود أنه قال بينا ريول الله ذات يوم قائماً يصلي بمكة وأناس من قريش في حلقة فيهم أو جهل بن هشام,فقال: ما يمنع أحدكم أن يأتي الجزور التي نحرها آل فلان فيأخذ سلاها ثم يأتي به حتى إذا سجد وضعه على ظهره. قال عبدالله: فانبعث أشقى القوم وأنا أنظر إليه فجاء به حتى وضعه على ظهره,قال عبدالله: لوكانت لي يومئذ منعة لمنعته. وجاءت فاطمة وهي يومئذ صبيّة حتى أماطته عن ظهر أبيها ثم جاءت حتى قامت على رؤسهم فأوسعتهم شتماً. قال: فوالله لقد رأيت بعضهم يضحك حتى أنه ليطرح نفسه على صاحبه من الضّحك,فلما سلّم النبي أقبل على القوم فقال: اللّهمّ عليك بفلان وفلان.فلما رأوا النبي قد دعا أسقط في أيديهم. قال: فوالذي لا إله إلاّ غيره,ما سمّى النبي أحداً إلاّ وقد رأيته يوم بدر وقد أخذ برجله يجرّ إلى القليب مقتولاً.
ㄨيـــا أبــــتاه أيـــن أمـّـــي؟ㄨ
وعن أبي عبدالله قال: إنّ خديجة لمـّـا توفّيت جعلت فاطمة تلوذ برسول الله وتدور حوله وتسأله: يا أبتاه أين أمّي؟ فجل النبي لا يجيبها,فجعلت تدور وتسأله:<<يا أبتاه أين أمّي؟>> ورسول الله لا يدري ما يقول,فنزل جبرئيل فقال: إنّ ربّك يأمرك ان تقرأ على فاطمة السّلام وتقول لها: إنّ أمّك في بيت من قصب,كعابه من ذهب,وعمده ياقوت أحمر,بين آسية -إمراة فرعون- ومريم بنت عمران. فقالت فاطمة: إنّ الله هو السّلام , ومنه السّلام , وإليه السّلام.
يـــــــــــــتبع...
في المرة القادمة عــن الحــسنان ( عــليهما السلام )
أســــــألــكــم الــدعــاء تحيااااتي
زهرة الجبل (((الــمــراقــبــه الــعــامــه)))
عدد الرسائل : 2013 العمر : 39 البلد : السعوديه تاريخ التسجيل : 31/10/2007
موضوع: رد: أهل البيت عليهم السلام في فترة الصغر 06/12/07, 09:40 pm
الـــــحسنان (عليهما الـــسلام) إبنا رســول الله عاشا قرابة خمسين ســنة معاً من بداية أمرهما إلى أن فـــارق بينهما موت الحسن فكانا يدخلان معاً على رســـول الله ويحضران الصــلاة في المسجد ويحملهما ويلاعبهما.وصدرت عنه روايات كثيرة في حقهما وقد ملئت الكتب من هذه الفـــــضائل.وكــــانا معاً مع الـــزهراء(ع) إلى أن فـــارقت روحـــها الطاهرة الدنيا. وكانا مع علي في المدنية وهكذا في أسفاره إلى مكة ومن ملازميه في حرب الجمل وصفين والنهروان,إلى أن استشهد(ع).وكان الحسين مع أخيه بعد أمير المؤمنين عشر سنين في المدينة المنورة يلازمه في الحضر والسفر إلى أن استشهد الحسن(ع) في سنة 50 من الهجرة,قام بتجهيزه والصلاة عليه ودفنه في البقيع.
وإلـــــيكم بــعض القصص التي نقلت عن صغـــرهــــما (عليهما السلام) :
ㄨدعــــــــاء الــــــنبي للـــــــــحسنينㄨ عن جابر بن عبدالله الأنصاري قال: خرج علينا رســــول الله آخذاً بيد الحسن والحسين,فقال: إنّ ابنّي هذين ربيتهما صغيرين,ودعوت لهما كبيرين, وسألت الله لهما ثلاثاً فأعطاني إثنين ومنعني واحدة,سألت الله لهما أن يجعلهما طاهرين مطهرين زكيين,فأجابني إلى ذلك,وسألت الله أن يــــقيهما وذريــــتهما وشيعتهما النار,فأعطاني ذلك,وسألت الله أن يجمع الأمة على محبتهما فقال: يا محمد إني قضيت قضاء وقدرت قدراً وإن طائفة من امتك ستفي لك بذمتك فـــــي اليهود والنصارى والمجوس وسيخفرون ذمتك في ولدك,وإنـــي أوجـبت عــــلى نفسي لمن فعل ذلك إلاّ احلّه محلّ كرامتي,ولا اسكنه جنتي ولا أنظر إليه بــعين رحـــــــــمتي يوم القيامة.
ㄨإنـــــــــــما أمـــــــوالكم وأولادكــــــم فـــــــتنةㄨ قال بريدة كان رسول الله يخطب فجاء الحسن والحسين وعليهما قميصان أحمران يمشيان ويعثران,فنزل رسول الله من المنبر فحملهما ووضعهما بين يديه, ثم قال: صدق الله إنما أموالكم وأولادكم فتنة فنظرت إلى هذين الصبيين يمشيان ويعثران,فلم أصبر حتى قطعت حديثي ورفعتهما.
ㄨاريــــــــد أن أنـــــــظر إلـــــــى الحــــــسنينㄨ عن عائشة قالت: كان رسول الله جائعاً لا يقدر على ما يأكل,فقال لي: هاتي رداي. فقلت: أين تريد؟ قال: إلى فاطمة أبنتي فأنظر إلى الحسن والحسين,فيذهب بعض ما بي من الجوع. فخرج حتى دخل على فاطمة فقال: يا فاطمة أين إبناي؟ فقالت: يارسول الله خرجا من الجوع وهما يبكيان,فـــخرج الــنبي فـــي طلبهما فرأى أبا الدرداء فقال: ياعويمر هل رأيت ابني؟ قال: نعم يا رســول الله هما نائمان في ظل حائط بني جدعان,فانطلق الـــــنبي فـــضمــّهما وهما يبكيان وهو يمسح الدموع عنهما. فقال له أبو الدرداء: دعني أحملهما. فقال: يا أبا الدرداء دعني أمسح الدموع عنهما,فوالذي بعثني بالحق نـــــبياً لو قطرت قطرة في الأرض لبقيت المجاعة في امتي إلى يوم القيامة ثم حملهما وهما يبكيان وهو يبكي. فجاء جبرئيل فقال: السلام عليك يا محمد,ربّ العزّة جلّ جلاله يقرئك السلام ويقول: ما هذا الجزع؟ فقال النبي يا جبرئيل ما أبكي جزعاً بل أبكي من ذل الدنيا. فقال جبرئيل: إن الله تعالى يقول: أيسرك أن أحول لك ذهباً ولا ينقص لك مما عندي شيء؟ قال: لا قال: لم؟ قال: لأن الله تعالى لم يحب الدنيا,ولو أحبها لما جعل للكافر أكملها. فقال جبرئيل: يا محمد ادع بالجفنة المنكوسة التي في ناحية البيت, قال: فدعا بها فلما حملت فإذا فيها ثريد ولحم كثير,فقال:كل يا محمد وأطعم إبنيك وأهل بيتك. قال: فأكلوا فشبعوا قال ثم أرسل بها إلي فأكلوا وشبعوا وهو على حالها. قال: ما رأيت جفنة أعظم بركة منها,فرفعت عنهم. فقال النبـــي(ص): والذي بــــعثني بالحق لو سكت لتـــدوالها فـــــقراء امـــتي إلــــــى يوم القيامة.
يـــــــــــــــــــــتبع.....
زهرة الجبل (((الــمــراقــبــه الــعــامــه)))
عدد الرسائل : 2013 العمر : 39 البلد : السعوديه تاريخ التسجيل : 31/10/2007
موضوع: رد: أهل البيت عليهم السلام في فترة الصغر 06/12/07, 09:41 pm
بـــــأسم الـرحــمــن...نـــــكمل
ㄨالـــيوم عــــيد ولـــيس لنا ثــــوب جــــــديدㄨ
قال المجلسي: وروي عن بعض الثقات الأخيار أن الحسن والحسين (عليهما السلام) دخلا يوم عيد إلى حجرة جدهما رسول الله فقالا: ياجداه,اليوم يوم العيد, وقد تزين الأولاد العرب بألوان اللباس,ولبسوا جديد الثياب وليس لنا ثــــوب جديد وقد توجهنا لذلك إليك,فتأمل النبي حالهما وبكى,ولم يكن عنده في البيت ثياب تليق بهما ولا رأى أن يمنعهما فيكسر خاطرهما,فدعا ربه وقــال: إلهي أجبر قلبهما وقلب أمهما. فنزل جبرئيل ومعه حلتان بيضاوان من حلل الجنة,فسرّ النبي وقال لهما: ياسيدي شباب أهل الجنة خذا أثواباً خاطها خياط القدرة على قدر طولكما, فلما رأيا الخلع بيضاً. قالا: يا جداه كيف هذا وجميع صبيان العرب لابسون ألوان الثياب؟! فأطرق النبي ساعة متفكراً في أمرهما. فقال جبرئيل يامحمد طب نفساً وقرّ عيناً إن صابغ صبغة الله عزّ وجل يقضي لهما هذا الأمر ويفرح قلوبهما بأي لون شاءا,فأمر يا محمد بإحضار الطست والإبريق , فاحضرا) فقال جبرئيل يارسول الله أنا أصبّ الماء على هذه الخلع وأنت تفركهما بيدك فتصبغ لهما بأي لون شاءا.فوضع النبي حلة الحسن وقال له يا قرة عيني بأي لون تريد حلتك؟ فقال:أريــــدها خــــضراء, ففركها النبي بيده في ذلك الماء,فأخذت بقدرة الله لوناً أخضر فائقاً كالزبرجد الأخضر فأخرجهما النبي وأعطاها الحسن فلبسها. ثم وضع حلة الحسين في الطست وأخذ جبرئيل يصب الماء فالتفت النبي إلى نحو الحسين(ص) وكان له من العمر خمس سنين وقال له: يـــــا قرة عيني أي لون تريد حلتك؟ فقال: الحسين : يا جـــــد أريــــــدها حـــــــــمراء. ففركها النبي بيده في ذلك الماء فصارت حمراء كالياقوت الأحمر فلبسها الحسين فسرّ النبي بذلك وتوجه الحسن والحسين (عليهما السلام) إلى أمهما فرحين مسرورين.
ㄨخــــطي أحــــسن مــــن خــــــطك!!ㄨ
وروي في المراسيل أن الحسن والحسين (عليهما السلام) كانا يكتبان فقال الحسن للحسين خطي أحسن من خطك,وقال الحسين : لا بل خطي أحسن من خطك.فقالا لفاطمة (عليها السلام): احكمي بيننا,فكرهت فاطمة أن تؤذي أحدهما, فقالت لهما: سلا أباكما: فسألاه,فكره أن يؤذي أحدهما,فقال: سلا جدكما رسول الله . فقال: لا أحكم بينكما حتى أسأل جبرئيل,فلما جاء جبريئل قال: لا أحكم بينهما ولكن إسرافيل يحكم بينهما. فقال إسرافيل: لا أحكم بينهما ولكن أسأل الله أن يحكم بينهما, فسأل الله تعالى ذلك,فقال تعالى: لا أحكم بينهما ولكن أمهما فاطمة تحكم بينهما. فقالت فاطمة:احكم بينهما يارب وكانت لها قلادة,فقالت لهما: أنا أنثر بينكما جواهر هذه القلادة فمن أخذ منهما أكثر فخطه أحسن,فنثرتها وكان جبرئيل وقتئذ عند قائمة العرش فأمره الله تعالى أن يهبط إلى الأرض وينصف الجواهر بينهما كيلا يتأذى أحدهما,ففعل ذلك جبرئيل إكراماً لهما وتعظيماً.
وعن الروياني: ان الحسن والحسين مرا على شيخ يتوضأ ولا يحسن,فأخذ في التنازع يقول كل واحد منهما: أنت لا تحسن الوضوء. فقالا: أيها الشيخ,كن حكماً بيننا يتوضأ كل واحد منا فتوضأ. ثم قالا: أينا يحسن؟ قال: كلاكما تحسنان الوضوء ولكن هذا الشيخ الجاهل هو الذي لم يكن يحسن وقد تعلم الآن منكما وتاب على يديكما ببركتكما وشفقتكما على أمة جدكما.
ㄨالــــوداع مـــــع جـــــسد الأمㄨ
لما ماتت فاطمة بنت رسول الله وغسلها علي بالليل, ولما أراد أن يعقد أكفانها نادى بأولادها أن يودعوها. قال علي : فلما هممت أن أعقد الرداء ناديت: ياأم كلثوم , يازينب , ياسكينة , يافضة , ياحسن , ياحسين , هلموا تزدوّدا من امكم , فهذا الفراق واللقاء في الجنة. فأقبل الحسن والحسين (عليهما السلام) وهما يناديان: واحسرتاً لا تنظفئ أبداً من فقد جدنا محمد المصطفى فاقرئيه منا السلام وقولي له: إنّا قد بقينا بعدك يتيمين في دار الدنيا. فقال أمير المؤمنين علي : إني أشهد أنها قد حنّت وأنّت ومدّت يديها وضمتهما إلى صدرها ملياً وإذا بهاتف من السماء ينادى يا أبا الحسن إرفعهما عنها فلقد أبكيا والله ملائكة السموات,فقد اشتاق الحبيب إلى المحبوب قال: فرفعتهما عن صدرها وجعلت أعقد الرداء وأنا أنشد بهذه الأبيات: فراقك أعظم الأشــياء عندي***وفقدك فاطم أدهى الثكول سأبـكي حسرة وأنوح شجواً***على خلّ مضى أسنى سبيل ألا يا عين جودي واسعديني***فحزني دائم أبكي خليلي
يـــــــــــــتبع..... فــــي المـــــرة القادمة عـــــــن الإمام الحــــســن عليه السلام ...... أسألكم الدعاء....
زهرة الجبل (((الــمــراقــبــه الــعــامــه)))
عدد الرسائل : 2013 العمر : 39 البلد : السعوديه تاريخ التسجيل : 31/10/2007
موضوع: رد: أهل البيت عليهم السلام في فترة الصغر 06/12/07, 09:42 pm
نــكــمــل بــبــركــة الــصــلاة عـلى مــحمــد وآله.. الإمــــام الحـــــســن عليه السلام
هو السبط الأكبر لرسول الله والده أمير المؤمنين علي بن أبي طالب وامه فاطمة بنت رسول الله .ولد بالمدينة ليلة النصف من شهر رمضان سنة ثلاث من الهجرة.كان أشبه الناس برسول الله خلقاً وهدياً وسؤدداً,وكان يحضر في المسجد ويتلقى الآيات النزلة على جده وينقلها إلى امه الزهراء فاطمة. أحبه رسول الله حباً شديداً.وكان يقول فيه: اللهم إني احبه و احب من يحبه.كان الحسن وصى أبيه أمير المؤمنين على أهله وولده وأصحابه. إبتلى في زمانه بطاغية عصره وضعف بصيرة عسكره فاجبر على الصلح,فقبل ذلك حقناً لدماء الامة وحفظاً على شيعة أبيه أمير المؤمنين. قتله معاوية بن أبي سفيان بالسم على يد زوجته جعدة بنت الأشعث.قضى نحبه في سنة خمسين من الهجرة النبوية ودفن بالبقيع عند جدته فاطمة بنت أسد.
سجل لنا التاريخ صوراً رائعة في صغره عليه السلام وإليــكم بعضها :
ㄨإبــــــني كـــــــان عــــلى كــــــــتفيㄨ
عن أنس وعبدالله بن شعيبة,عن أبيه,أنه دعي النبي إلى صلاة والحسن متعلق به,فوضعه النبي مقابل جنبه وصلى,فلما سجد أطال السجود,فرفعت رأسي من بين القوم فإذا الحسن على كتف رسول الله ,فلما سلم قال له القوم : يارسول الله , لقد سجدت في صلاتك هذه سجدة ما كنت تسجدها كأنما يوحى إليك. فقال : لم يوح إليّ ولكن إبني كان على كتفي فكرهت أن أعجله حتى نزل.
ㄨجـــــواب الإمـــــام الحــــــــسن إلــــــى الأعــــــــرابيㄨ وعن المجلسي في البحار قال: حدث أبو يعقوب يوسف بن الجراح عن رجاله,عن حذيفة بن اليمان قال: بينا رسول الله في جبل أظنه حرى أو غيرها ومعه أبو بكر وعمر وعثمان وعلي وجماعة من المهاجرين و الأنصار وأنس حاضر لهذا الحديث وحذيفة يحدث به إذ أقبل الحسن بن علي يمشي على هدوء ووقار فنظر إليه رسول الله وقال: إن جبرئيل يهديه وميكائيل يسدده وهو ولدي والطاهر من نفسي وضلع من أضلاعي,هذا سبطي وقرة عيني بأبي هو. فقام رسول الله وقمنا معه وهو يقول له: أنت تفاحتي وأنت حبيبي ومهجة قلبي , وأخذ بيده فمشى معه ونحن نمشي حتى جلس وجلسنا حوله ننظر إلى رسول الله وهو ر يرفع بصره عنه , ثم قال: أما انه سيكون بعدي هادياً مهديّاً,هذا هدية من رب العالمين لي , ينبىء عني ويعرّف الناس آثاري ويُحيي سنتي,ويتولى أموري في فعله ينظر الله إليه فيرحمه , رحم الله من عرف له ذلك وبرّني فيه وأكرمني فيه. فما قطع رسول الله كلامه حتى أقبل إلينا أعرابي يجر هرواة له, فلما نظر رسول الله إليه قال: قد جاءكم رجل يكلمكم بكلامٍ غليظٍ تقشعرّ منه جلودكم, وانه يسألكم عن أمور, إن لكلامه جفوة. فجاء الأعرابي فلم يسلم وقال: أيكم محمد؟ قلنا: وما تريد ؟ قال رسول الله : مهلاً. فقال الأعرابي: يا محمد لقد كنت أبغضك ولم أرك والآن فقد ازددت لك بغضاً. قال: فتبسم رسول الله وغضبنا لذلك وأردنا بالأعرابي إرادة.فأوما إلينا رسول الله أن اسكتوا ! فقال الأعرابي: يا محمد إنك تزعم أنك نبي وانك قد كذبت على الأنبياء وما معك من برهانك شيء. قال له: يا أعرابي وما يدريك؟ قال: فخبّرني ببرهانك. قال: إن أحببت أخبرك عضو من أعضائي فيكون ذلك أوكد لبرهاني. قال: أو يتكلّم العضو؟! قال: نعم , ياحسن قم. فازدرى الأعرابي نفسه وقال: هو ما يأتي ويقيم صبيّاً ليكلّمني. قال: انك ستجده عالماً بما تريد. فابتدره الحسن وقال: مهلاً يا أعرابي:
ماغــــبياً ســألت وابن غبي***بل فقيهاً إذن وأنت الجهول فإن تك قد جهلت فإن عندي***شفاء الجهل ما سأل السؤال وبــــحراً لاتقسمه الـــدوالي***تــــراثاً كان أورثه الرّسول
لقد بسطت لسانك وعدوت طورك,وخادعت نفسك,غير أنك لا تبرح حتى تؤمن إن شاء الله. فتبسم الأعرابي وقال: هيه. فقال له الحسن : نعم إجتمعتم في نادي قومك وتذاكرتم ما جرى بينكم على جهل وخرق منكم,فزعمتم أن محمداً صنبور والعرب قاطبة تبغضه,ولا طالب له بثأره,وزعمت أنك قاتله وكان قومك مؤنته,فحملت نفسك على ذلك وقد أخذت قناتك بيدك تؤمه تريد قتله,فعسر عليك مسلكك وعمي عليك بصرك وأبيت إلاّ ذلك فأتيتنا خوفاً من أن يشتهر وانك إنما جئت بخير يراد بك. أنبئك عن سفرك خرجت في ليلة ضحياء إذ عصفت ريح شديدة اشتد منها ظلماؤها وأطلت سماؤها وأعصر سحابها,فبقيت محرنجماً كالأشقر إن تقدم نحر وإن تأخر عقر,لاتسمع لواطئ حساً ولا لنافخ نار جرساً,تراكمت عليك غيومها,وتوارت عنك نجومها,فلا تهتدي بنجم طالع ولا بعلم لامع,تقطع محجة وتهبط لجّة في ديمونة قفر بعيدة القعر,مجحفة بالسفر,إذا علوت مصعداً إزددت بعداً,الريح تخطفك والشوك تخبطك في ريح عاصف,وبرق خاطف,قد أوحشتك آكامها,وقطعتك سلامها,فأبصرت فإذا أنت عندنا فقرت عينك وظهر رينك وذهب أنينك. قال: من أين قلت يا غلام هذا ؟ كأنك كشفت عن سويد قلبي , ولقد كنت كأنّك شاهدتني وما خفي عليك شيء من أمري وكأنّه علم الغيب,فقال له: ما الإسلام؟ فقال الحسن : الله أكبر أشهد أن لا إله إلاّ الله وحد لا شريك له , وأن محمداً عبده ورسوله , فأسلم وحسن إسلامه , وعلّمه رسول الله شيئاً من القرآن. فقال: يا رسول الله أرجع إلى قومي فأعرّفهم ذلك؟ فأذن له فانصرف ورجع ومعه جماعة من قومه , فدخلوا في الإسلام فكان النّاس إذا نظروا إلى الحسن(ع) قالوا: لقد أُعطي مالم يعط أحد من النّاس.
ㄨلا تعجـــــبين يا أمـــّــــاه فـــإنّ كــــبيراً يــــــسمعنيㄨ
وعن أبي السعادات في الفضائل أنه أملأ الشيخ أبو الفتوح في مدرسة النّاجية: انّ الحسن بن علي كان يحضر مجلس رسول الله وهو إبن سبع سنين فيسمع الوحي فيحفظه فيأتي أمه فيلقي اليها ما حفظه , كلّما دخل علي بن أبي طالب وجد عندها علماً بالتّنزيل فيسألها عن ذلك فقالت: من ولدك الحسن , فتخفّى يوماً في الدار,وقد دخل الحسن وقد سمع الوحي فأراد أن يلقيه إليها فأرتج عليه,فعجبت أمه من ذلك فقال: لا تعجبين يا أمــّــــاه فإنّ كبيراً يسمعني,فاستماعه قد أوقفني,فخرج علي فـــقــبّـــله.
عدد الرسائل : 2013 العمر : 39 البلد : السعوديه تاريخ التسجيل : 31/10/2007
موضوع: رد: أهل البيت عليهم السلام في فترة الصغر 06/12/07, 09:45 pm
نــكــمــل بــبــركــة الــصــلاة عـلى مــحمــد وآله.. اللهم صلِ على محمد وآلِ محمد...
ㄨالإمــــــام الحــــــسن عليه السلام وتـــــفسير آيــــة الـشـــــاهدㄨ
روى الإربلي عن كمال الدين طلحة,عن أبي الحسن علي بن أحمد الواحدي في تفسيره الوسيط ما يرفعه بسنده أن رجلاً قال: دخلت المدينة فإذا أنا برجل يحدث عن رسول والناس حوله,فقلت له: أخبرني عن شاهدٍ ومشهودٍ. فقال: نعم , أمّا الشاهد فيوم الجمعة,وأمّا المشهود فيوم عرفة. فجزته إلى آخر يحدّث. فقلت: أخبرني عن شاهدٍ ومشهودٍ. فقال: نعم , أما الشّاهد فيوم الجمعة , وأما المشهود فيوم النحر. فجزتهما إلى غلام كأنّ وجهه الدنيا وهو يحدث , عن رسول الله فقلت: أخبرني عن شاهدٍ ومشهودٍ. فقال: نعم , أما الشاهد فمحمد , وأمّا المشهود فيوم القيامة , أمــّا سمعته يقول : ( يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهداً ) وقال تعالى : ( ذلك يوم مجموع له الناس وذلك يوم مشهود ). فسألت عن الأوّل فقالوا: إبن عباس , وسألت عن الثاني فقالوا : إبن عمر , وسألت عن الثالث فقالوا : الحسن بن علي بن أبي طالب , وكـــــان قول الحــــــسن أحــــــــــسن!.
ㄨســــــل أي الـغـــلامين شـــــــــئــتㄨ
وفي المناقب عن القاضي النعمان في شرح الأخبار : بالإسناد عن عبادة بن الصامت , ورواه جماعة , عن غيره , أنّه سأل أعرابي أبا بكر فقال: إنــّــى..أصبت بيض نعام فشويته وأكلته وأنا محرم فما يجب عليّ؟ فقال له: يا أعرابي أشكلت عليّ في قضيتّك.فدلّه على عمر,ودلّه عمر على عبد الرحمن , فلما عجزوا قالوا: عليك بالأصلع , فقال أمير المؤمنين : سل أيّ الغلامين شئت. فقال الحسن: يا أعرابي ألك إبل ؟ قال : نعم. قال: فاعمد إلى عدد ما أكلت من البيض نوقاً فاضربهنّ بالفحول فما فضل منها فأهده إلى بيت الله العتيق الّذي حججت إليه. فقال أمير المؤمنين :إنّ النّوق السّلوب ومنها ما يزلق. فقال: إن يكن من النّوق السّلوب وما يزلق فإن من البيض ما يمرق. قال: فسمع صوت : معاشر النّاس إنّ الّذي فهمّ هذا الغلام هو الّــــذي فـــهّـــمها سليمان بن داوؤد.
يــــــــــــــتــبـــع.... في المرة القادمة عن سيد الشهداء الإمام الحسين عليه السلام
نــــســــألـــــكــم الـــدعـــاء
زهرة الجبل (((الــمــراقــبــه الــعــامــه)))
عدد الرسائل : 2013 العمر : 39 البلد : السعوديه تاريخ التسجيل : 31/10/2007
موضوع: رد: أهل البيت عليهم السلام في فترة الصغر 06/12/07, 09:46 pm
نــكــمــل بــبــركــة الــصــلاة عـلى مــحمــد وآله.. اللهم صلِ على محمد وآلِ محمد...
الإمــــــــام الحــــســيــن عليه السلام ..
ريحانة رسول الله , سيد شباب أهل الجنة , أبوه أمير المؤمنين وأمه فاطمة الزهراء بنت رسول الله كـــــان النبي يحبه حباً شديداً , ويقول في شأنه: حسين منـــي وأنا من حسين , أحب الله من أحب حسيناً , حسين سبط من الأسباط. كان يكرم الضيف ويمنح الطالب ويصل الرحم وينيل الفقراء ويسعف السائل ويكسو العريان ويشبع الجوعان ويعطي الغارم ويشد من الضعيف ويشفق على اليتيم. أخبر النبي بقتله حين ولادته. قام بأمر الله بعد أخيه الحسن ولم يبايع يزيد الفاسق الفاجر.قتل في يوم عاشوراء سنة 61 من الهجرة النبوية على أيدي الطغاة اللئام.شيعة آل أبي سفيان بعد جهاد عظيم ودفاع حاسم عن القرآن والعترة الطاهرة. ودفنت جثته الطاهرة بعد ثلاثة أيام في ساحة القتال في كـــــربلاء ودفن من قتل معه في ذلك اليوم بقرب منه. سجــــل لنا التاريخ صوراً رائعة عن هذا الشهيد المظلوم وإليــــــــكم بعضـــــــــــها:
قال المجلسي روي في بعض مؤلفات أصحابنا عن أبي سلمة , قال حججت مع عمربن الخطاب فلما صرنا بالأبطح , فإذا بأعرابي قد أقبل علينا , فقال يا أمير المؤمنين إني خرجت وأنا محرم فأصبت بيض النعام , فاجتنيت وشوّيت وأكلت فما يجب عــــــــــليّ؟ قال: ما يحضرني في ذلك شيء,فاجلس لعلّ الله يفرج عنك ببعض أصحاب محمد فإذا أمير المؤمنين قد أقبل والحسين يتلوه , فقال عمر: يا أعرابي هذا علي بن أبي طالب , فدونك و مسألتك , فقام الأعرابي وسأله. فقال : يا أعرابي سل هذا الغلام عندك يعني الحسين فقال الأعرابي: إنما يحليني كل واحد منكم على الآخر , فأشار الناس إليه: ويحك هذا إبن رسول الله فاسأله. فقال الأعرابي: يابن رسول الله إني خرجت من بيتي حاجاً-وقص عليه القصة-. فقال الحسين : ألك إبل؟ قال: نعم قال: خذ بعدد البيض الذي أصبت نوقاً فاضربها بالفحولة , فما فصلت فاهدها إلى بيت الله الحرام. فقال عمر: ياحسين النوق يزلقن. فقال الحسين : ياعمر إن البيض يمرقن. فقال: صدقت وبررت.فقام علي وضمّه إلى صدره وقال: ذريّة بعضها من بعض والله سميع عليم.
ㄨيــــا أبـــــه فمــــــــا لمـــن يــــزور قــــــــــبورنا؟ㄨ وعن جابر , عن أبي جعفر قال: أمير المؤمنين : زارنا رسول الله وقد أهدت لنا اُم أيمن لبناً وزبداً وتمراً , فقدمنا منه فأكل , ثم قام إلى زاوية البيت فصلّى ركعات , فلما كان في آخر سجوده بكبى بكاءً شديداً فلم يسأله أحد منا إجلالاً وإعظاماً له. فقام الحسين وقعد في حجرة وقال له : يا أبه لقد دخلت بيتنا فما سررنا بشيء كسرورنا بدخولك , ثم بكيت بكاءً غمّنا فما أبكاك ؟ فقال: (يا بنيّ أتاني جبرئيل آنفاً فأخبرني أنّكم قتلى , وأنّ مصارعكم شتّى). فقال: يا أبه فما لمــــــن يزور قبورنا على تشتّتها؟ فقال:(يا بُنيّ اُولئك طوائف من أمّتي يزورونكم فيلتمسون بذلك البركة, وحقيق عليّ أن آتيهم يوم القيامة حتّى أخلّصهم من أهوال السّاعة ومن ذنوبهم ويسكنهم الله الجنّة).
ㄨأقــــــــــــبّل موضــــــــــع السّــــــــــــيوفㄨ وعن أبي جعفر قال: كان رسول الله إذا دخل الحسين خذيه إليه ثم يقول لأمير المؤمنين : أمسكه ثمّ يقع عليه فيقبّله ويبكي يقول: يا أبة لم تبكي؟ فيقول: يا بُنيّ أقبّل موضع السّيوف منك. قال: يا أبة وأقتل؟ قال: اي والله وأبوك وأخوك وأنت. قال: يا أبة فمصارعنا شتّى؟ قال: نعم , يا بُنيّ. قال: فمن يزورنا من أمتك؟ قال: لا يزوروني ويزور أباك وأخاك وأنت الاّ الصديقون من أمّتي.
ㄨأتــــركـــــــب ظـــــــــهراً حــــــــمله رســـــــــول الله ㄨ وفي المناقب عن أمالي الحاكم: قال أبو رافع: كنتُ ألاعب الحسين(ع) وهو صبيّ بالمداحي فإذا أصابت مدحاتي مدحاته قلت: احملني. فيقول: أتركب ظهراً حمله رسول الله ؟ فأتركه , فإذا أصابت مدحاته مدحاتي قلت: لا أحملك كما لم تحملني. فيقول: أما ترضى أن تحمل بدناً حمله رسول الله . فأحــــمله.
قال الجزري (المداحي): هي أحجار أمثال القرصة كانوا يحفرون حفيرة ويدحون فيها بتلك الأحجار.فإن وقع الحجر فقد غلب صاحبها وإن لم يقع غلب.
يــــــــــــــــتبــع....
نسألكم الدعاء
زهرة الجبل (((الــمــراقــبــه الــعــامــه)))
عدد الرسائل : 2013 العمر : 39 البلد : السعوديه تاريخ التسجيل : 31/10/2007
موضوع: رد: أهل البيت عليهم السلام في فترة الصغر 06/12/07, 09:46 pm
نــــكمل بـــبركة الصلاة على محمد وآل محمد اللهم صلِ عـــــلى محمد وآل محمد....
ㄨالحـــــــسين عليه السلام عــــلى ظهــــر رســـــــول الله صلى الله عليه واله وسلم ㄨ وعن الليث بن سعد أن النبي (ص) كان يصلي يوماً في فئة والحسين صغير بالقرب منه فكان النبي (ص) إذا سجد جاء الحسين فركب ظهره ثم حرك رجليه وقال: حل حل , فإذا أراد رسول الله (ص) أن يرفع رأسه أخذه فوضعه إلى جانبه , فإذا سجد عاد على ظهره وقال: حل حل , فلم يزل يفعل ذلك حتى فرغ النبي (ص) من صلاته. فقال يهودي: يا محمد إنكم لتفعلون بالصبيان شيئاً ما نفعله نحن. فقال النبي(ص) أما لو كنتم تؤمنون بالله ورسوله لرحمتم الصبيان. قال: فإني أُؤمن بالله ورسوله. فأسلم لما رأى كرمه مع عظم قدره.
ㄨالنبــــــي صلى الله عليه وآله وسلم يــــلعب مـــــع الحــــسين عليه السلام فــي الطــــــريقㄨ
وعن ابن ماجة في السنن والزمخشري في الفائق: رأى النبي (ص) الحسين يلعب مع الصبيان في السكّة فاستقبل النبي أمام القوم فبسط إحدى يديه فطفق الصبي يفر مرة من ههنا ومرة ههنا ورسول الله (ص) يضاحكه , ثم أخذه فجعل إحدى يديه تحت ذقنه والأخرى على فأس رأسه وأقنعه فقبّله وقال: أنـــا من حسين وحسين مــني , أحب الله من أحب حسيناً , حسين سبط من الأسباط. مــفـاخرة الإمــــام الحــــسيـن مـــع أبــــيه ( عليهما السلام )
وفي كتاب تظلم الزهراء عن كتاب المنتخب: كان النبي (ص) جالساً ذات يوم وعنده علي بن أبي طالب (ع) إذ دخل للحسين (ع) فأخذه النبي (ص) وجعله في حجرة وقبّل بين عينيه وقبّل شفتيه وكان للحسين ست سنين. فقال علي (ع): يا رسول الله , أتحبّ ولدي الحسين (ع) ؟ قال: كيف لا أحبّه وهو عضو من أعضائي. فقال: يا رسول الله , أيّنا أحبّ إليك أنا أم الحسين؟ فقال الحسين يا أبه: من كان أعلا شرفاً , كان أحبّ إلى رسول الله (ص) وأقرب إليه منزلة. فقال علي (ع) : أتفاخـــــرني يا حــــــسين؟! قال: نعم إن شئت يا أبـــــــتاه. فقال علي (ع) : أنا أمير المؤمنين , أنا لسان الصّادقين , أنا وزير المصطفى , أنا مفتاح الهدى , حتّى , عدّ من مناقبه نيفاً وسبعين منقبة ثم سكت. فقال رسول الله (ص) للحسين (ع): أسمعت يا أبا عبدالله وهو عشر معشار ماقاله من فضائله ومن ألف ألف فضيلة وهو فوق ذلك وأعلى. فقال الحسين (ع): الحمدلله الذي فضّلنا على كثير من عباده المؤمنين وعلى جميع المخلوقين , ثمّ قال: أمّا ما ذكرت يا أبة يا أمير المؤمنين فأنت فيه صادق أمين. فقال النبي (ص): أذكر أنت فضائلك يا ولدي.فقال (ع) : أنا الحسين بن علي بن أبي طالب , وأمّي فاطمة الزّهراء سيّدة نساء العالمين , وجدّي محمد المصطفى سيّد بني آدم أجمعين , لا ريب فيه يا أبة , أمّي أفضل من أمّك عند الله وعند النّاس أجمعين , وجدّي خير من جدّك وأفضل عند الله وعند النّاس أجمعين , وأبي خير من أبيك عند الله وعند النّاس أجمعين , وأنا ناغانى..في المهد جبرئيل وتلقّاني إسرافيل , يا أبة أنت عند الله أفضل منّــــي وأنـــا أفــــخر مـــنك بالآبـــاء والأمـــــهات والأجـــداد. ثمّ انّه اعتنق أباه يقبّله وعلي (ع) أيضاً يقبّله ويقول : زادك الله شرفاً وتعظيماً وفخراً وعلماً وحلماً ولعن الله قاتليك يا أبا عبدالله.
يـــــــتـبــع ان شاء الله....
في المرة القادمة عن الإمام الســجـاد (عليه السلام) ...
نسألكم الدعاء.....
زهرة الجبل (((الــمــراقــبــه الــعــامــه)))
عدد الرسائل : 2013 العمر : 39 البلد : السعوديه تاريخ التسجيل : 31/10/2007
موضوع: رد: أهل البيت عليهم السلام في فترة الصغر 06/12/07, 09:47 pm
نــــكمل بـــبركة الصلاة على محمد وآل محمد اللهم صــلِ عـــــلــى مــحـمــد وآل مــحــمــد....
الإمام السجّاد (ع)
علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب. أبوه الحسين الشهيد,وامه شاه زنان بنت يزد جرد بن شهريار بن كسرى.كان مولده بالمدينة سنة ثمان وثلاثين من الهجرة فبقى مع جده أمير المؤمنين سنتين ومع عمه الحسن (ع) إثني عشرة سنة ومع أبيه الحسين ثلاثاً وعشرين سنة وبعد أبيه أربعاً وثلاثين سنة. وكان أفضل خلق الله بعد أبيه علماً وعملاً,إشتهر بزين العابدين وبالسجاد لكثرة قيامه وسجوده وقد بلغ من العبادة مالم يبلغه أحد,قد اصفّر لونه من السهر ورمصت عيناه من البكاء ودبرت جبهته وانخرم أنفه من السجود وورمت ساقاه وقدماه من القيام في الصلاة وكان (ع) يصلي في اليوم والليلة ألف ركعة وكانت الريح تميله بمنزلة السنبلة.قضى مسموماً في الثاني عشر أو الخامس والعشرين من شهر محرم الحرام سنة أربع وتسعين من الهجرة سمّه الوليد بن عبدالملك. دفن بالبقيع جنب عمه الحسن المجتبى (ع).
سجل لنا التاريخ بعضٍ من صور هذا العابد الساجد وإليـــكم بعضهـــــــــــــا:
ㄨبـأبــــي أنت مـــا أحـــســن خـــــلـقـك؟ㄨ روى الخزار بسنده عن عبيد الله بن عبدالله بن عتبة قال: كنت عند الحسين بن علي (ع) إذ دخل علي بن الحسين الأصغر,فدعاه الحسين (ع) وضمّه إليه ضماً وقبّل ما بين عينيه ثم قال: بأبي أنت ما أطيب ريحك وأحسن خلقك فيداخلني من ذلك. فقلت: بأبي وأمي يابن رسول الله إن كان ما نعوذ بالله أن نراه فيك فإلى من؟ قال: إلى علي إبني هذا.هو الإمام وأبو الائمة. قلت: يا مولاي هو صغير السن؟! قال: نعم إبنه محمد يؤتم به وهو إبن تسع سنين ثم يطرق,قال: ثم يبقر العلم بقراً...
وفي البحار: عن إبراهيم بن أدهم وفتح الموصلي قال كل واحد منهما: كنت أسيح في البادية مع القافلة,فعرضت لي حاجة فتنحّيت عن القافلة, فإذا أنا بصبّي يمشي, فقلت: سبحان الله بيداء وصبيّ يمشي! فدنوت و سلّمت عليه, فردّ عليّ السلام. فقلت له: إلى أين؟ قال: اريد بيت ربّي. فقلت: حبيبي انك صغير ليس عليك فرض ولا سنة. فقال: يا شيخ ما رأيت من هو أصغر سنّاً منّي مات! فقلت: أين الزاد والراحلة؟ فقال: زادي تقواي, وراحلتي رجلاي وقصدي مولاي. فقلت: ما أرى شيئاً من الطعام معك؟ فقال: يا شيخ هل يستحسن أن يدعوك إنسان إلى دعوة فتحمل من بيتك الطعام؟ قلت: لا قال: الذي دعاني إلى بيته هو يطعمني ويسقيني. فقلت: إرفع رجلك حتّى تدرك. فقال: عليّ الجهاد وعليه الإبلاغ.أما سمعت قوله تعالى: ( والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وأن الله لمع المحسنين ) قال: فبينما نحن كذلك إذ أقبل شابّ حسن الوجه عليه ثياب بيض حسنة, فعانق الصبيّ وسلّم عليه,فأقبلت على الشابّ وقلت له: أسألك بالّذي حسّن خلقك من هذا الصبيّ؟ فقال: اما تعرفه! هذا علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (ع). فتركت الشابّ وأقبلت على الصبيّ وقلت: أسالك بآبائك من هذا الشّاب؟ فقال: أما تعرفه؟ هذا أخي الخضر يأتينا كلّ يوم فيسلّم علينا. فقلت: أسألك بحقّ آبائك لما أخبرتني بما تجوز المفاوز بلا زاد؟ قال: بل أجوز بزادٍ وزادي فيها أربعة أشياء. قلتُ: وما هي؟ قال: أرى الدّنيا كلّها بحذافيرها ممكلة الله , وأرى الخلق كلّهم عبيد الله وإماءه وعياله , وأرى الأسباب والأرزاق بيد الله , وأرى قضاء الله نافذاً في كلّ أرض الله. فقلت: نعم الزّاد زادك يا زين العابدين , وأنت تجوز بها مفاوز الآخرة فكيف مفاوز الدّنيا. يـــــــــــــتبع.... في المرة القادمة عن الإمـــام البــــاقر (ع) ...
نسألكم الدعاء
زهرة الجبل (((الــمــراقــبــه الــعــامــه)))
عدد الرسائل : 2013 العمر : 39 البلد : السعوديه تاريخ التسجيل : 31/10/2007
موضوع: رد: أهل البيت عليهم السلام في فترة الصغر 06/12/07, 09:48 pm
نــــكمـل بـــبركة الصلاة على محمد وآل محمد اللهم صلِ عـــــلى مـحـمـد وآل مــحـمــد....
الإمام الباقر (عليه السلام)
محمد بن علي الحسين بن علي بن أبي طالب (ع) , خامس الأئمة الهداة والسادة الولاة أبوه الإمام زين العابدين وامه ام عبدالله بنت الحسن بن علي بن أبي طالب , ولد بالمدنية سنة سبع وخمسين من الهجرة. كان عليه السلام خليفة أبيه ووصيه والقائم بالإمامة من بعده , ولم يظهر عن احد من ولد الحسن والحسين عليه السلام من علم الدين والآثار والسنة وعلم القرآن والسيرة وفنون الآداب ما ظهر عنه عليه السلام.روى عنه معالم الدين بقايا الصحابة ووجوه التابعين ورؤساء وفقهاء المسلمين وصار بالفضل به علماً لأهله تضرب به الأمثال وتصير بوصفه الآثار والأشعار. قام بأمر الله بعد أبيه ودعا إلى سبيل ربه بالحكمة والموعظة الحسنة. قــُــتل مسموماً في اليوم السابع من ذي الحجة سنة سبعة عشر ومائة . بأمر هشام بن عبدالملك وعلى يد إبراهيم بن الوليد بن عبدالملك . ودفــن بالبقـــيع عند أبيه السجاد و الحسن المجتبى (ع) .
ســـجل لنا التاريخ قصصاً رائـــعة عن باقـــر العلم (عليه السلام) وإلـــــيكـم بعضها:
ㄨدفـــــــــاع الإمـــــام عــــن أبيـــــــه (عليه السلام)ㄨ لما تكلّم الإمام السّجاد (ع) في مجلس يزيد رادّاً على قوله , وحكم يزيد بقتل الإمام بعد ما أشار عليه جلساؤه بقتله , إبتدر أبو جعفر الباقر (ع) الكلام وله سنتان فحمد الله وأثنى عليه , ثمّ قال ليزيد: لقد أشار عليك هولاء بخلاف من أشار جلساء فرعون عليه , حيث شاورهم في موسى وهارون. فانّهم قالوا له: ( أرجِه وأخاه وابعث في المدآئن حاشرين يأتوك بكلّ سحّارٍ عليم ). وقد أشار هولاء عليك بقتلنا , ولهذا سبب. فقال يزيد: وما الّسبب؟ فقال: انّ هولاء كانوا لرشده وهولاء لغير رشده , ولا يقتل الأنبياء وأولادهم الاّ أولاد الأدعياء , فأمسك يزيد مطرقاً.
وروى الصّدوق بسنده عن عمرو بن شمر قال: سألت جابر بن يزيد الجعفي فقلت له: لم سمي الباقر باقراً؟ قال: لانه بقر العلم بقراً أي شقه شقاً وأظهره إظهاراً , ولقد حدثني جابر بن عبدالله الأنصاري أنه سمع رسول الله (ص) يقول: ياجابر إنّك ستبقى حتى تلقى ولدي محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب المعروف في التوراة بباقر, فإذا لقيته فاقرأه مني السلام , فلقيه جابر بن عبدالله الأنصاري في بعض سكك المدنية.فقال له: يا غلام من أنت؟ قال: أنا محمّد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب. قال له جابر: يابُنيّ أقبل , فأقبل , ثم قال له: أدبر , فأدبر , فقال: شمائل رسول الله (ص) ورب الكعبة.ثمّ قال: يا بُنيّ رسول الله يقرؤك السّلام. فقال: على رسول الله (ص) السّلام ما دامت السّموات والأرض وعليك ياجابر بما بلّغت السّلام. فقال له جابر: يا باقر يا باقر!أنت الباقر حقّاً , أنت الّذي تبقر العلم بقراً , ثمّ كان جابر يأتيه فيجلس بين يديه فيعلّمه وربّما غلط جابر فيما يحدّث به عن رسول الله (ص) فيردّ عليه ويذكره فيقبل ذلك منه ويرجع إلى قوله وكان يقول: يا باقر يا باقر يا باقر أشهد بالله إنّك قد أوتيت الحكم صبيّاً.
روى المجلسي عن المناقب: إنّ عليّ بن الحسين (ع) كان قائماً يصلي حتّى وقف إبنه محمّد (ع) وهو طفل إلى بئر في داره بالمدينة بعيدة القعر فسقط فيها, فنظرت إليه أمه فصرخت وأقبلت نحو البئر تضرب بنفسها حذاء البئر وتستغيث وتقول: يابن رسول الله (ص) غرق ولدك محمّد , وهو لا ينثني عن صـــلاته وهـــو يسمع إضطراب إبنه في قعر البئر , فلمّا طال عليها ذلك قالت-حزناً على ولدها-: ما أقسى قلوبكم يا أهل بيت رسول الله (ص)؟ فأقبل على صلاته ولم يخرج عنها إلا عن كمالها وإتمامها , ثم أقبل عليها وجلس على أرجاء البئر , ومدّ يده إلى قعرها وكانت لا تنال إلاّ برشاء طويل , فاخرج إبنه محمداً على يديه يناغي ويضحك , لم يبتل له ثوب ولا جسد بالماء. فقال: هاك يا ضعيفة اليقين بالله , فضحكت لسلامة ولدها وبكت بقوله (ع): يا ضعيفة اليقين بالله. فقال: لا تثريب عليك اليوم , لو علمت أني كنت بين يدي جبار لو ملت بوجهي عنه لمال بوجهه عني أفمن يري راحماً بعده.
ㄨمشــــياً عــــلى الأقـــــــدام إلـــى بيـــت الله الحــــــــرامㄨ
وقال المجلسي في البحار نقلاً عن الإربلي في كشف الغمّة: ونقلت من كتاب جمعه الوزير السعيد مؤيد الدين أبو طالب محمد بن أحمد بن محمد بن العلقمي , قال: ذكر الأجل أبو الفتح يحيى بن محمد بن حياة الكاتب , قال: حدّث بعضهم قال: كنت بين مكة والمدينة فإذا أنا بشبح يلوح من البرية يظهر تارة ويغيب أخرى حتى قرب منّي فتأملته فإذا هو غلام سباعي أو ثماني , فسلّم عليّ فرددت عليه وقلت: من أين؟ قال: من الله , فقلت : وإلى أين؟ فقال: إلى الله. قال: فقلت: فعلامَ؟ فقال: على الله فقلت: فما زادك؟ قال: التقوى. فقلت: ممن أنت؟ قال: أنا رجل عربي. فقلت: أبن لي ؟ قال: أنا رجل قرشي فقلت: أبن لي ؟ قال: أنا رجل هاشمي فقلت: أبن لي؟ فقال: أنا رجل علوي , ثم أنشد:
فنحن على الحــوض ذوّاده *** نـــــذود ويسعــد ورّاده فما فـــاز مــــن فاز إلاّ بنا*** وما خــاب من حبّنا زاده فـمن سرّنا نال منّا السرور *** ومن ساءنا ســـاء ميلاده ومن كان غاصـــبنا حقّــنا *** فيــوم القـــيامة ميعـادة
ثم التفتّ فلم أره , فلا أعلم هل صعد إلى السماء أم نزل في الأرض.
يـــــــــــــتبــع...
في المرة القادمة عن الإمــــام الصـــــادق (عليه السلام)...
نــســالــكــم الـدعــاء..
زهرة الجبل (((الــمــراقــبــه الــعــامــه)))
عدد الرسائل : 2013 العمر : 39 البلد : السعوديه تاريخ التسجيل : 31/10/2007
موضوع: رد: أهل البيت عليهم السلام في فترة الصغر 06/12/07, 09:49 pm
نــــكمل بـــبــركة الصلاة على محمد وآل محمد اللهم صلِ عـــــلى محمد وآل محمد....
الإمـــــام الصــــــادق (عليه السلام)
هو الإمام جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (ع) سادس الأئمة الهداة والده الإمام محمد الباقر عليه السلام وامه ام فروة بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر. ولد بالمدينة الشريفة سنة ثمانين من الهجرة. كان الصادق (ع) من بين إخوته خليفة أبيه محمد بن علي و وصيه القائم بالإمامة من بعده وبرز على جماعتهم بالفضل وكان أبنههم ذكراً وأعظمهم قدراً وأجلّهم في العامة والخاصة ونقل الناس عنه من العلوم ما سادت به الركبان وانتشر ذكره في البلدان ولم ينقل عن أحد من أهل بيته العلماء ما نقل عنه ولا لقى أحد منهم من أهل الآثار ونقله الأخبار ولا نقلوا عنهم كما نقلوا عن أبي عبدالله (ع). فأن أصحاب الحديث قد جمعوا أسماء الرواة عنه من الثقات على اختلافهم في الآراء والمقالات , فكانوا أربعة آلاف رجل وكان له (ع) من الدلايل الواضحة في إمامته ما بهرت القلوب وأخرست المخالف عن الطعن فيها بالشبهات. قتل مسموماً في اليوم الخامس والعشرين من شهر شوال سنة 128 من الهجرة النبوية. وسمّه المنصور بعد أن أحضره غير مرة في بغداد.ودفن (ع) في البقيع جنب والده الباقر (ع).
ســـجل لنا التاريخ قصصاً رائـــعة عنه (عليه السلام) و مـــنها:
ㄨوالله إنّــــــه لهــــــو الصــــــــادقㄨ
روى الخزّار القميّ بسنده عن محمد بن مسلم قال: كنت عند أبي جعفر محمد بن علي الباقر (ع) إذ دخل جعفر إبنه وعلى رأسه ذؤابة وفي يده عصا يلعب بها , فأخذه الباقر (ع) وضمّه إليه , ثم قال: بأبي أنت وأمي لا تلهو ولا تلعب. ثم قال لي: يا محمد هذا إمامك بعدي فاقتدي به واقتبس من علمه , والله إنه لهو الصادق الذي وصفه لنا رسول الله (ص) وانّ شيعته منصورون في الدنيا والآخرة , وأعداءه ملعونون في الدنيا والآخرة على لسان كل نبي , فضحك جعفر (ع) واحمرّ وجهه , فالتفت إليّ أبو جعفر قال لي: سله. قلت له: يابن رسول الله , من أين الضحك؟ قال: يا محمد العقل من القلب , والحزن من الكبد , والنفس من الرئة , والضحك من الطحال. فقمت وقبـّـــــلت رأسه.
يـــــــــــــتبـع...
في المرة القادمة عن الإمــــام الـــــكاظم (ع)...
أسالكم الدعاء...
زهرة الجبل (((الــمــراقــبــه الــعــامــه)))
عدد الرسائل : 2013 العمر : 39 البلد : السعوديه تاريخ التسجيل : 31/10/2007
موضوع: رد: أهل البيت عليهم السلام في فترة الصغر 06/12/07, 09:50 pm
نــــكمل بـــبركة الصلاة على محمد وآل محمد اللهم صلِ عـــــلى محمد وآل محمد....
الإمــــــام الكــــــاظم (عليه السلام)
هو الإمام موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (ع) سابع الأئمة الهداة. والده الإمام جعفر بن محمد الصادق ووالداته ام ولد يقال لها حميدة البريرية , كان مولده بالأبواء سنة ثمان وعشرين ومائة. كان (ع) أعبد أهل زمانه وأعلمهم وأسخاهم كفاً وأكرمهم نفساً وكان يتفقد فقراء المدنية ويحمل إليهم الدراهم والد نانير إلى بيوتهم والنفقات ولا يعلمون من أي جهة وصلهم ذلك ولم يعملوا بذلك إلاّ بعد موته. سعى به إلى الرشيد وقيل له إن الاموال تحمل إليه من جميع الجهات والزكوات والأخماس فغضب عليه وزجّه في السجون وضيق عليه بأشد ما يكون. كتب الرشيد إلى السندي بن شاهك أن يتسلم موسى بن جعفر من عيسى بن جعفر وأمره فيه بأمره , فكانّ الذي تولى به قتله السندي أن يجعل له سّماً في طعام ويقتله بالسم. كانت وفاته لخمس بقين من شهر رجب سنة ثلاث وثمانين ومائة وله من العمر خمس وثلاثون سنة . ودفن في مقابر قريش في باب التين.
سجـــــل لنا التاريخ قصصاً رائـــــــعة عنه عليه الســـــلام وإليــكم بعضـــــــها:
ㄨيـــــــا شيــــــــخ أســــــــــــأت الأدبㄨ وفي ثاقب المناقب قال: اشتهر عند الخاص والعام من حديث أبي حنيفة حين دخل دار الصادق (ع) فرأى موسى (ع) في دهليز داره وهو صبي , فقال في نفسه إنّ هولاء يزعمون انهم يعطون العلم صبية وأنا أسبر ذلك , فقال له: يا غلام إذا دخل الغريب بلدة أين يحدث؟ فنظر إليه نظر مغضب وقال: يا شيخ أسأت الأدب , فأين السلام. قال: فخجلت ورجعت حتى خرجت من الدار وقد نبل في عيني ثم رجعت إليه وسلمت عليه وقلت يابن رسول الله: الغريب إذا دخل بلدة أين يحدث؟ فقال صلوات الله عليه يتوقى شطوط البلد ومشارع الماء وفيء النزال ومسقط الثمار وأفنية الدور وجاد الطرق ومجاري المياه ورواكدها , ثم يحدث أين شاء. قال قلت: يابن رسول الله ممّن المعصية؟ فنظر إلي وقال: إمّا أن تكون من الله أو من العبد أو منهما معاً , فإن كانت من الله فهو أكرم من أن يؤاخذه بما لم يجنبه وإن كان منهما فهو أعدل من أن يأخذ العبد بما هو شريك فيه: قلم يبق إلاّ أن يكون من العبد , فإن عفى فبفضله , وإن عاقب فبعدله. قال أبو حنيفة: فاغرورقت عيناي وقرأت ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم.
ㄨإنّــــــــــه مـــــن نبعـــــــة النبـــــــــــــوةㄨ وفي الكافي بسنده عن حفص بن البختري وغيره عن عيسى شلقان, قال: كنت قاعداً فمرّ أبو الحسن موسى (ع) ومعه بهيمة قال:فقلت: يا غلام ماترى ما يصنع أبوك؟ يأمرنا بالشيء ثم ينهانا عنه , أمرنا ان نتولى أبا الخطاب ثم أمرنا أن نلعنه ونتبرأ منه؟ فقال أبو الحسن (ع): وهو غلام: إنّ الله خلق خلقاً للإيمان لا زوال له , وخلق خلقاً للكفر لا زوال له , وخلق خلقاً بين ذلك أعارهم الإيمان يسمّون المعارين إذا شاء سلبهم , وكان أبو الخطاب ممن أعير الإيمان , قال: فدخلت على أبي عبدالله فأخبرته ما قلت لأبي الحسن (ع) وما قال لي , فقال أبو عبدالله (ع) إنهّ نبعة النبوة ㄨبأبـــــي أنــــت يــــا مســـــتودع الأســــــــرارㄨ وعن محمد بن مسلم قال: دخل أبو حنيفة على أبي عبدالله (ع) فقال له: رأيت إبنك موسى يصلي والناس يمرون بين يديه فلا ينهاهم وفيه ما فيه. فقال أبو عبدالله (ع) , ادعوا لي موسى , فدعي فقال له: يا بني , إن أبا حنيفة يذكر أنك كنت صليت والناس يمرون بين يديك فلم تنههم؟ فقال: نعم يا أبه إن الذي كنت أصلي له كان أقرب إليّ منهم , يقول الله عز وجل: ( ونحن أقرب إليه من حبل الوريد ). قال: فضمه أبو عبدالله (ع) إلى نفسه , ثم قال: يا بـــنيّ بأبي أنت وأُمي , يا مـــــستودع الأســـــــرار.
ㄨمــــا منعــــــك أن تســــــأل إبنـــــــــــي؟ㄨ وعن محمد بن الحسين عن صفوان بن يحيى عن عيسى شلقان قال: دخلت على أبي عبدالله وأنا أُريد أن أسأله عن أبي الخطاب فقال لي مبتدئاً قبل أن أجلس: يا عيسى ما منعك أن تلقي إبني فتسأله عن جميع ماتريد؟ قال عيسى: فذهبت إلى العبد الصالح (ع) وهو قاعد في الكُتّاب وعلى شفتيه أثر المداد , فقال لي مبتدئاً: يا عيسى إن الله تبارك وتعالى أخذ ميثاق النبيين على النبوة فلم يتحولوا عنها أبداً , وأعار قوماً الإيمان زماناً ثمّ يسلبهم إيّاه , وإنّ أبا الخطّاب ممّن أعير الإيمان ثمّ سلبه الله تعالى , فضممته إليّ وقبلتّ بين عينيه ثمّ قلتُ: بأبي أنت وأُمي ذريّة بعضها من بعض والله سميع عليم. ثمّ رجعت إلى أبي عبدالله (ع) , فقال لي: ما صنع يا عيسى؟ قلت له:بأبي أنت وأُمي أتيته فأخبرني مبتدئاً من غير أن أسأله عن جميع ما أردت أن أسأله عنه , فعلمت والله عند ذلك أنّه صاحب هذا الأمر. فقال: يا عيسى إنّ ابني هذا الّذي رأيت لو سألته عمّا بين دفّتي المصحف لأجابك فيه بعلم. ثمّ أخرجه ذلك اليوم من الكُتّاب فعلمتُ ذلك اليوم أنّه صاحب هذا الأمر.
يــــــــــــــتبــع..
نسألكم الدعاء...
زهرة الجبل (((الــمــراقــبــه الــعــامــه)))
عدد الرسائل : 2013 العمر : 39 البلد : السعوديه تاريخ التسجيل : 31/10/2007
موضوع: رد: أهل البيت عليهم السلام في فترة الصغر 06/12/07, 09:51 pm
نــــكمل بـــبركة الصلاة على محمد وآل محمد اللهم صلِ عـــــلى محمد وآل محمد....
ㄨأصبحــــــت فــــي كـــــنف الله متقـــــــلباً في رحــــــمة اللهㄨ وفي الخرائج: أنّ داود بن مثير الرقّي قال: دخلت على أبي عبدالله (ع) ، فدخل عليه إبنه موسى وهو ينتفض من البرد،فقال له أبو عبدالله (ع): كيف أصبحت؟ قال: أصبحت في: كنف الله متقّلباً في رحمة الله ، أشتهي عنقود عنب جرشيّ ورمّانة خضراء. قال دواد:قلتّ: سبحان الله هذا الشّتاء!! فقال: يا داود إنّ الله تعالى قادر على كل شيء , ادخل البستان ، فدخلته فإذا شجرة عليها عنقود من عنب جر شيء ورمّانة خضراء. فقلت: آمنت بسرّكم وعلانيتكم ، فقطّعهما وأخرجهما إلى موسى فقعد يأكــل فقال: ياداود والله لهذا فضل من رزق قديم ، خصّ الله به مريم بنت عمران من الأُفق الأعلى.
ㄨإذهـــــــــب فغــــيّر إســـــم إبنتــــــــكㄨ وعن إعلام الورى: روى محمد بن سنان ، عن يعقوب السراج قال: دخلت على أبي عبدالله (ع) وهو واقف على رأس أبي الحسن وهو في المهد ، فجعل يسارّه طويلاً فجلست حتى فرغ ، فقمت ، إليه فقال لي: ادن إلى مولاك فسلّم عليه. فدنوت فسلّمت عليه ، فردّ عليّ بلسان فصيح ، ثم قال لي: إذهب فغير إسم إبنتك التي سميّتها أمس فإنه إسم يبغض الله عــزّ وجــلّ ، وكانت ولدت لي إبنة فسميتها بالحميراء. فقال أبو عبدالله (ع): إنته إلى أمره ترشد ، فغيرت إسمها.
ㄨبــأبـــــــي مـــــن لا يلهــــو و لا يـلعـــــــبㄨ روى المفيد: عن الوشاء ، عن علي بن الحسين ، عن صفوان الجمال ، قال: سألت أبا عبدالله (ع) عن صاحب هذا الأمر؟ فقال: صاحب هذا الأمر لا يلهو و لا يلعب ، فأقبل أبو الحسن (ع) ومعه بهمة له وهو يقول لها: اسجدي لربك ، فأخذه أبو عبدالله (ع) وضمّه إليه وقال: بأبي وأُمي من لا يلهو و لا يلعب.
ㄨيــا صـــــفوان إنـــه بلــــغ مـــا بلغـــــه ذوالقـــــــرنينㄨ وفي البحار: عن البرسي ، عن صفوان بن مهران قال: أمرني سيّدي أبو عبدالله (ع) يوماً أن أقدم ناقته إلى باب الدّار ، فجئت بها، فخرج أبـــو الحسن موسى (ع) مسرعاً وهو إبن ستّ سنين ، فاستوى على ظهر النّاقة وأثارها وغاب عن بصري؛قال: فقلت إنّا لله وأنّا إليه راجـــعون وما أقـــــــول لمـــــولاي إذا خرج يريد النّاقة؟ قال:فلمّا مضى من النّهار ساعةً إذا النّاقة قد النقضت كأنّها شهب وهي ترفض عرقاً، فنزل عنها ودخل الدّار فخرج الخادم وقال: أعـــد النّــــاقة مكانها وأجب مولاك ، قال: ففعلت ما أمرني ، فدخلت عليه. فقال: يا صفوان إنّما أمرتك بغحضار النّاقة ليركبها مولاك أبو الحسن (ع). فقلت في نفسي كذا وكذا ، فهل علمت يا صفوان أين بلغ عليها في هذه الساعة؟ إنّه بلغ ما بـــلغه ذوالقرنين وجــــاوزه أضــــعافاً مضاعفة، وأبـــلغ كــلّ مؤمن ومؤمنة ســـــــــلامي.
ㄨجـــــواب الإمـــــام إلــــى أبـــــــي حنيـــــــفةㄨ وقال في الفصول المختارة: وأخبرني الشّيخ أيّده الله أيضاً قال: أبو حنيفة: دخلت المدينة فأتيت جعفر بن محمد(ع) فسلّمت عليه وخرجت من عنده فرأيت إبنه موسى في دهليز قاعداً في مكتب له وهو صبي صغير السّن.فقلت له: ياغلام أين يحدث الغريب عندكم إذا أراد ذلك؟ فنظر إليّ ثم قال: يا شيخ إجتنب شطوط الأنهار ومسقط الثمار، وفيء النزال وأفنية الدور والطرق النافذة والمساجد، وارفع وضع بعد ذلك حيث شئت. قال: فلمّا سمعت هذا القول منه نبل في عيني ، وعظم في قلبي ، فقلت له: جعلت فداك ممن المعصية؟ فنظر إليّ نظراً إزدراني به، ثم قال: اجلس حتى أخبرك ، فجلست بين يديه فقال: إن المعصية لابد من أن تكون من العبد أو من خالقه أو منهما جميعاً ، فإن كانت من الله تعالى فهو أعدل وأنصف من أن يظلم عبده ويأخذه بما لم يفعله ،وإن كانت منهما فهو شريكه، والقوي أولى بإنصاف عبده الضعيف ، وإن كانت من العبد وحده فعليه وقع الأمر ، وإليه توجه النهي ، وله حق الثواب وعليه العقــــــاب ، ووجبت له الجــــــنة والنار. قال أبو حنيفة: فلمّا سمعت ذلك قلت: ( ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم )
ㄨجــــــــواب آخـــــــر للكـــــــــاظم (عليه السلام)ㄨ وعن الديلمي: روي عن أبي حنيفة أنه قال: أتيت الصادق (ع) لأسأله عن مسائل فقيل لي: انه نائم ، فجلست أنتظر إنتباهه ، فرأيت غلاماً خماسياً أو سداسياً جميل المنظر ذا هيبة وحسن سمت.فسألت عنه ، فقالوا هذا موسى بن جعفر. فسلّمت عليه وقلت له: يا بن رسول الله ما تقول في أفعال العباد ، ممن هي؟ فجلس ثم تربع وجعل كمّه الأيمن على الأيسر وقال: يا نعـــمان قد سألت فاسمع ، وإذا سمعت فعه ، وإذا وعيت فاعمل. ان أفعال العباد لا تعدو من ثلاث خصال: إما من الله على انفراده ، أو من الله و العبد شركة ، أو من العبد بانفراده ، فإن كانت من الله على انفراده فما باله سبحانه يعذب عبده على مالم يفعله مع عدله ورحمته وحكمته! وإن كانت من الله والعبد شركة فما بال الشريك القوي يعذب شريكه على ما قد شركه فيه وأعانه عليه ثمّ قال: إستحال الوجهان يا نعمان؟ فقال: نعم. فقال له: فلم يبق إلا أن يكون من العبد على انفراده ، ثم أنشأ يقول: لم تخل أفعالنا اللاتي نذمّ بها *** إحدى ثلاث خصال حين نبديها إمّــا تـــــفرّد بارينا بصنعتها *** فيسقط اللّـــوم عنّا حـــين نأتيها أو كـــان يشركنا فيـها فيلحقه *** ما كــان يـلحقنا من لائـــم فيها أو لم يكـن لإلهــي في جنايتها *** ذنب فـما الذنب إلاّ ذنب جانيها
يــــــــــــــتبع...
في المــــرة القادمة عــــن الإمــــام الــــرضــــا ( عليه الســــلام )
نسألكم الدعاء..
زهرة الجبل (((الــمــراقــبــه الــعــامــه)))
عدد الرسائل : 2013 العمر : 39 البلد : السعوديه تاريخ التسجيل : 31/10/2007
موضوع: رد: أهل البيت عليهم السلام في فترة الصغر 06/12/07, 09:53 pm
نــــكمل بـــبركة الصلاة على محمد وآل محمد اللهم صلِ عـــــلى محمد وآل محمد....
الإمـــــام الـــــرضـــــا (عليه السلام)....
هو الإمام علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (ع) ثامن الأئمة الهداة ، عالم آل محمد. والده الإمام موسى بن جعفر (ع) ، وامه ام ولد يقال لها ام البنين ، ومولده بالمدنية سنة ثمان وأربعين ومائة. كان الإمام ، هو القائم بعد أبيه موسى الكاظم ،لفضله على جماعة أهل بيته وبنيه وإخوته ووفور علمه وغزير حلمه وإجماع الخاصة والعامة على اجتماع ذلك. دعاه المأمون العباسي إلى خراسان وأجبره على قبول ولاية العهد من بعده، قتل (ع) مسموماً وقتله المأمون بتقدم ماء الرمان المسموم إليه. وقبض بعد يومين حيث أثّر السّـــم في بدنه الشريف في آخــر صفر سنة ثلاث مائتين ودفـــــــن بطـــــوس.
ســـــجل لنا التاريخ بعضٍ من قصص ضامن الجـــــــنان في صغره وإليـــــكم بعض منهـــا: ㄨإنــــــه بــقـــيـة الله فــــــي أرضـــــــــــهㄨوفي العين عن تميم القرشي ، عن أبيه ، عن أحمد الأنصاري ، عن علي بن ميثم، عن أبيه ، قال: سمعت أمي تقول: سمعت نجمة أم الرضا (ع) تقول: لما حملت بابني علي لم أشعر بثقل الحمل ، وكنت أسمع في منامي تسبيحاً وتهليلاً وتمجيداً من بطني فيفزعني ذلك ويهولني ، فإذا انتبهت لم أسمع شيئاً ، فلمّا وضعته وقع على الأرض واضعاً يده رافعاً رأسه إلى السماء يحرّك شفتيه كأنّه يتكلم. فدخل إلي أبوه موسى بن جعفر (ع) فقال لي هنيئاً لك يا نجمة كرامة ربك ، فناولته إياه في خرقة بيضاء فأذن في أذنه اليمنى وأقام في اليسرى ودعا بمــاء الفرات فحنكه به ، ثم رده إلي وقال: خذيه فإنّه بقيّة الله تعالى في أرضه.
وفي عيون أخبار الرضا: عن المفضّل بن عمر ، قال: دخلت على أبي الحسن موسى بن جعفر (ع) وعلي (ع) إبنه في حجره وهو يقبله ويمصّ لسانه ، ويضعه على عاتقه ويضمه إليه ويقول: بأبي أنت وأُمّــي مــــا أطيب ريحك وأطهر خـــلقك وأبي فضلك؟ قلت: جعلت فداك لقد وقع في قلبي لهذا الغلام من المودّة ما لم يقع لأحد إلاّ لك. فقال لي : يا مفضّل هو مني بمنزلتي من أبي (ع) (ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم ) قال: قلت: هو صاحب هذا الأمر من بعدك؟ قال: نعم ، من أطاعه رشد ، ومن عصاه كفر.
روى الطوسي عن ابن عقدة ، عن علي بن الحسن بن فضال ، عن محمد بن عمر بن يزيد وعلي بن أسباط جميعاً قالا: قال لنا عثمان بن عيسى الرواسي: حدثني زياد القندي وابن مسكان قالا: كنا عند أبي إبراهيم (ع) إذ قال: يدخل عليكم الساعة خــــير أهــــل الأرض. فدخل أبو الحســـــن الرضا (ع) وهو صبــــــي ، فقلنا: خير أهل الأرض؟! ثم دنا فضمه إليه فقبله وقال: يا بُنّي تدري ما قال ذان ؟ قال: نعم يا سيدي هذان يشكّان فــيّ. أقول: لقد اخـــــبر الإمام الرضا (ع) في صــغر سنه بـأن زياد القندي وابن مسكان سيشكان في إمامته في المستقبل وقد صدق هذا القول فيهما أنه لمّا استشهد الإمام موسى بن جعفر (ع) وقفا على إمامته ولم يعتقدا بإمامة الّرضا (ع) لأخذ أموال الإمام موسى بن جعفر (ع) الّتي كـــانت عندهم.
يــــــــــــــتـبـع...
في المــــرة القادمة عــــن الإمــــام الــــجـــــواد ( عـلــيــه الــســــلام )
نسألكم الدعاء....
زهرة الجبل (((الــمــراقــبــه الــعــامــه)))
عدد الرسائل : 2013 العمر : 39 البلد : السعوديه تاريخ التسجيل : 31/10/2007
موضوع: رد: أهل البيت عليهم السلام في فترة الصغر 06/12/07, 09:54 pm
نــــكمل بـــبركة الصلاة على محمد وآل محمد اللهم صلِ عـــــلى محمد وآل محمد....
الإمـــــام الجــــــواد (عليه السلام) هو الإمام محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (ع) تاسع الأئمة والده الإمام الرضا(ع) وامه ام واد يقال لها سكينة النوبية ، ولد بالمدنية في رجب أو في شهر رمضان سنة خمس وتسعين ومائة. كان المأمون قد شعف بأبي جعفر (ع) لمّا رأى من فضله مع صغر سنّه و بلوغه في العلم والحكمة والأدب وكمال العقل ما لم يساوه فيه أحد من مشايخ أهل الزمان. قبض ببغداد مسموماً وكان سبب وروده إليها إشخاص المعتصم له من المدنية ، سمّه المعتصم على يد زوجته ام الفضل بنت المأمون في آخر ذي القعدة سنة عشرين ومائتين ودفن في مقابر قريش عند جــــده الأمام موسى الكاظم (ع).
ㄨمــــا لهـــــذا خــــلقــــــنــا اللهㄨ خرج عدة من الفقهاء وغيرهم من أقطار الأرض بالمشرق والمغرب والحجاز ومكة والعراقين ودخلوا المدينة للتعرّف على الإمام والوصي من بعد الرضا(ع). وكان في من خرج مع الجماعة علي بن حسان الواسطي المعروف بالأعمش قال: فحملت معي شيئاً من آلات الصبيان مصاغة من فضة أهديها إلى مولاي وأتحفه بها،فلمّا تفرّق الناس عنه وأجاب جميعهم عن مسائلهم ومضى إلى منزله أتبعته فلقيت موفّقاً،فقلت: إستئذن لي على مولاي،ففعل ودخلت فسلّمت عليه فردّ عليّ السلام فتبيّنت في وجهه الكراهة ولم يأمرني بالجلوس فدنوت منه وفرّغت ما كان في كمّي بين يديه فنظر إليّ نظر مغضب ثم رمى به يميناً وشمالاً وقال: ما لهذا خلقنا الله ، فاستقلته واستعفيته ، فعفى وقام فدخل وخرجت ومعي تلك الآلات وبقي أبو جعفر مستخفياً بالإمامة إلى أن صار سنّه عشر سنين.
ㄨيـــابــن نافــــــع ســـــــلّم وأذعـــــــن له بالطّـــــــاعـــةㄨ وعن بنان بن نافع قال: سألت علي بن موسى الرضا (ع) فقلتُ: جُعِلْت فداك من صاحب هذا الأمر بعدك؟ فقال لي: يابن نافع يدخل عليك من هذا الباب من ورث ما ورثته من قبلي وهو حجّة الله تعالى من بعدي،فبينما أنا كذلك إذ دخل علينا محمد بن علي (ع)، فلمّا بصر بي قال لي: يابن نافع ألا أحدثك بحديث: إنّا معاشر الأئمّة إذا حملته أمّه يسمع الصّوت من بطن أمّه أربعين يوماً فإذا أتى له في بطن أمّه أربعة أشهر رفع الله تعالى له أعلام الأرض فقرّب له ما بعد عنه حتّى لا يعزب عنه حلول قطرة غيث نافعة ولا ضارة ، وإنّ قولك لأبي الحسن(ع) أبو الحسن(ع) من حجّـــة الدّهـــــــر والزّمان من عده فالّذي حدّثك أبو الحسن (ع) ما سألت عنه ، هو الحجّة عليك فقلت: أنا أوّل العابدين ، ثمّ دخل علينا أبو الحسن (ع) فقال لي: يابن نافع ســلّم وأذعن له بالطّاعة فروحه روحي وروحي روح رسول الله (ص).
ㄨيــــا مـــحــــمّــد مـــــا حــــال بصـــــــــــرك؟ㄨ وعن محمّد بن ميمون أنّه كان مع الرّضا (ع) بمكّة قبل خروجه إلى خراسان قال: قلت له: انّي أريد أن أتقدّم إلى المدينة،فاكتب معي كتاباً إلى أبي جعفر(ع)، فتبسّم وكتب،فصرت إلى المدينة وقد كان ذهب بصري. فأخرج الخادم أبا جعفر (ع) إلينا يحمله من المهد ، فناولته الكتاب ، فقال لموفّق الخادم: فضّه وانشره ، ففضّه ونشره بين يديه.فنظر فيه ، ثمّ قال لي: يا مـــحمّد ما حال بصرك؟ قلت:يابن رسول الله (ع) اعتلّت عيناي،فذهب بصري كما ترى.فقال: ادن منّي ، فدنوت منه ، فمدّ يده ، فمسح بها على عيني فعاد إليّ بصري كأصحّ ما كان ، فقبّلت يده و رجله ، وانصرفت من عنده ، وأنا بصير.
ㄨبــــأبــــــي أنت يــــا شبيـــــــه صاحـــــب فطــــــــــرسㄨوعن الكشي بسنده عن محمد بن سنان،قال: شكوت إلى الرضا (ع) وجع العين فأخذ قرطاساً فكتب إلى أبي جعفر(ع) وهو أقل من يدي ، فدفع الكتاب إلى الخادم وأمرني أن أذهب معه ، وقال: اكتم فأتيناه وخادم قد حمله. قال: ففتح الخادم الكتاب بين يدي أبي جعفر (ع) ، قال:فجعل أبو جعفر (ع) ينظر في الكتاب ويرفع رأسه إلى السماء ، ويقول: ناج ، ففعل ذلك مراراً ، فذهب كل وجع في عيني ، وأبصرت بصراً لا يبصره أحد. قال: قلت لأبي جعفر (ع) جعلك الله شيخاً على هذه الأمة كما جعل عيسى بن مريم شيخاً على بني إسرائيل قال: ثم قلت له: يـــا شبيه صاحـــب فطــــرس قـــــال: فانصرفت وقد أمرني الرضا (ع) أن أكتم ، فما زلت صحيح البصر حتى أذعت ما كان من أبي جعفر (ع) في أمر عيني ، فعاودني الوجع. قال: قلت لمحمد بن سنان: ماعنيت بقولك يا شبيه صاحب فطرس؟ فقال: إن الله تعالى غضب على ملك من الملائكة يدعى فطرس ، فدقّ جناحه ورمى به في جزيرة من جزائر البحر ، فلما ولد الحسين (ع) بعث الله عزّ وجلّ جبرئيل إلى محمد (ع) ليهنئه بولادة الحسين (ع) ، وكان جبرئيل صديقاً لفطرس فمر به وهو في الجزيرة مطروح ، فخبره بولادة الحسين (ع) ، وما أمر الله به ، فقال له: هو لك أن أحملك على جناح من أجنحتي وأمضي بك إلى محمد (ص) ليشفع لك؟ قال: فقال: فطرس نعم ، فحمله على جناح من أجنحته حتى أتى به محمداً (ص) ، فبلغه تهنئة ربه تعالى ثم حدثه بقصة فطرس ، فقال محمد (ص) لفطرس: امسح جناحك على مهد الحسين وتمسّح به ، ففعل ذلك فطرس ، فجبر الله جناحه وردّه إلى منزله مع الملائكة.
يــــــــــــــتبــع...
أســــألــــكــم الـــدعــأء........
زهرة الجبل (((الــمــراقــبــه الــعــامــه)))
عدد الرسائل : 2013 العمر : 39 البلد : السعوديه تاريخ التسجيل : 31/10/2007
موضوع: رد: أهل البيت عليهم السلام في فترة الصغر 06/12/07, 09:55 pm
نــــكمل بـــبركة الصلاة على محمد وآل محمد اللهم صلِ عـــــلى محمد وآل محمد....
قال ابن شهر آشوب: وكان (ع) شديد الأدمة فشكّ فيه المرتابون وهو بمكة فعرضوه على القافة.فلما نظروا إليه خروا لوجوههم سجداً ، ثم قاموا فقالوا: يا ويحكم أمثل هذا الكوكب الدّري والنور الزاهر ، تعرضون على مثلنا؟! وهذا والله الحسب الزّكي والنسب المهذّب الطّاهر ولدته النّجوم الزّواهر والأرحام الطّواهر ، والله ما هو إلاّ من ذرّية النّبي (ص) وأمير المؤمنين (ع) وهو في ذلك الوقت ابن خمس وعشرين شهراً
فنطق بلسان أرهف من السيف ، يقول الحمد لله الّذي خلقنا من نوره ، وأصطفانا من بريّته ، وجعلنا أمناء على خلقه ووحيه ؛ أيّها الناس ، أنا محمد بن علي الرضا بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد بن علي سيد العابدين بن الحسين الشهيد بن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ، ابن فاطمة الزهراء بنت محمد المصطفى (عليهم السلام ) أجمعين.
أفي مثلي يشك وعلى الله تبارك وتعالى وعلى جدي يفترى وأعرض على القافة؟ إنّي والله لأعلم ما في سرائرهم وخواطرهم ، وإنّي والله لأعلم الناس أجمعين ، بما هم إليه صائرون ، أقول حقاً وأظهر صدقاً علماً قد نبّأه الله تبارك وتعالى قبل الخلق أجمعين وبعد بناء السماوات والأرضين.
وأيمُ الله لولا تظاهر الباطل علينا وغواية ذرية الكفر ، وتوثّب أهل الشرك والشّك والشقاق علينا ، لقلت قولاً يعجب منه الأوّلون والآخرون.
ثم وضع يده على فيه؛ ثم قال: يا محمد اصمت كما صمت أباؤك { فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُوْلُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلَا تَسْتَعْجِل لَّهُمْ كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِّن نَّهَارٍ بَلَاغٌ فَهَلْ يُهْلَكُ إِلَّا الْقَوْمُ الْفَاسِقُونَ } ثم أتى إلى رجل بجانبه فقبض على يده فما زال يمشي يتخطّى رقاب الناس وهم يفرجون له. قال: فرأيت مشيخة أجلائهم ينظرون إليه ويقولون: الله أعلم حيث يجعل رسالته. فسألت عنهم ، فقيل هؤلاء قوم من بني هاشم من أورد عبد المطّلب ، فبلغ الرّضا (ع) وهو في خراسان ما صنع إبنه . فقال : ( ... الحمد لله الّذي جعل في إبني محمد أسوة برسول الله (ص) وإبنه إبراهيم (ع) ).
وفي المحجة البيضإ أن أبا جعفر محمد بن علي (ع) لما توفي والده علي الرضا (ع) وقدم الخليفة المأمون بعد وفاته بغداد بسنة اتّفق أنّه خرج يوماً إلي الصّيد فاجتاز بطرف البلد في طريقه والصّبيان يلعبون ومحمد واقف معهم وكان عمره يومئذ إحدى عشرة سنة فما حولها ؛ فلما أقبل المأمون إنصرف الصّبيان هاربين ووقف أبو جعفر (ع) فلم يبرح مكانه ، فقرب منه الخليفة فنظر إليه وكان الله عزّ وعلا ألقى عليه مسحة من قبول ، فوقف الخليفة وقال: يا غلام ما منعك من الإنصراف مع الصّبيان؟ فقال له محمد مسرعاً: يا أمير المؤمنين لم يكن بالطّريق ضيق لأوسّعه عليك بذهابي ، ولم يكن لي جريمة فأخشاها ، وظنّي بك حسن أنك لا تضرّ من لا ذنب له. فوقف فأعجبه كلامه ووجهه فقال له : ما اسمك ؟ قال: محمد قال: ابن من أنت ؟ قال: أنا إبن علي الرضا. فترحّم على أبيه وساق إلى وجهته وكان معه بزاة ، فلما بعد عن العمارة أخذ بازياً فأرسله على درّاجة فغاب عن عينه غيبة طويلة ، ثم عاد من الجو وفي منقاره سمكة صغيرة وبها بقايا الحياة ، فتعجّب الخليفة من ذلك غاية العجب ، ثمّ أخذها في يده وعاد إلى داره في الطريق الذي أقبل منه ، فلما وصل إلى ذلك المكان وجد الصّبيان على حالهم فانصرفوا كما فعلوا أول مرة وأبو جعفر (ع) لم ينصرف ووقف ما وقف أولاً ، فلما دنا منه الخليفة قال: يا محمد. قال: لبيك. قال: ما في يدي؟ فألهمه الله عزّ وجلّ أن قال: يا أمير المؤمنين ، إن الله تعالى خلق بمشيّته في بحر قدرته سمكاً صغاراً تصيدها بزاة الملوك والخلفاء فيختبرون بها سلالة أهل بيت النبوة. فلما سمع المأمون كلامه عجب منه ، وجعل يطيل نظره إليه ، وقال: أنت ابن الرضا (ع) حقّاً وضاعف إحسانه إليه.
ثم إنّ المأمون العباسي التفت إلى الجواد (ع) وقال: فإن رأيت أن تسأل يحيى عن مسألة كما سألك فقال: أبو جعفر ليحيى : أسألك. قال: ذلك إليك جُعلت فداك فإن عرفت الجواب ما تسألني عنه وإلاّ استفدته منك. فقال له أبو جعفر(ع): خبّرني عن رجل نظر إلى إمراة في أوّل النّهار فكان نظره إليها حراماً عليه ، فلما ارتفع النهار حلّت له ، فلما زالت الشمس حرمت عليه ، فلما كان وقت العصر حلّت له ، فلما غربت الشمس حرمت عليه ، فلما دخل عليه وقت العشاء الآخرة حلّت له ، فلما كان انتصاف الليل حرمت عليه ، فلما طلع الفجر حلّت له ما حال هذه المرأة ؟ وبماذا حلّت له وحرمت عليه؟ فقال له يحيى بن أكثم : لا والله ما أهتدي إلى جواب هذا السؤال ولا أعرف الوجه فيه فإن رأيت أن تفيدناه. فقال له أبو جعفر(ع): هذه أمة لرجل من الناس نظر إليها أجنبي في أوّل النهار فكان نظره إليها حراماً عليه ، فلما ارتفع النهار إبتاعها من مولاها فحلّت له ، فلما كان الظهر أعتقها فحرمت عليه ، فلما كان وقت العصر تزوجها فحلّت له ، فلما كان وقت المغرب ظاهر منها فحرمت عليه ، فلما كان وقت العشاء الآخرة كفّر عن الظهار فحلّت له ، فلما كان نصف الليل طلّقها واحدة فحرمت عليه ، فلما كان عند الفجر راجعها فحلّت له. قال: فأقبل المأمون على من حضره من أهل بيته فقال لهم: هل فيكم أحدّ يجيب عن هذه المسألة بمثل هذا الجواب أو يعرف القول فيما تقدم من السؤال؟ قالوا : لا والله إنّ أمير المؤمنين أعلم وما رأى . فقال لهم: ويحكم إنّ أهل هذا البيت خصّوا من الخلق بما ترون من الفضل وإن صغر السن فيهم لا يمنعهم من الكمال، أما علمتم أنّ رسول الله (ص) إفتتح دعوته بدعاء أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) وهو إبن عشر سنين ، وقبل منه الإسلام وحكم له به ولم يدع أحداً في سنه غيره وبايع الحسن والحسين (عليهما السلام ) وهما إبنا دون الستّ سنين ولم يبايع صبياً غيرهما أفلا تعلمون الآن ما اختصّ الله به هؤلاء القوم وأنّهم ذريّة بعضها من بعض يجري لآخرهم ما يجري لأولهم ؟ قالوا: صدقت يا أمير المؤمنين ، ثم نهض القوم.
يـــــتـبــع ان شاء الله ... في المــــرة القادمة عــــن الإمــــام الــــهـــــادي ( عليه الســلام ) أســألـــكـــم الــدعــــاء...
زهرة الجبل (((الــمــراقــبــه الــعــامــه)))
عدد الرسائل : 2013 العمر : 39 البلد : السعوديه تاريخ التسجيل : 31/10/2007
موضوع: رد: أهل البيت عليهم السلام في فترة الصغر 06/12/07, 09:56 pm
نــــكمل بـــبركة الصلاة على محمد وآل محمد اللهم صلِ عـــــلى محمد وآل محمد....
الإمـــــــــام الـــــــهـــــادي (عليه السلام)
هو الإمام علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (ع) ، عاشر الأئمة (ع) والده الإمام محمد بن علي الجواد ، امه سمانة المغربية. ولد (ع) في المدينة المنورة في رجب أو ذي الحجة الحرام سنة أربع عشر ومائتين. وكان (ع) هو الإمام بعد أبيه لاجتماع خصائص الإمامة فيه ولتكامل فضله وعلمه وأنه لا وراث لمقام أبيه سواه. كان في المدينة المنورة يواصل نشاطه الديني والعلمي حتى حسده بريحه العباسي إمام الجمعة والجماعة وسعى به إلى المتوكل ، فأشخصه المتوكل إلى سامراء بحجة اللقاء به والإستفادة من حضوره في سر من رأى. شدد عليه الحصار وأراد به كيداً إلى أن قتل مسموماً في عهد المعتز في شهر رجب سنة أربع وخمسين ومائتين ودفن في دار بسر من رأى.
ســـــجل لنا التاريخ بعضٍ من القصــــــــص في صغره عليه الســـلام وإليـــــكم :
ㄨمــــــا الــــــذي تـــحــــــبّ أن أهــــــــدي إليـــــــــــــك؟ㄨ وفي عيون المعجزات: روى الحميري ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن أبيه أنّ أبا جعفر (ع) لما أراد الخروج من المدينة إلى العراق ومعاودتها ، أجلس أبا الحسن في حجرة بعد النّص عليه وقال له: ما الّذي تحبّ أن أهدي إليك من طرائف العراق؟ فقال (ع): سيفاً كأنّه شعلة نار. ثمّ التفت إلى إبنه موسى وقال له: ما تحبّ أنت؟ فقال له : فرساً. فقال (ع) : أشبهني أبو الحسن وأشبه هذا أُمّه.
ㄨالإمـــــــــــام الـــهــــــادي (عليه السلام) يخـــبـر عـــــن مــــوت والــــــدهㄨ روى الصّفار ، عن محمد بن عيسى ، عن قارن ، عن رجل أنّه كان رضيع أبي جعفر (ع) قال: بينما أبو الحسن (ع) جالسٌ مع مؤدّب له يكنّى أبا زكريّا وأبو جعفر (ع) عندنا أنّه ببغداد وأبو الحسن (ع) يقرأ من اللّوح إلى مؤدّبه إذ بكى بكاءً شديداً ، سأله المؤدّب: ما بكاؤك؟ فلم يجبه.فقال: ائذن لي بالدّخول ، فأذن له ، فارتفع الصّياح والبكاء من منزله ، ثمّ خرج إلينا فسألناه عن البكاء؟ فقال: إنّ أبي قد توفّي السّاعة. فقلنا: بما علمت؟ قال: فأدخلني من إجلال الله ما لم أكن أعرفه قبل ذلك ، فعلمت أنّه قد مضى. فتعرّفنا ذلك الوقت من اليوم والشّهر فإذا هو قد مضى في ذلك الوقت.
ㄨالإمــــــــام الــــهـــــادي (عليه السلام) فـــــي حصـــــــــار العـــــــباسييـــــــــنㄨ روى المسعودي في إثبات الوصية بإسناده عن الحميري ، عن محمد بن سعيد مولى لولد جعفر بن محمد قال: قدم عمر بن الفرج الرخجي المدينة حاجاً بعد مضّي أبي جعفر فأحضر جماعة من أهل المدينة والمخالفين المعاندين لأهل بيت رسول الله (ص) ، فقال لهم: إبغوا لي رجلاً من أهل الأدب والقرآن والعلم ، لا يوالي أهل البيت لأضّمه إلى هذا الغلام وأُوكلّه بتعليمه وأتقدم إليه ، بان يمنع منه الرافضة الذين يقصدونه يمسونه. فأسمعوا له رجلاً من أهل الأدب يكنى أبا عبدالله ويعرف بالجنيدي متقدماً عند أهل المدينة في الأدب والفهم ، ظاهر الغضب والعدواة ، فأحضره عمر بن الفرج وأسنى له الجاري من مال السلطان وتقدم إليه بما أراد وعرفه أن السلطان أمره باختيار مثله وتوكيله بهذا الغلام. قال: فكان الجنيدي يلزم أبا الحسن في القصر بصريا ، فإذا كان الليل أغلق الباب وأقفله وأخذ المفاتيح إليه فمكث على هذا مدة وانقطعت الشيعة عنه وعن الإستماع منه القراءة عليه ، ثم إني لقيته في يوم جمعة فسلمت عليه وقلت له: ما قال هذا الغلام الهاشمي الذي تؤدبه؟ فقال منكراً عليّ: تقول الغلام ولا تقول الشيخ الهاشمي ، أُنشدك الله هل تعلم بالمدينة أعلم مني؟ قلت: لا . قال: فإني والله أذكر له الحزب من الأدب أظن أني قد بالغت فيه فيملى علّي بما فيه أستفيده منه ويظن الناس إنّي أعلمه وأنا والله أتعلم منه ، قال فتجاوزت عن كلامه هذا كأني ما سمعته منه. ثم لقيته بعد ذلك فسلمت عليه وسألته عن خبره وحاله ثم قلت: ما حال الفتى الهاشمي فقال لي: دع هذا القول عنك هذا والله خير أهل الأرض وأفضل من خلق ، انه لرّبما هم بالدخول فأقول له تنظر حتى تقرأ عشرك فيقول لي أي السور تحب أن أقرأها أنا أذكر له من السور الطوال ما لم تبلغ إليه في هذا بقراءة لم أسمع أصح منها من احد قط ، وخرم أطيب من مزامير داود النبي الذي إليها من قراءته يضرب المثل. ثم قال: هذا مات أبوه بالعراق وهو صغير بالمدينة ونشأ بين هذه الجواري السود ، فمن أين علم هذا؟ قال: ثم ما مرّت به الأيام والليالي حتى لقيته فوجدته قد قال بإمامته وعرف الحق وقال به.
يــــــــــــــتبـع...
في المــــرة القادمة عــــن الإمــــام الــــعــســكـري ( عليه الســــلام )
أســألــكــم الــدعــــاء...
زهرة الجبل (((الــمــراقــبــه الــعــامــه)))
عدد الرسائل : 2013 العمر : 39 البلد : السعوديه تاريخ التسجيل : 31/10/2007
موضوع: رد: أهل البيت عليهم السلام في فترة الصغر 06/12/07, 09:56 pm
نــــكمل بـــبركة الصلاة على محمد وآل محمد اللهم صلِ عـــــلى محمد وآل محمد....
الإمــــــام العســــكــري (عليه السلام)
هو الإمام الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (ع) . والده الإمام علي بن نحمد الهادي (ع) ، وامه ام ولد يقال لها حداث ، ولد في المدينة المنورة لثمان خلون من ربيع الآخر سنة إثنين وثلاثين ومائتين للهجرة النبوية. قام بالأمر بعد أبيه (ع) ، لا جتماع خلال الفضل فيه وتقدمه على كافة أهل عصره فيما يوجب له الإمامة ويقضى له بالمرتبة من العلم والورع والزهد و كمال العقل وكثرة الأعمال المقربة إلى الله تعالى. قضى عمره في حصار العباسيين في سر من رأى وحبس غير مرة وضيّق عليه إلى أن قتل بالسّم في عهد المعتمد العباسي ، في شهر ربيع الأول سنة 0ء2 من الهجرة النبوية ودفن مع أبيه . بسر من رأى.
ㄨيــــا قـــــليــــل العــــقــل مــــا لــلّعــــــــب خــــــــلقـــــــــناㄨ روى الشّبلنجي عن درّة الأصداف: أنّه وقع للبهلول معه أنّه رآه وهو صبيّ يبكي والصّبيان يلعبون. فظنّ أنّه يتحسّر على ما بأيديهم ، فقال له: أشتري لك ما تلعب به؟ فقال: يا قليل العقل ! ما للّعب خلقنا. فقال له: فلماذا خلقنا؟ قال: للعلم والعبادة. فقال له: من أين لك ذلك. فقال: من قوله تعالى : { أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ } ثم سأله أن يعظه ، فوعظه بأبيات ، ثمّ خرّ الحسن (ع) مغشيّاً عليه ، فلمّا أفاق قال له: ما نزل بك وأنت صغير ولا ذنب لك؟ قال: إليك عنّي يا بهلول إنّي رأيت والداتي توقد النّار بالحطب الكبار فلا تتّقد إلاّ بالصغّار ، وإنّي أخشى أن أكون من صغار حطب جهنّم.
وأضاف في إحقاق الحق عن كتاب وسيلة المآل الأبيات الّتي لم يذكرها الشبلنجي وقال: فقلتُ: يابُنيّ أراك حكيماً فعظني و أوجز ، فأنشأ يقول:
أرى الدّنيا تجـــهّز بانطلاق *** مشمّـــرة على قـــدم وساق فـــلا الدّنيـــا بباقـــية لحــيّ *** ولا حيّ على الدّنيـــا ببــاق كأنّ الموت والحــدثان فيها *** إلى نفس الفتى فرسـا سباق فيا مغـــرور بالدّنيا رويـداً *** ومنها خـذ لنفســــك بالوثاق
يـــــــتــبـع...
في المــــرة القادمة عــــن الإمــــام القائم المنتظر الــــمـــهــــــدي (عجل الله فرجه الشريف)
أســــالكم الــدعــاء...
زهرة الجبل (((الــمــراقــبــه الــعــامــه)))
عدد الرسائل : 2013 العمر : 39 البلد : السعوديه تاريخ التسجيل : 31/10/2007
موضوع: رد: أهل البيت عليهم السلام في فترة الصغر 06/12/07, 09:57 pm
نــــكمل بـــبركة الصلاة على محمد وآل محمد اللهم صلِ عـــــلى محمد وآل محمد....
الإمــــــام الــمــهـــــــدي (عليه السلام)
هو الإمام القائم المنتظر والحجة المهدي إبن الإمام الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (ع) . آخر الأئمة الهداة ،بقية الله في أرضه وحجته على عباده وخليفة في بلاده. والده الإمام الحسن بن علي العسكري ، امه ام ولد يقال لها نــــرجـــــس. ولد في النصف من شعبان سنة ء25 من الهجرة النبوية. كان عمره عند وفاة أبيه خمس سنين ، آتاه الله تعالى فيها الحكمة كما آتاها يحيى صبياً وجعله إماماً في حال الطفولية كمل جعل عيسى بن مريم في المهد نبياً.وهو صاحب السيف والقائم المنتظر فهو حيّ موجود من حين ولد. غـــاب عن أعـــــــين الناس لمــصلحة لا يــــعرف إلاّ بعد ظهوره. أخبر النبي بأنه سيملأ الأرض قسطاً بعد ما ملئت ظلماً و جوراً.عجــــــــل الله في فرجه الشريف وجعلنا الله مـــن أنصاره وأعوانه والذّابين عنه أمين يا رب العالمين.
قالت حكيمة بنت الإمام الجواد (ع): دخلتُ يوماً على أبي محمّد (ع) وقال لي : بيتي عندنا الليلة فإنّه سيظهر الخلف فيها. قلت : ممن؟ فلست أرى بنرجس حملاً؟ قال : يا عمّة إنّ مثلها كمثل أم موسى ، لم يظهر حملها به الا وقت ولادتها ،فبتّ أنا وهي ، فلما انتهى الليل صليت أنا وهي صلاة الليل ، فقلت في نفسي : قد قرب الفجر ولم يظهر ما قال أبو محمد (ع) ، فناداني ، أبو محمد : لا تعجلي ، فرجعت إلى البيت خجلة فاستقبلتني نرجس ترتعد فضممتها إلى صدري وقرأت عليها قل هو الله أحد وإنا أنزلناه وآية الكرسي،فأجابني الخلف في بطنها يقرأ كقراءتي. قالت : وأشرق نور في البيت ، فنظرت فإذا الخلف تحتها ساجد إلى القبلة ، فأخذته فناداني أبو محمد (ع) من الحجرة : هلميّ بابني إليّ يا عمة. قالت : فأتيته به فوضع لسانه في فمه وأجلسه على فخذه ، فقال له: أنطق يا بني بإذن الله تعالى. فقال : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم { وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِي فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُم مَّا كَانُوا يَحْذَرُونَ } وصلى الله على محمد المصطفى ، وعلى علي المرتضى ، وفاطمة الزهراء ، والحسن ، والحسين ، وعلي بن الحسين ، و محمد بن علي ، وجعفر من محمد ، وموسى بن جعفر ، وعلي بن موسى ، ومحمد بن علي ، وعلي بن محمد ، والحسن بن علي أبي. قالت : وغمرتنا طيو خضر ، فنظر أبو محمد (ع) إلى طائر منها فدعاه فقال: خذه فاحفظه حتى يأذن الله فيه فإنّ الله بالغ أمره....
ㄨألا أُبــشَــرك بــالــعــطــاس؟ㄨ
وروي عن نسيم خادم أبي محمد (ع) قال: دخلت على صاحب الزمان (ع) بعد مولده بعشر ليال ، فعطست عنده فقال لي: يرحمك الله. قال ففرحت بذلك. فقال : ألا أُبشّرك في العطاس؟ قلت : بلى سيّدي. قال : هو أمان من الموت ثلاثة أيّام.
ㄨأنــا بــقــيــّة الـــلــه فـــي أرضـــــهㄨ
عن أحمد بن إسحاق بن سعد الأشعري قال: دخلت على أبي محمّد الحسن العسكري (ع) وأنا أريد أن أسأله عن الخلف من بعده. فقال لي مبتدئاً : يا احمد بن إسحاق ، غن الله تبارك وتعالى لم يخل الأرض منذ خلق ىدم ولا يخليها إلى أن تقوم السّاعة من حجّة الله على خلقه ، به يدفع البلاء عن اهل الأرض وبه ينزّل الغيث وبه يخرج بركات الأرض. قال.فقلت : يابن رسول الله فمن الخليفة والإمام بعدك؟ فنهض مسرعاً فدخل البيت ثمّ خرج وعلى عاتقه غلام كأنّ وجهه القمر ليلة البدر من ابناء ثلاث سنين وقال : يا أحمد بن إسحاق لولا كرامتك على الله وعلى حججه ما عرضت عليك إبني هذا ، إنّه سمّي رسول الله (ص) وكنيّه الّذي يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً. يا أحمد بن إسحاق مثله في هذه الأمّة مثل الخضر ، ومثله مثل ذوالقرنين ، والله ليغيبّن غيبة لا ينجو من الهلكة فيها إلاّ من ثبّته الله تعالى على القول بإمامته و وفّقه للدّعاء بتعجيل فرجه. قال أحمد بن إسحاق ، فقلتُ له : يا مولاي ، فهل من علامة يطمئنّ إليها قلبي؟ فنطق الغلام بلسان عربيّ فصيح فقال : أنا بقيّة الله في أرضــه والمــنتقم مــن أعدائه ، فلا تطلب أثراً بعد عينٍ يا أحمد بن إسحاق.
ㄨيــا كــامـــل جــئـــت تــســــأل عـــن ولـــيّ الــلــهㄨ وعن أبي نعيم محمد بن أحمد الأنصاري قال : وجّه قوم من المفوّضة كامل بن إبراهيم إلى أبي محمد (ع) ، قال: فقلت في نفسي لمّا دخلت عليه : أسأله عن الحديث المرويّ عن (ع) : ( لا يدخل الجنّة إلاّ من عرف معرفتي ) وكنت جلست إلى باب عليه ستر مرخى ، فجاءت الرّيح فكشفت طرفه وإذا أنا بفتى كأنّه فــلقة قمر من ابناء أربع سنين أو مثلها. فقال لي : يا كامل بن إبراهيم ، فاقشعررت من ذلك وأُلهمت ان قلت : لبـــــّــيـــــــــــك يا ســيـّــــــــدي. قال لي : جئت إلى وليّ الله تسأله " لا يدخل الجنّة إلاّ من عرف معرفتك وقال بمقالتك " ؟ قلت : إي والله. قال : إذن والله يقلّ داخلها ، والله إنّه ليدخلها قوم يقال لهم الحقّّيّة.قلت : ومن هم؟ قال : قوم من حبّهم لعليّ (ع) يحلفون بحقّه ولا يدرون ما حقّه وفضله ، أي قوم يعرفون ما يجب عليهم معرفته جملة لا تفصيلاً من معرفة الله ورسوله والأئمّة ونحــوها. ثمّ قال : وجئت تسأل عن مقالة المفوّضة ، كذبوا بل قلوبنا أوعية لمشيّة الله ، فــإذا شـــاء الله شئنا؛ والله يقول : { وَمَا تَشَاؤُونَ إِلَّا أَن يَشَاء اللَّهُ } فقال لي أبو محمد (ع) : ما جلوسك فقد أنبأك بحاجتك؟
قال إسماعيل بن علي : دخلت على أبي محمد الحسن بن علي (ع) في المرضة التي مات فيها وأنا عنده ، إذ قال لخادمه عقيد_ وكان الخادم أسود نوبيّاً قد خدم من قبله علي بن محمد (ع) وهو ربّى الحسن (ع) فقال له يا عقيد : إغل لي ماء بمصطكي فأغلى له ثم جاءت به صقيل الجارية أُم الخَلف (ع) ، فلما صار القدح في يديه وهمّ بشربه به فجعلت يده ترتعد حتى ضرب القدح ثنايا الحسن (ع) ، فتركه من يده وقال لعقيد : ادخل البيت فإنّك ترى صبياً ساجداً فاتني به. قال أبو سهل : قال عقيد : فدخلت اتحرّى فإذا أنا بصبي ساجد رافع سبابته نحو السماء فسلّمت عليه ، فأوجز في صلاته ، فقلت: إنّ سيدي يأمرك بالخروج إليه ، إذ جاءت أمّه صقيل فأخذت بيده وأخرجته إلى أبيه الحسن (ع). قال أبو سهل : فلما مثل الصبي بين يديه سلّم وإذا هو دريّ اللون ، وفي شعر رأسه قطط ، مفلّج الأسنان ، فلما رآه الحسن بكى وقال : يا سيد أهل بيته إسقني الماء فإني ذاهب إلى ربي ، وأخذ الصبي القدح المغلي بالمصطكي بيده ثم حرك شفتيه ثم سقاه ، فلما شربه قال : هيؤوني للصلاة ، فطرح في حجره منديل فوضأه الصبي واحدة واحدة ومسح على رأسه وقدميه. فقال له أبو محمد (ص) : أبشر يا بُنيّ فأنت صاحب الزّمان ، وأنت المهدي ، وأنت حجّة الله على أرضه ، وأنت ولدي ووصيي ، وأنـــا ولدتك وأنت ( م ح م د ) بــن الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ولّدك رسول الله (ص) وأنت خاتم الأئمة الطّاهرين وبشرّ بك رسول الله وسمّاك وكنّاك ، بذلك عهد إليّ أبي عن أبائك الطّاهرين صلّى الله على أهل البيت ، ربّنا أنّه حميد مجيد... تــم الموضوع ببركة دعواتكم الطاهره وببركة الصلاة على محمد وآل محمد