قصة الإمام الصادق (عليه السلام) مع أمرأة دخلت السجن

اللهم صلِ على محمد و آل محمد
عن بشار المكاري قال: دخلت على الإمام الصادق (عليه السلام) بالكوفة وقد قدم له طبق رطب طبزرجد وهو يأكل فقال يابشار اذن مني فكل
فقلت : هنأك الله وجعلني الله فداك قد أخدتني الغيرة من شيء رأيته في طريقي أوجع قلبي وبلغ مني
فقال لي : بحقي عليك لما دنوت فأكلت
قال : فدنوت فأكلت
فقال لي (عليه السلام): حديثك
قلت : رأيت جلوزاً يضرب رأس أمرأة ويسوقها إلى الحبس وهي تنادي بأعلى صوتها المستغاث بالله ورسوله و لا يغيثها أحد
قال : ولم فعل بها ذلك
قال : سمعت الناس يقولون إنها عثرت فقالت (لعن الله ظالميك يافاطمة ) فارتكب منها مارتكب
قال: فقطع الأكل ولم يزل يبكي حتى ابتل منذيله ولحيته وصدره بالدموع
ثم قال (عليه السلام) : يا بشار قم بنا إلى مسجد السهلة فندعو الله عز وجل ونسأله خلاص هذة المرأة
قال : ووجه بعض الشيعة إلى بالب السلطان وتقدم إيه بإن لايبرح إلى أن يأتيه رسوله فإن حدث بالمرأة حيثصار إلينا حيث كنا
(أي طلب من بعضهم أن يخبروه بما يجري على المرأة ويأتيه الخبر وهي في مسجد السهلة )
قال : فصرنا إلى مسجد السهلة وصلى كل واحد منا ركعتين ثم رفع الإمام الصادق (عليه السلام) يديه إلى السماء وقال :أنت الله الذي لاأله إلا أنت - إلى أخر الدعاء-
قال : فخر ساجداً فلم أسمع منه إلا النفس ثم رفع رأسه فقال :قم فقد أطلقت المرأة
قال : فخرجنا جميعاً فينما نحن في بعض الطريق إذ لحق بنا الرجل الذي وجهناه إلى باب السلطان فقال له (عليه السلام) ما الخبر؟ قال : قد أطلق عنها
قال : كيف كان أخراجه . قال : لا أدري ولكن كنت واقفاً على باب السلطان إذ خرج حاجب فدعاها وقال : مالذي تكلمت ؟ قالت : عثرت بحجر فقلت (لعن الله ظالميك يافاطمة) ففعل بي مافعل. قال فأخرج مأتي درهم وقال خدي هذه و أجعلي الأمير في حل فأبت أن تأخذها فلما رأى ذلك منها دخل و أعلم صاحبه بذلك ثم خرج وقال : انصرفي إلى بيتك فذهبت إلى منزلها فقال الإمام الصادق (عليه السلام):أبت أن تأخذ المأتي درهم ؟ قال : نعم وهي -والله- محتاجة إليها قال فأخرج من جيبه صرة فيها سبعة دنانير وقال : أذهب بهذة إلى منزلها فأقرها مني السلام وأدفع إليها هذه الدنانير قال فذهبنا جميعاً فأقرأنها منه السلام . فقالت :بالله أقرأني جعفر بن محمد السلام فقلت لها رحمك الله والله إن جعفر بن محمد أقرأك السلام فشقت جيبها ووقعت مغشية عليها قال : فصبرنا حتى أفاقت وقالت أعدها علي فأعدها عليها حتى فعلت ذلك ثلاثاً ثم قلنا لها خذي هذا مأرسل به إليك وأبشري بذلك فأخدته منا وقالت: سلوه أن يستوهب أمته من الله فما أعرف أحد توسل به إلى الله (أتوسل به إلى الله أكبر) منه ومن آبائه وأجداده (عليهم السلام) قال: فرجعنا إلى أبي عبد الله (عليه السلام) فجعلن نحدثه بما كان منها فجعل يبكي ويدعو لها

الله لأيحرمنا من طلتك الرائعة والمتميزة أختي أحساس

أخي الحلم الكبير-أختي بنت النور
شكرا على كريم مروركم
تحياااااتي