على السُّهولِ التي تمتدُّ في iiلغتي
(بضعٌ وعشرونَ) شَدَّتْ رحلَها.. iiوأنا
والأحجياتُ بحجمِ العُمْرِ iiتُوثِقُني
أنا المعتَّقُ في الإبريقِ.. ما iiانْفَرَطَتْ
ما للقصائدِ من حَدٍّ لأختمَها..
في صِحَّةِ (الشِّعرِ).. ألوي من زجاجتِهِ
لِي خمرةٌ شابَهَتْني في iiغوايتِها..
كأنَّني - والحُمَيَّا حين iiتُرْعِشُني-
طيرُ النبوءةِ لم يبرحْ يُشَبِّهُ iiلي
وحدي ولكنْ أُشَظِّي وحدتي iiبَشَراً
صَلَّيتُ للخلقِ.. كلِّ الخلقِ.. iiواتَّسَعَتْ
همسُ النسيمِ.. خريرُ النَّهْرِ.. زغردةُ الـ-
في قلبيَ الكُرَةُ الأرضيَّةُ iiانْمَسَحَتْ
من أجلِ كلِّ الـحُفاَةِ العابرينَ iiعلى
حُبًّا لهذا الثرى.. حُبًّا يُمانعُني
والحبُّ يشهدُ أنِّي في iiوثائقِهِ
ii
(بضعٌ وعشرونَ).. فَصَّلتُ الجناسَ iiلها
أهديتُ للرَّمزِ طربوشاً يُظَلِّلُهُ
ذاتي إذا ما نَأَتْ مقدارَ قافيةٍ
يأبىَ لِيَ الفَنُّ أنْ آوي إلى iiحَجَرٍ
لا أدَّعي الوحيَ عُلْوِيَّ المدَى، iiفأنا
نقصٌ من الريشِ في روحي يَهِمُّ iiبها
ما أتعسَ الغصنَ حظاًّ حين iiتفطمُهُ
(بضعٌ وعشرونَ) سهماً كنتُ iiأطلقُها
والشكُّ فردٌ وحيدٌ لا نصيرَ iiلهُ
ليتَ اليقينَ الذي طالَتْ iiأظافرُهُ
إنْ صحتُ: آهِ! تَشَظَّى الأُفْقُ عن iiحُفَرٍ
في خارجي ألفُ حربٍ قادَها iiبَشَرٌ
لو كان للسَّهمِ أنْ يرتدَّ iiثانيةً
عدالةُ الريحِ في توزيعِ iiثروتِها
ii
حسبي من الغيبِ دربٌ كنتُ iiأقطعُهُ
عَبَرْتُ بالنَّهْرِ مخفوراً iiفأَوْقَفَني
بئسَ (العبورُ)! نَزَفْتُ (الأربعينَ) iiلهُ
لا حبلَ أعقدُ آمالَ النجاةِ iiبهِ
أمتدُّ مثل جهاتِ الأرضِ iiباحثةً
(بضعٌ وعشرونَ).. أمشي في iiمناكبِها
فما ائتلقتُ ولوني لونُ سنبلةٍ ii!
مُزَمَّلٌ في مزاجِ الريحِ حيث iiدمي
هذي تضاريسُ روحي لوْ تَسَلَّقَها
لا يعرفُ النَّاسُ منِّي غيرَ iiحنجرةٍ..
أنا الجمالُ الذي عيناهُ iiتُنكِرُهُ..
حقلٌ ولكنْ تَخَلَّتْ عنهُ iiغابتُهُ
سكنتُ إسمي فكان الإسمُ لِي وَطَناً
لا تنسبوني إلى (البئرِ) التي iiاشْتَرَكَتْ
لا تبحثوا وَسْطَ (رحلي) عن iiمآربِكُمْ..
بلى..(شماغي) دماغي لستُ iiأنزعُهُ
بلى..ترابي ثيابي حيث iiينسجُها
يا (أخوةَ) القلبِ.. لم أبرحْ iiأُعَوِّذُكُمْ
إنِّي صفحتُ.. فلا تستنهضوا iiسَبَباً
ما كان (يوسفُ) أحلىَ في iiوسامتِهِ
ما زال ينمو معي عنقودُ iiموهبتي
أنا..المعتَّق في إبريقِ iiتجربتي!
في سَكْرَةِ البحثِ عن مفتاحِ iiأجوبةِ
روحي من السُّكْرِ إلاَّ قيدَ أُحْجِيَةِ
يفنَى خيالي ولا تفنَى iiمُخَيَّلَتي!
جيداً وأسكبُ (تشبيهي) iiو(توريتي)
من (تاءِ تأنيثِها) استوحيتُ iiقافيتي!
عَلِقْتُ ما بين أسلاكٍ ii(مُكَهْرَبَةِ)!
في الحُلْمِ أَنِّيَ مخلوقٌ iiبأجنحةِ!
فيَنْطَوي في فؤادي كونُ iiأفئدةِ!
لِماَ وراء خطوطِ الطولِ، iiصومعتي!
عصفورِ.. هذي ترانيمي iiوأدعيَتي
من الخطوطِ فقلبي وحدةُ iiالكُرَةِ!
دربِ الحياةِ سأمشي دون iiأحذيةِ!
أنْ أهتدي بنجومٍ غيرِ iiمُوحِلَةِ!
أسجِّلُ الأرضَ من أفرادِ iiعائلتي
تفصيلَ (زِيٍّ) على أعطافِ ii(عارضةِ)
وما بخلتُ على المعنَى iiبِقُبَّعَةِ
عنِّي، دَنَوْتُ إليها قابَ iiنَرْجِسَةِ!
ما لم أُغاَدِرْهُ مسكوناً iiبِلُؤْلُؤَةِ
لم أنتسبْ لِسماءٍ غير جمجمتي
نحو التـرابِ إذا هَمَّتْ iiبِرَفْرَفَةِ!
فأسٌ ويكبرُ في أحضانِ iiمقلمتي!
صوبَ الحقيقةِ من أقواسِ iiأسئلتي
يلوي بميمنةٍ مِنِّي، iiوميسرةِ
يَحُكُّ ما لم أَطَلْ من ظَهْرِ iiوَسْوَسَتي!
غيبيَّةٍ، وتوابيتٍ iiوأضرحةِ!
وداخلي ألفُ حربٍ بين iiآلهةِ
حَطَّمتُ قوسي وما كَرَّرتُ iiمعركتي!
تُغري بِأَنْ أَتَمَنَّى الريحَ iiمقبرتي!
من المشيئةِ حتَّى كفِّ iiقابِلَتي
في الضِّفَتَينِ على مَهْدٍ iiوشاهِدَةِ!
وما أَزاَلُ أُوَفِّي أَجْرَ ii(تذكرتي)
إذا الهُوِيَّةُ أَضْحَتْ (بئرَ) iiهاويتي
عن ذاتِها دون أنْ آوي إلى iiجهةِ
مشيَ العواصفِ إذْ فَوْْضاَيَ خارطتي
وما اهتديتُ وطولي طولُ iiمئذنةِ!
لا يحتفي بجِيادٍ غيرِ iiنافرةِ
وَعْلٌ لعاَدَ بِأقدامٍ iiمُجَرَّحَةِ
يا ليتَهُمْ عَرِفوا ما خلف iiحنجرتي!
هل بعد ذلك للنُّكرانِ من سَعَةِ؟!
فجَفَّ من لَمَعاَنِ القمحِ iiوالذُّرَةِ
ولم أغادرْهُ منفياًّ إلى iiصِفَتي
في ظُلْمِ (يوسفَ).. لا تستغفلوا ii(أَبَتِي)!
فما هناكَ (صواعٌ) بين iiأمتعتي
من فرط ما اتَّحَدَتْ رأسي iiو(أشمغتي)
لِيَ المكانُ ويرفوها iiبعاطفتي
في الحبِّ أنْ تخلطوا مِلْحاً iiبِسُكَّرَةِ
يسعَى إليَّ على أقدامِ iiمعذرةِ
من الوسامةِ في صَفْحٍ ومغفرةِ!