*كيف أتجنب موت الحب بيني وبين زوجي؟؟
كيف أتجنب موت أول جنين وهو ( الحب) بيني وبين شريك حياتي؟؟
إن الإرتباط مثل نبتة صغيرة تحتاج إلى عناية واهتمام ووقت
لكي ينمو هذا الحب بطريقة صحيحة فنحن نترك هذا الجنين للظروف
وللهواء الفاسد من شجار وأنانية وجهل فسريعاً ينزوي ويموت ونبدأ
في إلقاء اللوم على الظروف أو الطرف الآخر والحظ والقدر الذي أوقعنا
في هذا الشخص.
إن الحب ينمو داخل رحم الرومانسية والأحلام وفي أثناء فترة الخطوبة
وعندما يحين وقت ولادته في يوم الزفاف تنتهي أيام العسل بحدوث صدمة إذ نصطدم
بجهلنا وعدم فهمنا للآخر , وعدم إعدادنا بشكل جيد لهذه المرحلة الهامة من حياتنا
فسريعاً ما يصاب هذا " الجنين" بفيروس الملل والضجر ويتحول إلى الكراهية والبغضة
الشديدة , وسريعاً ما يتوارى هذا الحب الكبير وينكمش في ركن صغير داخل قلوبنا ثم يموت
فلا تترك وليدك الأول وهو " الحب" بدون رعاية واهتمام فنحن نحتاج منهجاً لمرحلة ما قبل
الارتباط لفهم وتفادي كل الأخطاء, نحتاج أن نكون مؤهلين بالفكر والنضج الكافي لتجنب الفشل
في مرحلة الإرتباط في حياتنا .....
الســـــــــــؤال الهـــــــام...
هل أنا مؤهل لارتباط ناجح ؟
ما هي الأسس الهامة للارتباط ؟
كيف اكتشف ذاتي , وكيف أعرف الآخر ؟
أم أن قرار الارتباط نتاج رغبة جسدية أو هروب وخوف من العنوسة
أو للمقارنة بالآخرين وإثبات ذاتي على حساب الآخر؟
هل أنا ناضج بشكل كافٍ لهذه المرحلة؟ وما هي دلائل هذا النضج؟
إن النضج هو القدمان القادرتان على حمل حلم الحب والزواج إلى بر الأمان...
فهل أنا شخص قادر على تقديم الشعور بالأمان والحب والإحترام للآخر ؟
هل أنا قادر على الإبداع والتجديد والبعد عن الروتين كسلوك في حياتي لينعكس على ارتباطي..؟
إن موت جنيننا الأول وهو....الحب.... يصيبنا بتشوهات نفسية وجراح وردود أفعال نتاج خبرات سيئة.
لذلك فقبل الطلاق علينا أن نفكر ونحاول مرة واثنتين وثلاثة لانقاذ هذا الإرتباط من أن يكون مصيره
الفشل فمن منا يريد الفشل لحياته؟
الســــــــــؤال الأخــــــــــير والهــــــــام....
من هو مخترع الارتباط....؟ ولماذا...؟
إن الله سبحانه وتعالى صمم للبشر هذا النموذج من العلاقة ليس للإكثار والتناسل فقط
ولكن هناك ما هو أعمق وأروع لكي نختبر ونحيا معاني الحب الحقيقي في العطاء والبذل
والذوبان في الآخر... إلى أن يكون الأثنان واحداً من خلال حب حقيقي , نبعه ومصدره الأساسي
حب الله سبحانه وتعالى الذي هو حب بلا حدود للإنسان فحبي لشريك حياتي هو انعكاس لنور الحب
الذي في قلبي لله..
.فمن يذوب في النور يكون نوراً ويشع حباً.