مملكة الحليلة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 سير أهل البيت عليهم السلام

اذهب الى الأسفل 
5 مشترك
انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2
كاتب الموضوعرسالة
زهرة الجبل
(((الــمــراقــبــه الــعــامــه)))
(((الــمــراقــبــه الــعــامــه)))
زهرة الجبل


انثى
عدد الرسائل : 2013
العمر : 38
البلد : السعوديه
تاريخ التسجيل : 31/10/2007

سير أهل البيت عليهم السلام - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: كرامات الإمام الجواد عليه السلام   سير أهل البيت عليهم السلام - صفحة 2 Icon_minitime101/12/07, 11:51 pm

بسم الله الرحمن الرحيم
كرامات الإمام الجواد عليه السلام


إن الله تعالى قد منح أئمة أهل البيت ( عليهم السلام ) من الكرامات والمعاجز ما لا يُحصى ، كما منح جدهم الرسول ( صلى الله عليه وآله ) ليؤمن بهم الناس ، ويلتجئوا إليهم في السَرَّاء والضَرَّاء ، فيجعلوا منهم ( عليهم السلام ) وسائط إلى الله تعالى .

وقد أجمع المؤرخون والرواة على أن الإمام الجواد ( عليه السلام ) لما خرج من بغداد متوجهاً إلى المدينة المنورة جرت له في أثناء الطريق كرامة ، ولنترك الشيخ المفيد ( قدس سره ) يحدِّثُنا عنها ليقول :

لما توجَّهَ أبو جعفر الجواد ( عليه السلام ) من بغداد إلى المدينة ومعه أمُّ الفضل ، خرج الناس يُشيِّعونه .

ولمَّا صار ( عليه السلام ) إلى شارع باب الكوفة انتهى إلى دار المُسَيَّب عند مغيب الشمس ، فنزل ودخل المسجد .

وكان في صحنه ( عليه السلام ) شجرة نَبْق لم تَحمِل ثَمَراً بَعد ، فَدَعَا ( عليه السلام ) بِكُوزٍ فيه ماء فتوضَّأ في أصل النبقة ، وقام ( عليه السلام ) فصلَّى بالناس صلاة المغرب .

فقرأ ( عليه السلام ) في الركعة الأولى منها سورة ( الحَمْد ) و( الفَتْح ) ، وقرأ في الركعة الثانية سورة ( الحَمْد ) و( التَوحِيد ) ، وقَنَتَ قبل ركوعه ، وصَلَّى الثالثة ، وتشهَّدَ وَسَلَّم ، ثم جلس ( عليه السلام ) هُنَيئَةً يذكر الله جلَّ اسمُه .

وقام من غير أن يُعَقِّبَ فَصلَّى النوافل أربع ركعات ، وعَقَّب تعقيبَهَا ، وسَجد سَجدَتَي الشكر ، ثمَّ خرج ( عليه السلام ) .

فلمّا انتهى ( عليه السلام ) إلى شجرة النبق رآها الناس وقد حَمِلَتْ حَمْلاً حسناً بسبب بَرَكات الإمام ( عليه السلام ) ، فتعجَّبُوا من ذلك وأكلوا منها ، فوجدوا نبقاً حلواً لا عجم له ، وَودَّعُوه ( عليه السلام ) وَمَضَى من وقته .
تحياتي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زهرة الجبل
(((الــمــراقــبــه الــعــامــه)))
(((الــمــراقــبــه الــعــامــه)))
زهرة الجبل


انثى
عدد الرسائل : 2013
العمر : 38
البلد : السعوديه
تاريخ التسجيل : 31/10/2007

سير أهل البيت عليهم السلام - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: (( الإمام علي بن محمد الهادي (عليه السلام) ))   سير أهل البيت عليهم السلام - صفحة 2 Icon_minitime101/12/07, 11:53 pm

(( الإمام علي بن محمد الهادي (عليه السلام) ))


الإمام الهادي (ع) في سطور


الاسم: علي (ع) .

الأب: الإمام الجواد (ع) .

الأم: السيدة سمانة المغربية.

الكنية: أبو الحسن ، ويقال له (ع) : أبو الحسن الثالث.

الألقاب: النقي، الهادي، النجيب، المرتضى، العالم، الفقيه، الناصح، الأمين، المؤتمن، الطيب، المتقي، المتوكل، العسكري، المفتاح. وأشهرها الهادي.

الأوصاف: ربع القامة، وسيع الحاجبين، له وجه حسن، يميل إلى الحمرة والبياض.

نقش الخاتم: (الله ربي وهو عصمتي من خلقه) .

وقيل: نقشه ثلاثة اسطر: (ما شاء الله، لا قوة إلا بالله، استغفر الله).

مكان الولادة: المدينة المنورة، قرية صريا .

مدة العمر: 42 سنة وسبعة أشهر، وقيل: إن عمره الشريف 40 سنة.

مدة الإمامة: 33 سنة، وقيل: وتسعة أشهر.

مكان الشهادة: سر من رأى (سامراء) .

زمان الشهادة: 3 / رجب / 254 هـ، وقيل: سنة 250 يوم الاثنين من رجب، وقيل: 8/رجب/254 هـ.

القاتل: المعتز العباسي، قتله بالسم.

المدفن: مدينة سامراء في العراق حيث مزاره الآن.

السجن: عاش الإمام (ع) مدة من عمره الشريف في سجون
الظالمين.


الوالدة المكرمة

كانت والدة الإمام (ع) من المؤمنات القانتات الصادقات الصابرات الخاشعات المتصدقات الصائمات العفيفات الذاكرات لله كثيراً.

روى علي بن مهزيار عن الإمام (ع) أنه قال: «أمي عارفة بحقي وهي من أهل الجنة، لا يقربها شيطان مارد، ولا ينالها كيد جبّار عنيد، وهي مكلوءة بعين الله التي لا تنام، ولا تتخلف عن أمهات الصديقين والصالحين».

وربما يفهم من هذا الحديث عصمتها الصغرى، كما هو الحال بالنسبة إلى سائر أمهات الأئمة (صلوات الله عليهم أجمعين).


تسبيح الإمام (ع)

وكان من تسبيحه (ع) : «سبحان من هو دائم لا يسهو، سبحان من هو قائم لا يلهو، سبحان من هو غني لا يفتقر، سبحان الله وبحمده».


في كثرة علومه (ع)

كان الإمام الهادي (ع) أعلم أهل زمانه، كما هو شأن كل إمام معصوم (ع) ، وكان الناس يسألونه مختلف المسائل فيجيبهم عليها.



في معرفة الباري عزوجل

عن فتح بن يزيد الجرجاني قال: ضمني وأبا الحسن طريق منصرفي من مكة إلى خراسان وهو سائر إلى العراق، فسمعته وهو يقول: «من اتقى الله يُتقى، ومن أطاع الله يُطاع».

قال: فتلطفت إلى الوصول إليه، فسلمت عليه.

فرد عليّ السلام وأمرني بالجلوس، وأول ما ابتدأني به أن قال: «يا فتح، من أطاع الخالق لم يبال بسخط المخلوق، ومن أسخط الخالق فأيقن أن يحل به الخالق سخط المخلوق. وإن الخالق لا يوصف إلا بما وصف به نفسه، وأنى يوصف الخالق الذي تعجز الحواس أن تدركه والأوهام أن تناله والخطرات أن تحده والأبصار عن الإحاطة به، جل عما يصفه الواصفون وتعالى عما ينعته الناعتون، نأى في قربه، وقرب في نأيه، فهو في نأيه قريب، وفي قربه بعيد، كيّف الكيف فلا يقال: كيف، وأيّن الأين فلا يقال: أين؛ إذ هو منقطع الكيفية والأينية، هو الواحد الأحد الصمد ] لَمْ يَلِدْ ولَمْ يُولَدْ ولَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ[ فجل جلاله.

أم كيف يوصف بكنهه محمد وقد قرنه الجليل باسمه وشركه في عطائه وأوجب لمن أطاعه جزاء طاعته؛ إذ يقول: ] وما نَقَمُوا إِلا أَنْ أَغْناهُمُ اللَّهُ ورَسُولُهُ مِنْ فَضْلِهِ[ .

وقال يحكي قول من ترك طاعته وهو يعذبه بين أطباق نيرانها وسرابيل قطرانها: ( يا لَيْتَنا أَطَعْنَا اللَّهَ وأَطَعْنَا الرَّسُولا).


قال فتح: فخرجت فلما كان الغد تلطفت في الوصول إليه، فسلمت عليه، فرد عليّ السلام.

فقلت: يا ابن رسول الله، أتأذن لي في مسألة اختلج في صدري أمرها ليلتي؟

قال: «سل وإن شرحتها فلي، وإن أمسكتها فلي، فصحح نظرك وتثبت في مسألتك، وأصغ إلى جوابها سمعك، ولا تسأل مسألة تعنت، واعتن بما تعتني به، فإن العالم والمتعلم شريكان في الرشد، مأموران بالنصيحة، منهيان عن الغش، وأما الذي اختلج في صدرك ليلتك فإن شاء العالم أنبأك بإذن الله، إن الله لم (يظهر عَلى غَيْبِهِ أَحَداً إِلا مَنِ ارْتَضى مِنْ رَسُولٍ) فكل ما كان عند الرسول كان عند العالم، وكل ما اطلع عليه الرسول فقد اطلع أوصياؤه عليه؛ كيلا تخلو أرضه من حجة، يكون معه علم يدل على صدق مقالته وجواز عدالته.

يا فتح، عسى الشيطان أراد اللبس عليك فأوهمك في بعض ما أودعتك، وشككك في بعض ما أنبأتك، حتى أراد أزالتك عن طريق الله وصراطه
المستقيم، فقلت من أيقنت أنهم كذا، فهم أرباب، معاذ الله، إنهم مخلوقون مربوبون مطيعون لله، داخرون راغبون، فإذا جاءك الشيطان من قبل ما جاءك فاقمعه بما أنبأتك به».

فقلت: جعلت فداك فرجت عني وكشفت ما لبس الملعون عليّ بشرحك، فقد كان أوقع بخلدي أنكم أرباب.

قال: فسجد أبو الحسن (ع) وهو يقول في سجوده: «راغما لك يا خالقي، داخرا خاضعا».

قال: فلم يزل كذلك حتى ذهب ليلي.

ثم قال (ع) : «يا فتح، كدت أن تُهلك وتَهلك، وما ضر عيسى إذا هلك من هلك، فاذهب إذا شئت رحمك الله».

قال: فخرجت وأنا فرح بما كشف الله عني من اللبس بأنهم هم، وحمدت الله على ما قدرت عليه، فلما كان في المنزل الآخر دخلت عليه وهو متك وبين يديه حنطة مقلوة يعبث بها، وقد كان أوقع الشيطان في خلدي: أنه لا ينبغي أن يأكلوا ويشربوا إذ كان ذلك آفة، والإمام غير مئوف.

فقال: «اجلس يا فتح، فإن لنا بالرسل أسوة، كانوا يأكلون ويشربون ] ويَمْشُونَ فِي الأَسْواقِ[ (28) وكل جسم مغذو بهذا، إلا الخالق الرازق؛ لأنه جسم الأجسام، وهو لم يجسم، ولم يجزأ بتناه، ولم يتزايد ولم يتناقص، مبرأ من ذاته ما ركب في ذات من جسمه الواحد الأحد الصمد الذي ] لَمْ يَلِدْ ولَمْ يُولَدْ ولَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ[ (29) منشئ الأشياء، مجسم الأجسام، ] وهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ[ (30)، ] اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ[ (31) الرءوف الرحيم، تبارك وتعالى عما يقول الظالمون علوا كبيرا. لو كان كما يوصف لم يعرف الرب من المربوب، ولا الخالق من المخلوق، ولا المنشئ من المنشأ، ولكنه فرق بينه وبين جسمه، وشيء الأشياء إذ كان لا يشبهه شيء يرى، ولا يشبه شيئا».



من كراماته (ع) ومعاجزه

ثلاث وسبعون لساناً

عن أبي هاشم الجعفري أنه قال: (دخلت على أبي الحسن (ع) فكلمني بالهندية، فلم أحسن أن أرد عليه.

وكان بين يديه ركوة ملأى حصى، فتناول حصاة واحدة ووضعها في فيه ومصها ملياً، ثم رمى بها إليّ، فوضعتها في فمي، فوالله، ما برحت مكاني حتى تكلمت بثلاث وسبعين لساناً أولها الهندية) .



جنود الإمام (ع)

روي: أن المتوكل العباسي أمر عسكره وهم تسعون ألف فارس من الأتراك الساكنين بسر من رأى أن يملأ كل واحد مخلاة فرسه من الطين الأحمر ويجعلوا بعضه على بعض في وسط برية واسعة هناك.

ففعلوا، فلما صار مثل جبل عظيم صعد فوقه واستدعى أبا الحسن (ع) وأستصعده وقال: استحضرتك لنظارة خيولي، وكان أمرهم أن يلبسوا التجافيف ويحملوا الأسلحة، وقد عرضوا بأحسن زينة وأتم عدة وأعظم هيبة، وكان غرضه أن يكسر قلب كل من يخرج عليه، وكان خوفه من أبي الحسن (ع) أن يأمر أحداً من أهل بيته أن يخرج عليه.

فقال له أبو الحسن (ع) : «وهل تريد أن أعرض عليك عسكري؟»

قال: نعم.

فدعا الله سبحانه، فإذا بين السماء والأرض من المشرق إلى المغرب ملائكة مدججون.

فغشي على المتوكل.

فلما أفاق قال أبو الحسن (ع) : «نحن لا ننافسكم في الدنيا، نحن مشتغلون بأمر الآخرة فلا عليك شيء مما تظن».


مع المتوكل العباسي

كان المتوكل يخاف من التفاف الناس حول الإمام (ع) فكان يضيّق عليه ويؤذيه باستمرار، وقد أسكن الإمام (ع) في منطقة العسكر ليراقب تحركاته (ع) من قرب، وربما استدعى الإمام (ع) ليلاً وأمر جلاوزته بأن يهجموا دار الإمام ويأتوا به على حاله!.

وقد سُعي إلى المتوكل بالإمام علي (الهادي) بن محمد الجواد ? أن في منزله كتباً وسلاحاً من شيعته من أهل قم، وإنه (ع) عازم على الوثوب بالدولة.

فبعث إليه جماعة من الأتراك.

فهجموا داره ليلاً، فلم يجدوا فيها شيئاً، ووجدوه في بيت مغلق عليه، وعليه مدرعة من صوف وهو جالس على الرمل والحصى وهو متوجّه إلى الله تعالى يتلو آيات من القرآن.

فحُمل على حاله تلك إلى المتوكل وقالوا له: لم نجد في بيته شيئاً ووجدناه يقرأ القرآن مستقبل القبلة..

وكان المتوكل جالساً في مجلس الشرب فدخل (ع) عليه والكأس في يده، فلما رأى المتوكل الإمام (ع) هابه وعظمه وأجلسه إلى جانبه، وناوله الكأس التي كانت في يده!

فقال (ع) : «والله ما يخامر لحمي ودمي قط، فاعفني».

فأعفاه.

فقال المتوكل: أنشدني شعراً.

فقال (ع) : إني قليل الرواية للشعر.

فقال: لابد.

فأنشده (ع) وهو جالس عنده:


باتوا على قلل الأجبال تحـــرسـهم

غلب الرجال فلم تنفعهم القــــــلل

واستنـزلوا بعد عز من معاقـــلهم

وأسكنوا حفراً يا بئسما نزلــــــوا

ناداهم صارخ من بعد دفنـــــــــهم

أين الأساور والتيجان والحـــــلل

أين الوجوه التي كانت منعـــــــمة

من دونها تضرب الأستـار والكلل

فأفصح القبر عنهم حين ساءلهم

تلك الوجوه عليها الــــدود تقتـــتل

قد طال ما أكلوا دهراً وقد شربوا

وأصبحوا اليوم بعد الأكل قد اُكلوا


قال: فبكى المتوكل حتى بلّت لحيته دموع عينيه.

وبكى الحاضرون.

ودفع المتوكل إلى الإمام الهادي (ع) أربعة آلاف دينار ثم رده إلى منزله مكرماً .

خان الصعاليك

عن صالح بن سعيد قال: دخلت على أبي الحسن (ع) فقلت له: جعلت فداك في كل الأمور أرادوا إطفاء نورك والتقصير بك، حتى أنزلوك هذا الخان الأشنع، خان الصعاليك؟

فقال: «ههنا أنت يا ابن سعيد» ثم أومأ بيده وقال: «انظر».

فنظرت، فإذا أنا بروضات آنقات وروضات ناصرات فيهن خيرات عطرات، وولدان كأنهن اللؤلؤ المكنون وأطيار وظباء وأنهار تفور، فحار بصري والهاً، وحسرت عيني.

فقال (ع) : «حيث كنا فهذا لنا عتيد ولسنا في خان الصعاليك».


في شهادته (ع) مسموماً

توفي الإمام الهادي (ع) مسموماً شهيداً مظلوماً كآبائه الطاهرين (ع) وكان ذلك على يد المعتمد العباسي، في يوم الثلاثاء الثالث من رجب سنة 254هـ ، وقيل: يوم الاثنين لثلاث بقين من جمادى الآخرة نصف النهار، وله يومئذٍ أربعون سنة، وقيل: واحد وأربعون وسبعة أشهر.

وقد دفن في بيته بسامراء حيث مرقده الآن.

ولما توفي الإمام (ع) حضر جميع الأشراف والأمراء لتشييع جنازته الطاهرة، وشق الإمام العسكري (ع) جيبه، ثم انصرف إلى غسله وتكفينه ودفنه، ودفنه في الحجرة التي كانت محلاً لعبادته، واعترض بعض الجهلة على الإمام في أن شق الجيب لا يناسب شأنك، فوقع (ع) إلى من قال ذلك: «يا أحمق وما يدريك ما هذا، قد شق موسى على هارون».

ولعل قوله (ع) بهذا التعبير للدلالة على مدى أهمية العزاء لأهل البيت (ع) وتعظيم شعائرهم المقدسة.

وهذا مرقده الشريف وقد هدمه الانجاس الارهابيين من الحاقدين على أهل البيت عليهم السلام وطاردا الامام حتى الى قبره آه آه العجل يا صاحب الزمان:
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زهرة الجبل
(((الــمــراقــبــه الــعــامــه)))
(((الــمــراقــبــه الــعــامــه)))
زهرة الجبل


انثى
عدد الرسائل : 2013
العمر : 38
البلد : السعوديه
تاريخ التسجيل : 31/10/2007

سير أهل البيت عليهم السلام - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: سير أهل البيت عليهم السلام   سير أهل البيت عليهم السلام - صفحة 2 Icon_minitime101/12/07, 11:57 pm

بسم الله الرحمن الرحيم

من دلائله ومعجزاته ومناقبه عليه السلام

محمد بن يعقوب ، عن الحسين بن محمد ، عن معلّى بن محمد ، عن الوشّاء ، عن خيران الاَسباطيّ قال : قدمت على أبي الحسن عليّ بن محمد عليهما السلام بالمدينة ، فقال لي : « ما خبر الواثق عندك؟ » .

قلت : جعلت فداك ، خلّفته في عافية ، أنا من أقرب الناس عهداً به ، عهدي به منذ عشرة أيّام .

قال : فقال : « إنّ الناس يقولون : إنّه مات » (2)فعلمت أنّه يعني نفسه ، ثمّ

قال : « ما فعل جعفر؟ » .

قلت : تركته أسوء الناس حالاً في السجن .

قال : فقال : « أما إنّه صاحب الاَمر ، مافعل ابن الزيّات؟ »

قلت : الناس معه والاَمر أمره .

فقال : « أمّا إنه شؤم عليه » ثمّ سكت وقال لي : « لا بدّ أن تجري مقادير الله وأحكامه ، يا خيران ، مات الواثق ، وقعد المتوكّل جعفر ، وقتل ابن الزيّات » .

قلت : متى جعلت فداك؟

فقال : « بعد خروجك بستّة أيّام؟ » (2) .

وبهذا الاِسناد ، عن معلّى بن محمد ، عن أحمد بن محمد بن عبدالله ، عن عليّ بن محمد النوفليّ قال : قال لي محمد بن الفرج الرُخّجي : إنّ أبا الحسن عليه السلام كتب إليه : « يا محمد ، أجمع أمرك ، وخذ حذرك » .

قال : فأنا في جمع أمري لست أدري ما الذي أراد بما كتب ، حتّى ورد عليّ رسول حملني من وطني (3)مصفَّداً بالحديد ، وضرب على كلّ ما أملك ، فمكثت في السجن ثماني سنين ، ثمّ ورد عليّ كتاب منه وأنا في السجن : « يا محمد بن الفرج ، لا تنزل في ناحية الجانب الغربي » فقرأت الكتاب وقلت في نفسي : يكتب أبو الحسن إليّ بهذا وأنا في السجن إنّ هذا لعجب! فما مكثت إلاّ أيّاماً يسيرة حتّى أُفرج عنّي ، وحُلّت قيودي ، وخُلّي سبيلي .

قال : وكتبت إليه بعد خروجي أسأله أن يسأله الله تعالى أن يردّ عليّ ضيعتي ، فكتب اليّ : « سوف تردّ عليك وما يضرّك ألاّ تردّ عليك » .

قال عليّ بن محمد النوفليّ : فلمّا شخص محمد بن الفرج الرُخَّجي إلى العسكر كُتب إليه بردّ ضياعه ، فلم يصل الكتاب حتّى مات .

قال النوفليّ : وكتب عليّ بن الخصيب إلى محمد بن الفرج بالخروج إلى العسكر ، فكتب إلى أبي الحسن عليه السلام يشاوره ، فكتب إليه : « اُخرج ، فإنّ فيه فرجك إن شاء الله » .

فخرج ، فلم يلبث إلاّ يسيراً حتّى مات (4) .

وذكر أحمد بن محمد بن عيسى قال : أخبرني أبو يعقوب قال : رأيت محمد بن الفرج قبل موته بالعسكر في عشيّة من العشايا وقد استقبل أبا الحسن عليه السلام فنظر إليه نظراً شافياً ، فاعتلّ محمد بن الفرج من الغد ، فدخلت عليه عائداً بعد أيّام من علّته ، فحدّثني أنّ أبا الحسن عليه السلام قد أنفذ إليه بثوب وأرانيه مدرجاً تحت رأسه .

قال : فكفّن والله فيه .

وذكر أيضاً عن أبي يعقوب قال : رأيت أبا الحسن عليه السلام مع أحمد بن الخصيب يتسايران وقد قصر أبو الحسن عليه السلام عنه ، فقال له ابن الخصيب : سر جعلت فداك .

فقال له أبو الحسن عليه السلام : « أنت المقدّم » .

فما لبثنا إلاّ أربعة أيّام حتّى وضع الدّهق (5)على ساق ابن الخصيب وقتل .

قال : وألحّ عليه ابن الخصيب في الدار التي كان قد نزلها وطالبه بالانتقال منها وتسليمها إليه ، فبعث إليه أبو الحسن عليه السلام : « لاَقعدنّ بك من الله مقعداً لا تبقى لك معه باقية » .

فأخذه الله في تلك الاَيّام (6) .

ومما شاهده أبو هاشم داود بن القاسم الجعفريّ من دلائله عليه السلام وسمعته من السيّد الصالح أبي طالب الحسيني القصيّ رحمه الله ، بالاِسناد الذي تقدّم ذكره عن أبي عبدالله أحمد بن محمد بن عيّاش قال : حدّثني أبو طالب عبدالله بن أحمد بن يعقوب قال : حدّثنا الحسين بن أحمد المالكيّ الاَسديّ قال : أخبرني أبو هاشم الجعفريّ قال : كنت بالمدينة حين مرّبها بغاء أيّام الواثق في طلب الاَعراب ، فقال أبو الحسن عليه السلام : « اُخرجوا بنا حتّى ننظر إلى تعبئة هذا التركيّ » .

فخرجنا فوقفنا ، فمرّت بنا تعبئته ، فمرّ بنا تركيّ فكلّمه أبوالحسن عليه السلام بالتركيّة فنزل عن فرسه فقبّل حافر دابّته .

قال : فحلّفت التركيّ وقلت له : ما قال لك الرجل؟

قال : هذا نبيّ؟

قلت : ليس هذا بنبيّ .

قال : دعاني باسم سُمّيت به في صغري في بلاد الترك ما علمه أحد إلى الساعة (7) .

قال أبو عبدالله بن عيّاش : وحدّثني عليّ بن حبشيّ بن قوني قال : حدّثنا جعفر بن محمد بن مالك قال : حدّثنا أبو هاشم الجعفريّ قال : دخلت على أبي الحسن عليه السلام فكلّمني بالهنديّة فلم أحسن أن أردّ عليه ، وكان بين يديه ركوة ملأَى حصىً فتناول حصاة واحدة ووضعها في فيه فمصّها (ثلاثاً) (Cool ، ثمّ رمى بها إليّ ، فوضعتها في فمي ، فوالله ما برحت من عنده حتّى تكلّمت بثلاثة وسبعين لساناً أوّلها الهندية (9) .

قال ابن عيّاش : وحدّثني عليّ بن محمد المقعد قال : حدّثني يحيى ابن زكريّا الخزاعي ، عن أبي هاشم قال : خرجت مع أبي الحسن عليه السلام إلى ظاهر سرّ من رأى نتلقّى بعض الطالبيّين ، فأبطأ ، فطرح لابي الحسن عليه السلام غاشية السرج فجلس عليها ، ونزلت عن دابّتي وجلست بين يديه وهو يحدّثني ، وشكوت إليه قصور يدي ، فأهوى بيده إلى رمل كان عليه جالساً فناولني منه أكفّاً وقال : « اتّسع بهذا يا أبا هاشم واكتم ما رأيت » .

فخبأته معي ورجعنا ، فأبصرته فإذا هو يتّقد كالنيران ذهباً أحمر ، فدعوت صائغاً إلى منزلي وقلت له : أسبك لي هذا ، فسبكه وقال : ما رأيت ذهباً أجود منه وهو كهيئة الرمل فمن أين لك هذا فما رأيت أعجب منه؟

قلت : هذا شيء عندنا قديماً تدّخره لنا عجائزنا على طول الاَيّام (10) .

قال ابن عيّاش : وحدّثني أبو طاهر الحسن بن عبد القاهر الطاهري قال : حدّثنا محمد بن الحسن بن الاَشتر العلويّ قال : كنت مع أبي على باب المتوكّل ـ وأنا صبيّ ـ في جمع من الناس ما بين عباسي إلى طالبيّ إلى جندي ، وكان إذا جاء أبو الحسن ترجّل الناس كلّهم حتّى يدخل ، فقال بعضهم لبعض : لِمَ نترجل لهذا الغلام وما هو بأشرفنا ولا بأكبرنا سناً؟! والله لا ترجلنا له .

فقال أبو هاشم الجعفريّ : والله لترجلنَّ : والله لترجلنَّ له صغرة إذا رأيتموه .

فما هو إلاّ أن أقبل وبصروا به حتّى ترجّل له الناس كلّهم ، فقال لهم أبو هاشم : أليس زعمتم أنّكم لاتترجلون له؟

فقالوا له : والله ما ملكنا أنفسنا حتّى ترجّلنا (11) .

قال : وحدّثني أبو القاسم عبدالله بن عبدالرحمن الصالحيّ ـ من آل إسماعيل بن صالح ، وكان أهل بيته بمنزلة من السادة عليهم السلام ، ومكاتبين لهم ـ : أنّ أبا هاشم الجعفريّ شكا إلى مولانا أبي الحسن عليّ بن محمد عليه السلام ما يلقى من الشوق إليه إذا انحدر من عنده إلى بغداد ، وقال له : يا سيّدي ادع الله لي ، فما لي مركوب سوى برذوني هذا على ضعفه .

فقال : « قوّاك الله يا أبا هاشم ، وقوّى برذونك » .

قال : فكان أبو هاشم يصلّي الفجر ببغداد ويسير على البرذون فيدرك الزوال من يومه ذلك عسكر سرّ من رأى ، ويعود من يومه إلى بغداد إذا شاء على ذلك البرذون بعينه ، فكان هذا من أعجب الدلائل التي شوهدت (12)

وروى محمد بن يعقوب ، عن عليّ بن محمد ، عن إبراهيم بن محمد الطاهري قال : مرض المتوكّل من خُراج خرج به فأشرف منه على الموت ، فلم يجسر أحدٌ أن يمسّه بحديد ، فنذرت اُمّه ان عوفي ان تحمل إلى أبي الحسن عليه السلام مالاً جليلاً من مالها .

وقال الفتح بن خاقان للمتوكل : لو بعثت إلى هذا الرجل ـ يعني أبا الحسن ـ فإنّه ربّما كان عنده صفة شيء يفرّج الله تعالى به عنك .

فقال : ابعثوا إليه .

فمضى الرسول ورجع فقال : خذوا كُسْبَ (13)الغنم فديفوه بماء ورد ، وضعوه على الخراج فإنّه نافع بإذن الله تعالى .

فجعل من يحضر المتوكّل يهزأ من قوله ، فقال لهم الفتح : وما يضرّ من تجربة ما قال ، فوالله إنّي لاَرجو الصلاح به .

فاحضر الكُسْب وديف بماء الورد ووضع على الخراج ، فخرج منه ما كان فيه ، وبُشّرت اُمّ المتوكّل بعافيته ، فحملت إلى أبي الحسن عليه السلام عشرة آلاف دينار تحت ختمها ، واستقلّ المتوكّل من علّته .

فلما كان بعد أيّام سعى البطحائي بأبي الحسن عليه السلام إلى المتوكّل ، وقال : عنده أموال وسلاح ، فتقّدم المتوكل إلى سعيد الحاجب أن يهجم عليه ليلاً ويأخذ ما يجد عنده من الاَموال والسلاح ويحمله إليه .

قال إبراهيم : قال لي سعيد الحاجب : صرت إلى دار أبي الحسن عليه السلام بالليل ومعي سلّم فصعدت منه على السطح ونزلت من الدرجة إلى بعضها في الظلمة ، فلم أدر كيف أصل إلى الدار ، فناداني أبو الحسن عليه السلام من الدار : « يا سعيد مكانك حتّى يأتوك بشمعة » .

فلم ألبث أن آتوني بشمعة ، فنزلت فوجدت عليه جبّة صوف وقلنسوة منها وسجّادة على حصير بين يديه وهو مقبل على القبلة ، فقال لي : « دونك البيوت » فدخلتها وفتّشتها فلم أجد فيها شيئاً ، ووجدت البدرة مختومة بخاتم أمّ المتوكّل وكيساً مختوماً معها ، فقال لي أبو الحسن عليه السلام : « دونك المصلّى » فرفعته فوجدت سيفاً في جفن غير ملبوس ، فأخذت ذلك وصرت إليه .

فلمّا نظر إلى خاتم اُمّه على البدرة بعث إليها فخرجت إليه فسألها عن البدرة ، فأخبرني بعض خدم الخاصّة أنّها قالت : كنت نذرت في علّتك إن عوفيت أن أحمل إليه من مالي عشرة آلاف دينار ، فحملتها إليه وهذا خاتمي على الكيس ما حرّكها . وفتح الكيس الآخر فأذا فيه أربعمائة دينار ، فأمر أن تضمّ إلى البدرة بدرة اُخرى وقال لي : إحمل ذلك إلى أبي الحسن واردد عليه السيف والكيس .

فحملت ذلك ، واستحييت منه وقلت له : يا سيّدي عزّ عليّ دخولي دارك بغير إذنك ، ولكني مأمور .

فقال لي : « يا سعيد﴿ سَيَعْلَمُ الَّذينَ ظَلَموا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ ﴾ (14) » (15) .

وروى الحسين بن الحسن الحسني قال : حدّثني أبو الطّيب يعقوب ابن ياسر قال : كان المتوكّل يقول : ويحكم أعياني أمر ابن الرضا ، وجهدت أن يشرب معي وينادمني فامتنع .

فقال له بعض من حضر : إن لم تجد من ابن الرضا ما تريد من هذه الحال ، فهذا أخوه موسى (16) قصّاف عزّاف ، يأكل ويشرب ويعشق ويتخالع ، فأحضره واشهره ، فإنّ الخبر يسمع عن ابن الرضا ولا يفرّق الناس بينه وبين أخيه ، من عرفه اتّهم أخاه بمثل فعاله . فقال : اكتبوا بإشخاصه مكرماً .

فاُشخص ، وتقدّم المتوكّل أن يتلقّاه جميع بني هاشم والقوّاد وسائرالناس ، وعمل على أنّه إذا وافى أقطعه قطيعة ، وبنى له فيها ، وحوّل إليها الخمّارين والقيان ، وتقدّم بصلته وبرّه ، وأفرد له منزلاً سريّاً يصلح لاَن يزوره هو فيه .

فلمّا وافى موسى تلقّاه أبو الحسن عليه السلام في قنطرة وصيف فسلّم عليه ثمّ قال له « إنّ هذا الرجل قد أحضرك ليهتكك (16) ويضع منك ، فلا تقرّ له أنّك شربت نبيذاً قطّ ، واتّق الله يا أخي أن ترتكب محظوراً » .

فقال له موسى : إنّما دعاني لهذا فما حيلتي؟

قال : « فلا تضع من قدرك ، ولا تعص ربّك ، ولا تفعل ما يشينك ، فما غرضه إلاّ هتكك » .

فأبى عليه موسى ، وكرّر أبو الحسن عليه القول والوعظ وهو مقيم على خلافه ، فلمّا رأى أنّه لا يجيب قال : « أمّا إنّ الذي تريد الاجتماع معه عليه لا تجتمع عليه أنت وهو أبداً » .

قال : فأقام ثلاث سنين يبكر كلّ يوم إلى باب المتوكّل ويروح فيقال له : قد سكر أو قد شرب دواء ، حتّى قتل المتوكّل ولم يجتمع معه على شراب (17).

وذكر الحسن بن محمد بن جمهور العمّيّ في كتاب الواحدة قال : حدّثني أخي الحسين بن محمد قال : كان لي صديق مؤدّب لولد بغاء أو وصيف ـ الشكّ منّي ـ فقال لي : قال لي الاَمير منصرفه من دار الخليفة : حبس أمير المؤمنين هذا الذي يقولون : ابن الرضا اليوم ودفعه إلى عليّ بن كركر ، فسمعته يقول : « أنا أكرم على الله من ناقة صالح ( تَمتّعوا في دارِكُم ثَلاثةَ أيّامٍ ذلكَ وَعدٌ غَيرُ مَكذوبٍ ) (18) » وليس يفصح بالاية ولا بالكلام ، أيّ شيء هذا؟

قال : قلت : أعزّك الله ، توعّد ، انظر ما يكون بعد ثلاثة أيّام .

فلمّا كان من الغد أطلقه واعتذر إليه ، فلمّا كان في اليوم الثالث وثب عليه : باغز ، ويغلون ، وتامش ، وجماعة معهم فقتلوه وأقعدوا المنتصر ولده خليفة (19) .

قال : وحدّثني أبو الحسين سعيد بن سهلويه البصريّ وكان يلقّب بالملاّح قال : كان يقول بالوقف جعفر بن القاسم الهاشميّ البصريّ ، وكنت معه بسرّ من رأى ، إذا رآه ابوالحسن عليه السلام في بعض الطرق فقال له : « إلى كم هذه النومة؟ أما آن لك أن تنتبه منها؟ » .

فقال لي جعفر : سمعت ما قال لي عليّ بن محمد ، قد والله قدح (20)في قلبي شيء .

فلمّا كان بعد أيّام حدث لبعض أولاد الخليفة وليمة فدعانا فيها ودعا أبا الحسن معنا ، فدخلنا ، فلمّا رأوه أنصتوا إجلالاً له ، وجعل شابٌ في المجلس لا يوقّره ، وجعل يلفظ ويضحك ، فأقبل عليه وقال له : « يا هذاأتضحك ملء فيك وتذهل عن ذكر الله وأنت بعد ثلاثة أيّام من أهل القبور » .

قال : فقلنا : هذا دليل حتّى ننظر ما يكون؟

قال : فأمسك الفتى وكفّ عمّا هو عليه ، وطعمنا وخرجنا ، فلمّا كان بعد يوم اعتلّ الفتى ومات في اليوم الثالث من أوّل النهار ، ودفن في آخره (21) .
وحدثني سعيد أيضاً قال : اجتمعنا أيضاً في وليمة لبعض أهل سرّ من رأى ، وأبو الحسن معنا ، فجعل رجلٌ يعبث ويمزح ولا يرى له جلالاً ، فأقبل على جعفر فقال : « أما إنّه لا يأكل من هذا الطعام ، وسوف يرد عليه من خبر أهله ما ينغّص عليه عيشه » .

قال : فقُدمت المائدة قال جعفر : ليس بعد هذا خبرٌ ، قد بطل قوله ، فوالله لقد غسل الرجل يده وأهوى إلى الطعام فإذا غلامه قد دخل من باب البيت يبكي

وقال له : إلحق اُمّك ، فقد وقعت من فوق البيت وهي بالموت .

قال جعفر : قلت : والله لا وقفت بعد هذا ، وقطعت عليه (22) .

والروايات في هذا الباب كثيرة ، وفيما أوردناه كفاية .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زهرة الجبل
(((الــمــراقــبــه الــعــامــه)))
(((الــمــراقــبــه الــعــامــه)))
زهرة الجبل


انثى
عدد الرسائل : 2013
العمر : 38
البلد : السعوديه
تاريخ التسجيل : 31/10/2007

سير أهل البيت عليهم السلام - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: (( الإمام الحسن بن علي العسكري (ع) ))   سير أهل البيت عليهم السلام - صفحة 2 Icon_minitime102/12/07, 12:01 am

(( الإمام الحسن بن علي العسكري (ع) ))


الاسم: الحسن (ع) .

الأب: الإمام الهادي (ع) .

الأم: حُدَيث، وقيل: سوسن، وقيل: سليل، وكانت من العارفات الصالحات.

الكنية: أبو محمد. وكان (ع) هو وأبوه وجده (ع) يعرف كل منهم في زمانه بابن الرضا.

الألقاب: العسكري، الزكي، الخالص، الهادي، المهتدي، النقي، الصامت، الرفيق، السراج، المضيء، الشافي، المرضي.

الأوصاف: بين السمرة والبياض(4)، أعين، حسن القامة، جميل الوجه، جيد البدن، له جلالة وهيبة.

نقش الخاتم: (سبحان من له مقاليد السماوات والأرض) .

مكان الولادة: المدينة المنورة، وقيل: سر من رأى.

زمان الولادة: يوم الجمعة 8 / ربيع الآخر/ 232 هجري، وقيل: عام 231هـ.

مدة العمر الشريف: 28 سنة، وقيل: 29 سنة.

مدة الإمامة: 6 سنوات، وقيل: 5 سنوات وثمانية أشهر وثلاثة عشر يوماً .

مكان الشهادة: مدينة سامراء (سر من رأى).

زمان الشهادة: يوم الجمعة 8 / ربيع الأول / 260 هجرية.

القاتل: قتله (ع) المعتضد بالله العباسي بالسم، وروي عن الصدوق ƒ أنه سمّه المعتمد العباسي.

المدفن: سامراء / العراق ، دفن مع أبيه الإمام الهادي (ع) في داره.

وقد عاش (ع) مدة من عمرة الشريف في سجون الظالمين.

ومن آثاره (ع) : كتاب التفسير.

وكان بوابه: عثمان بن سعيد العمري، والحسين بن روح النوبختي.




علومه الكثيرة

كان الإمام العسكري (ع) أعلم أهل زمانه في كل العلوم، خاصة ما يرتبط بالشريعة الإسلامية وتفسير القرآن الحكيم.

وهكذا كان (ع) أكثر علماً من غيره حتى في علم الطب وما أشبه.

عن محمد بن الحسن المكفوف قال: حدثني بعض أصحابنا عن بعض فصّادي العسكر من النصارى: أن أبا محمد (ع) بعث إليّ يوماً في وقت صلاة الظهر، فقال لي:«افصد هذا العرق».

قال: وناولني عرقاً لم أفهمه من العروق التي تفصد، فقلت في نفسي: ما رأيت أمراً أعجب من هذا، يأمرني أن أفصد في وقت الظهر وليس بوقت فصد، والثانية عرق لا أفهمه.

ثم قال لي: «انتظر وكن في الدار».

فلما أمسى دعاني وقال لي: «سرِّح الدم» فسرحت.

ثم قال لي: «أمسك» فأمسكت.

ثم قال لي: «كن في الدار»، فلما كان نصف الليل أرسل إليّ وقال لي: «سرِّح الدم».

قال: فتعجبت أكثر من عجبي الأول، وكرهت أن أسأله، قال: فسرحت، فخرج دم أبيض كأنه الملح.

قال: ثم قال لي: «احبس».

قال: فحبست.

قال: ثم قال: «كن في الدار»، فلما أصبحت أمر قهرمانه أن يعطيني ثلاثة دنانير فأخذتها وخرجت حتى أتيت ابن بختيشوع النصراني، فقصصت عليه القصة.

قال: فقال لي: والله ما أفهم ما تقول ولا أعرفه في شي‏ء من الطب،
ولا قرأته في كتاب، ولا أعلم في دهرنا أعلم بكتب النصرانية من فلان الفارسي، فاخرج إليه.

قال: فاكتريت زورقاً إلى البصرة وأتيت الأهواز، ثم صرت إلى فارس
ـ إلى صاحبي ـ فأخبرته الخبر.

قال: وقال: انظرني أياماً.

فانظرته ثم أتيته متقاضياً.

قال: فقال لي: إن هذا الذي تحكيه عن هذا الرجل فعله المسيح (ع) في دهره مرةً .




عبادته (ع) وزهده

كان الإمام العسكري (ع) أعبد أهل زمانه، فكان كثير الصلاة والدعاء وتلاوة القرآن والصيام.



ما للعب خلقنا

روي: أن البهلول رأى الإمام (ع) وهو صبي يبكي، والصبيان يلعبون، فظن أنه يتحسر على ما بأيديهم فقال له: اشتري لك ما تلعب به؟

فقال: «يا قليل العقل ما للعب خلقنا».

فقال له: فلماذا خلقنا؟

قال: «للعلم والعبادة».

فقال له: ومن أين لك ذلك؟

فقال: «من قوله تعالى: ( أفحسبتم أنما خلقناكم عبثاً وأنكم إلينا لاترجعون)».

ثم سأله أن يعظه، فوعظه (ع) بأبيات، ثم خر الحسن (ع) مغشياً عليه، فلما أفاق، قال له: ما نزل بك وأنت صغير لا ذنب لك؟

فقال: «إليك عني يا بهلول، إني رأيت والدتي توقد النار بالحطب الكبار فلا تقد إلا بالصغار، وإني أخشى أن أكون من صغار حطب جهنم».




هذا هو الزهد

عن كامل بن إبراهيم المدني قال في حديث:... فلما دخلت على سيدي أبي محمد ـ العسكري ـ (ع) نظرت إلى ثياب بياض ناعمة، فقلت في نفسي:
وليّ الله وحجته يلبس الناعم من الثياب ويأمرنا نحن بمواساة الإخوان وينهانا عن لبس مثله!

فقال متبسماً: «يا كامل»، وحسر عن ذراعيه فإذا مسح أسود خشن على جلده فقال: «هذا لله وهذا لكم» .



عبادته (ع) في السجن

روي أنه: دخل العباسيون على صالح بن وصيف ودخل صالح بن علي وغيره من المنحرفين عن هذه الناحية على صالح بن وصيف عندما حبس أبو محمد العسكري (ع) فقال له: ضيّق عليه ولا توسع.

فقال لهم صالح: ما أصنع به، وقد وكلت به رجلين شر من قدرت عليه، فقد صارا من العبادة والصلاة إلى أمر عظيم، ثم أمر بإحضار الموكلين فقال لهما: ويحكما ما شأنكما في أمر هذا الرجل؟

فقالا له: ما نقول في رجل يصوم نهاره ويقوم ليله كله، لا يتكلم ولايتشاغل بغير العبادة، فإذا نظر إلينا ارتعدت فرائصنا وداخلنا ما لا نملكه من أنفسنا، فلما سمع ذلك العباسيون انصرفوا خاسئين.




بعض أدعيته (ع)

كان تسبيح الإمام العسكري (ع) في اليوم السادس عشر والسابع عشر من الشهر:

«سبحان من هو في علوه دان، وفي دنوه عال، وفي إشراقه منير، وفي سلطانه قوي، سبحان الله وبحمده».

وكتب (ع) إلى بعض مواليه (لما طلب منه دعاء) ادع بهذا الدعاء:

«يا أسمع السامعين، ويا أبصر المبصرين، ويا انظر الناظرين، ويا أسرع الحاسبين، ويا أرحم الراحمين، ويا أحكم الحاكمين، صلّ على محمد وآل محمد، وأوسع لي في رزقي، ومد لي في عمري، وأمنن عليّ برحمتك، واجعلني ممن تنتصر به لدينك، ولا تستبدل به غيري».

وكان من دعائه (ع) : «بسم الله الرحمن الرحيم، يا عدتي عند شدتي، ويا غوثي عند كربتي، ويا مؤنسي عند وحدتي، احرسني بعينك التي لا تنام، واكنفني بركتك الذي لا يرام».




من معاجزه وكراماته (ع)

بين السباع

روي أن الإمام أبا محمد العسكري (ع) سُلّم إلى نحريرٍ، فقالت له امرأته: اتق الله فإنك لا تدري من في منزلك، وذكرت عبادته وصلاحه، وأنا أخاف عليك منه.

فقال: لأرمينّه بين السباع.

ثم استأذن في ذلك، فأذن له، فرمي به إليها ولم تشكّ في أكلها له.

فنظروا من الغد إلى الموضع ليعرفوا الحال، فوجدوه قائماً يصلي وهي حوله، فأمر بإخراجه.



بساط الأنبياء (ع)

عن علي بن عاصم الكوفي الأعمى أنه قال: دخلت على سيدي الإمام الحسن العسكري (ع) فسلمت عليه، فرد عليّ السلام وقال: «مرحباً بك يا ابن عاصم، اجلس، هنيئاً لك يا ابن عاصم أتدري ما تحت قدميك؟»

فقلت: يا مولاي إني أرى تحت قدمي هذا البساط كرم الله وجه صاحبه.

فقال لي: «يا ابن عاصم اعلم أنك على بساط جلس عليه كثير من النبيين والمرسلين».

فقلت: يا سيدي ليتني كنت لا أفارقك ما دمت في دار الدنيا، ثم قلت في نفسي: ليتني كنت أرى هذا البساط.

فعلم الإمام (ع) ما في ضميري فقال: «أدن مني».

فدنوت فمسح يده على وجهي فصرت بصيراً بإذن الله.

ثم قال: «هذا قدم أبينا آدم (ع) وهذا أثر هابيل (ع) وهذا أثر شيث (ع) وهذا أثر إدريس (ع) وهذا أثر هود (ع) وهذا أثر صالح (ع) وهذا أثر لقمان (ع) وهذا أثر إبراهيم (ع) وهذا أثر لوط (ع) وهذا أثر شعيب (ع) وهذا أثر موسى (ع) وهذا أثر داود (ع) وهذا أثر سليمان (ع) وهذا أثر الخضر (ع) وهذا أثر دانيال (ع) وهذا أثر ذي القرنين (ع) وهذا أثر عدنان (ع) وهذا أثر عبد المطلب (ع) وهذا أثر عبد الله (ع) وهذا أثر عبد مناف (ع) وهذا أثر جدي رسول الله (ص) وهذا أثر جدي علي بن أبي طالب (ع) ».

قال: علي بن عاصم فأهويت على الأقدام فقبّلتها، وقبّلت يد الإمام (ع) وقلت له: إني عاجز عن نصرتكم بيدي وليس أملك غير موالاتكم والبراءة من أعدائكم واللعن لهم في خلواتي، فكيف حالي يا سيدي؟

فقال (ع) :«حدثني أبي عن جدي رسول الله (ص) قال: من ضعف عن نصرتنا أهل البيت، ولعن في خلواته أعداءنا بلغ الله صوته إلى جميع الملائكة، فكلما لعن أحدكم أعداءنا صاعدته الملائكة ولعنوا من لا يلعنهم، فإذا بلغ صوته إلى الملائكة استغفروا له وأثنوا عليه، وقالوا: اللهم صلّ على روح عبدك هذا الذي بذل في نصرة أوليائه جهده ولو قدر على أكثر من ذلك لفعل، فإذا النداء من قبل الله تعالى يقول: يا ملائكتي إني قد أحببت دعاءكم في عبدي هذا، وسمعت نداءكم وصليت على روحه مع أرواح الأبرار، وجعلته من المصطفين الأخيار».


في شهادته (ع) مسموماً

توفي الإمام الحسن العسكري (ع) مسموماً شهيداً مظلوماً كآبائه الطاهرين (ع) ، وكان ذلك بالسم الذي ناوله المعتضد العباسي، وقيل: المعتمد العباسي.

وقد استشهد في اليوم الثامن من ربيع الأول سنة 260 للهجرة، وكان عمره الشريف تسعاً وعشرين سنة، كان مقامه مع أبيه (ع) ثلاثاً وعشرين سنة وأشهراً وبقي (ع) بعد أبيه خمس سنين وشهوراً.


اللحظات الأخيرة

قال إسماعيل بن علي: دخلت على أبي محمد الحسن بن علي (ع) في المرضة التي مات فيها وأنا عنده، إذ قال لخادمه عقيد، وكان الخادم أسود نوبياً، خدم من قبله علي بن محمد (ع) وهو ربي الحسن (ع) فقال: «يا عقيد، اغل لي ماء بمصطكي».

فأغلى له.

ثم جاءت به صقيل الجارية أم الخلف (ع) فلما صار القدح في يديه وهم بشربه فجعلت يده ترتعد حتى ضرب القدح ثنايا الحسن (ع) فتركه من يده، وقال لعقيد: «ادخل البيت فإنك ترى صبياً ساجداً فأتني به».

قال أبو سهل: قال عقيد: فدخلت أتحرّى، فإذا أنا بصبي ساجد رافع سبابته نحو السماء، فسلمت عليه.

فأوجز في صلاته.

فقلت: إن سيدي يأمرك بالخروج إليه، إذا جاءت أمه صقيل فأخذت بيده وأخرجته إلى أبيه الحسن (ع) .

قال أبو سهل: فلما مثل الصبي بين يديه سلّم، وإذا هو دُرّي اللون وفي شعر رأسه قطط، مفلج الأسنان.

فلما رآه الحسن (ع) بكى وقال: «يا سيد أهل بيته اسقني الماء فإني ذاهب إلى ربي».

وأخذ الصبي القدح المغلي بالمصطكي بيده ثم حرك شفتيه ثم سقاه، فلما شربه، قال: «هيئوني للصلاة».

فطرح في حجره منديل فوضأه الصبي واحدة واحدة ومسح على رأسه وقدميه.

فقال له أبو محمد (ع) : «أبشر يا بنيّ فأنت صاحب الزمان، وأنت المهدي، وأنت حجة الله على أرضه، وأنت ولدي ووصيي، وأنا ولدتك، وأنت محمد بن الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، وَلدك رسول الله (ص) وأنت خاتم الأوصياء الأئمة الطاهرين، وبَشّر بك رسول الله (ص) وسماك وكناك، وبذلك عهد إليّ أبي عن آبائك الطاهرين، صلى الله على أهل البيت ربنا إنه حميد مجيد»، ومات الحسن بن علي من وقته، صلوات الله عليهم أجمعين ))
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زهرة الجبل
(((الــمــراقــبــه الــعــامــه)))
(((الــمــراقــبــه الــعــامــه)))
زهرة الجبل


انثى
عدد الرسائل : 2013
العمر : 38
البلد : السعوديه
تاريخ التسجيل : 31/10/2007

سير أهل البيت عليهم السلام - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: (( الإمام الحسن بن علي العسكري (ع) ))   سير أهل البيت عليهم السلام - صفحة 2 Icon_minitime102/12/07, 12:16 am

بسم الله الرحمن الرحيم

من آياته ومعجزاته عليه السلام


محمد بن يعقوب ، عن عليّ بن محمد ، عن إسحاق بن محمد النخعيّ قال : حدّثني إسماعيل بن محمد بن عليّ بن إسماعيل بن عليّ بن عبدالله بن عبّاس ، قال : قعدت لاَبي محمد على ظهر الطريق ، فلمّا مرّ بي شكوت إليه الحاجة ، وحلفت أن ليس عندي درهم فمافوقه ولا غداء ولا عشاء ، فقال : « تحلف بالله كاذباً وقد دفنت مائتي دينار! وليس قولي هذا دفعاً لك عن العطيّة ، أعطه يا غلام ما معك » فعطاني غلامه مائة دينار .

ثمّ أقبل عليّ فقال لي : « إنّك تُحرم الدنانير التي دفنتها أحوج ما تكون إليها » وصدق عليه السلام ، وذلك أنّي أنفقت ما وصلني به ، واضطررت ضرورة شديدة إلى شيء أنفقه ، وانغلقت عليّ أبواب الرزق ، فنبشت عن الدنانير التي كنت دفنتها فلم أجدها ، فنظرت فإذا ابن لي قد عرف موضعها فأخذها وهرب ، فما قدرت منها على شيء (1) .

وبهذا الاِسناد ، عن إسحاق بن محمد النخعي ، عن عليّ بن زيد بن عليّ بن الحسين عليهما السلام قال : كان لي فرس ، وكنت به معجباً ، أكثر ذكره في المحافل ، فدخلت على أبي محمد يوماً فقال لي : « ما فعل فرسك ؟ » .

فقلت : هو عندي ، هو ذا هو على بابك ، الآن نزلت عنه .

فقال لي : « استبدل به قبل المساء إن قدرت ، ولا تؤخّر ذلك » ودخل علينا داخل فانقطع الكلام ، فقمت متفكّراً ، ومضيت إلى منزلي فأخبرت أخي فقال : ما أدري ما أقول في هذا . وشححت عليه ، ونفست على الناس ببيعه ، وأمسينا ، فلمّا صلّينا العتمة جاءني السائس فقال : يا مولاي نفق فرسك الساعة ، فاغتممت لذلك وعلمت أنّه عنى هذا بذلك القول .

ثمّ دخلت على أبي محمد عليه السلام بعد أيّام وأنا أقول في نفسي : ليته أخلف عليّ دابّة ، فلمّا جلست قال قبل أن اُحدّث : « نعم ، نخلف عليك ، يا غلام أعطه برذوني الكميت » ثمّ قال : « هذا خير من فرسك وأطأ وأطول عمراً » (2) .

ومما شاهده أبو هاشم ـ رحمه الله ـ من دلائله عليه السلام : ما ذكره أبو عبدالله أحمد بن محمد بن عيّاش قال : حدّثني أبو عليّ أحمد بن محمد ابن يحيى العطّار ، وأبو جعفر محمد بن أحمد بن مصقلة القمّيّان قالا : حدّثنا سعد بن عبدالله بن أبي خلف قال : حدّثنا داود بن القاسم الجعفريّ ، أبو هاشم ، قال : كنت عند أبي محمد عليه السلام فاستؤذن لرجل من أهل اليمن ، فدخل عليه رجلٌ جميلٌ طويلٌ جسيمٌ ، فسلّم عليه بالولاية فردّ عليه بالقبول ، وأمره بالجلوس فجلس إلى جنبي ، فقلت في نفسي : ليت شعري من هذا ، فقال أبو محمد : « هذا من ولد الاَعرابيّة صاحبة الحصاة التي طبع آبائي فيها » ثمّ قال : « هاتها » .

فأخرج حصاة وفي جانب منها موضع أملس ، فأخذها وأخرج خاتمه فطبع فيها فانطبع ، وكأنّي أقرأ الخاتم الساعة « الحسن بن عليّ » فقلت لليمانيّ : رأيته قطّ قبل هذا؟

فقال : لا والله ، وإنّي منذ دهر لحريص على رؤيته ، حتّى كان الساعة أتاني شابُّ لست أراه فقال : قم فادخل ، ثمّ نهض وهو يقول : رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت ، ذرّيّة بعضها من بعض ، أشهد أنّ حقّك لواجب كوجوب حقّ أمير المؤمنين والاَئمّة من بعده صلوات الله عليهم أجمعين ، وإليك انتهت الحكمة والاِمامة ، وإنّك وليّ الله الذي لا عذر لاَحد في الجهل به .

فسألت عن اسمه ، فقال : اسمي مهجع بن الصلت بن عقبة بن سمعان بن غانم بن أُمّ غانم ، وهي الاَعرابيّة اليمانيّة صاحبة الحصاة التي ختم فيها أمير المؤمنين عليه السلام (3) .

وقال أبو هاشم الجعفريّ رحمه الله في ذلك :



بدربِ الحصا مولى لنا يختمُ الحـصى * لـه الله أصفــىبالـدليـل وأخلصا
وأعـطاهُ آيـاتِ الاِمـامـةِ كـلّهـا * كـموسىوفـق البحـرِ واليدِ والعصا
ومــاقمّـص الله النبيّيـنَ‌ حـجـّةً * ومعجــزةً إلاّ الوصيّيــن قمّصـا
فـمن كـانَ مـرتاباً بذاكَ فقصـرهُ * من الاَمر أن تتلو الدليل وتفحصا (4)


قال أبو عبدالله بن عيّاش : هذه أُمّ غانم صاحبة الحصاة غير تلك صاحبة الحصاة ، وهي أُمّ الندى حبابة بنت جعفر الوالبيّة الاَسديّة . وهي غير صاحبة الحصاة الاُولى التي طبع فيها رسول الله صلّى لله عليه وآله وسلّم وأمير المؤمنين عليه السلام فإنّها اُمّ سليم ، وكانت وارثة الكتب (5) . فهنّ ثلاثة ولكلّ واحدة منهنّ خبر قد رويته ، ولم أطل الكتاب بذكره .

قال : وحدّثني أحمد بن محمد بن يحيى قال : حدّثنا سعد بن عبدالله وعبدالله بن جعفر قال : حدّثنا أبو هاشم قال : شكوت إلى أبي محمد عليه السلام ضيق الحبس وثقل القيد ، فكتب إليّ : « تصلّي الظهر اليوم في منزلك » .

فأخرجت في وقت الظهر فصلّيت في منزلي كما قال عليه السلام .

قال : وكنت مضيّقاً فأردت أن أطلب منه دنانير في كتابي فاستحييت ، فلمّا صرت إلى منزلي وجّه إليّ بمائة دينار وكتب إليّ : « إذا كانت لك حاجة فلا تستح ولا تحتشم ، واطلبها فإنّك ترى ما تحبّ » (6) .

قال : وكان أبو هاشم حُبس مع أبي محمد عليه السلام ، كان المعتزّ حبسهما مع عدّة من الطالبيّين في سنة ثمان وخمسين ومائتين (7) .

حدثنا أحمد بن زياد الهمدانيّ ، عن عليّ بن إبراهيم بن هاشم قال : حدّثني أبو هاشم داود بن القاسم قال : كنت في الحبس المعروف بحبس صالح بن وصيف الاَحمر ، أنا ، والحسن بن محمد العقيقي ، ومحمد بن إبراهيم العمري ، وفلان وفلان ، إذ دخل علينا أبو محمد الحسن عليه السلام وأخوه جعفر ، فحففنا به ، وكان المتولّي لحبسه صالح بن وصيف ، وكان معنا في الحبس رجل جمحي يقول : أنّه علويّ .

قال : فالتفت أبو محمد عليه السلام فقال : « لولا أنّ فيكم من ليس منكم لاَعلمتكم متى يفرّج عنكم » ، وأومأ إلى الجمحي أن يخرج فخرج ، فقال أبو محمد عليه السلام : « هذا الرجل ليس منكم فاحذروه ، فإنّ في ثيابه قصّة قد كتبها إلى السلطان يخبره بما تقولون فيه » .

فقام بعضهم ففتّش ثيابه فوجد فيها القصّة يذكرنا فيها بكلّ عظيمة .

وكان أبو الحسن عليه السلام يصوم فإذا أفطر أكلنا معه من طعام كان يحمله غلامه إليه في جونة مختومة ، وكنت أصوم معه ، فلمّا كان ذات يوم ضعفت فأفطرت في بيت آخر على كعكة وما شعر بي والله أحد ، ثمّ جئت فجلست معه ، فقال لغلامه : « أطعم أبا هاشم شيئاً فإنّه مفطر » .

فتبسّمت ، فقال : « ما يضحكك يا أبا هاشم؟ إذا أردت القوّة فكل اللحم فإنّ الكعك لا قوّة فيه » .

فقلت : صدق الله ورسوله وأنتم ، فأكلت فقال لي : « أفطر ثلاثاً ، فإنّ المنّة لا ترجع إذا انهكها الصوم في أقلّ من ثلاث » .

فلمّا كان في اليوم الذي أراد الله سبحانه أن يفرّج عنه جاءه الغلام فقال : يا سيّدي أحمل فطورك؟

فقال : « إحمل ، وما أحسبنا نأكل منه » .

فحمل الطعام الظهر ، واُطلق عنه عند العصر وهو صائم ، فقال : « كلوا هنّاكم الله » (Cool .

قال : وحدّثنا أحمد بن محمد بن يحيى قال : حدّثنا عبدالله بن جعفر قال : حدّثنا أبو هاشم قال : كنت عند أبي محمد عليه السلام فقال : « إذا خرج القائمُ أمر بهدم المنائر والمقاصير التي في المساجد » .

فقلت في نفسي : لاَي معنى هذا؟ فأقبل عليّ وقال : « معنى هذا أنّها محدثة مبتدعة لم يبنها نبيّ ولا حجّة » (9) .

وبهذا الاِسناد ، عن أبي هاشم قال : سأل الفهفكي أبا محمد : ما بال المرأة المسكينة تأخذ سهماً واحداً ويأخذ الرّجل سهمين؟

فقال : « إنّ المرأة ليس عليها جهاد ولا نفقة ولا عليها مَعْقُلة (10) ، إنّما ذلك على الرجال » .

فقلت في نفسي : قد كان قيل لي إن ابن أبي العوجاء سأل أبا عبدالله عليه السلام عن هذه المسألة فأجابه بمثل هذا الجواب ، فأقبل أبو محمد عليَّ فقال : « نعم هذه مسألة بن أبي العوجاء ، والجواب منّا واحد ، إذا كان معنى المسألة واحداً جرى لاخرنا ما جرى لاَوّلنا ، وأوّلنا وآخرنا في العلم والاَمر سواء ، ولرسول الله وأمير المؤمنين صلوات الله عليهما فضلهما » (11) .
وبهذا الاِسناد ، عن أبي هاشم قال : كتب إليه ـ يعني أبا محمد عليه السلام ـ بعض مواليه يسأله أن يعلمه دعاءً ، فكتب إليه : « ادع بهذا الدعاء : يا أسمع السامعين ، ويا أبصر المبصرين ، ويا أنظر الناظرين ، ويا أسرع الحاسبين ، ويا أرحم الراحمين ، ويا أحكم الحاكمين ، صلّ على محمدٍ وآل محمد ، وأوسع لي في رزقي ، ومدّلي في عمري ، وامنن عليّ برحمتك ، واجعلني ممّن تنتصر به لدينك ، ولا تستبدل به غيري » .

قال أبو هاشم فقلت في نفسي : اللهم اجعلني في حزبك وفي زمرتك ، فأقبل عليّ أبو محمد عليه السلام فقال : « أنت في حزبه وفي زمرته إن كنت بالله مؤمناً ولرسوله مصدّقاً ، وبأوليائه عارفاً ، ولهم تابعاً ، فابشر ثمّ أبشر » (12) .

وبهذا الاِسناد ، عن أبي هاشم قال : سمعت أبا محمد عليه السلام يقول : « من الذنوب التي لا تغفر قول الرجل ليتني لا اُؤاخذ إلاّ بهذا » .
فقلت في نفسي : إنّ هذا لهو الدقيق ، وقد ينبغي للرجل أن يتفقّد من نفسه كلّ شيء .

فأقبل عليّ أبو محمد فقال : « صدقت يا أبا هاشم ، ألزم ما حدّثتك به نفسك ، فإنّ الاِشراك في الناس أخفى من دبيب الذرّ على الصفا في اللّيلة الظلماء ومن دبيب الدرّ على المسح الاَسود » (13) .

وبهذا الاِسناد قال : سمعت أبا محمد عليه السلام يقول : « إنّ في الجنّة باباً يقال له المعروف لا يدخله إلاّ أهل المعروف » فحمدت الله تعالى في نفسي وفرحت ممّا أتكلّفه من حوائج الناس ، فنظر إليّ أبو محمد عليه السلام وقال : « نعم قد علمت ما أنت عليه ، وإنّ أهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة ، جعلك الله منهم يا أبا هاشم ورحمك » (14) .

وبهذا الاِسناد ، عن أبي هاشم قال : دخلت على أبي محمد وأنا اُريد أن أسأله ما أصوغ به خاتماً أتبرّك به ، فجلست واُنسيت ما جئت له ، فلمّا ودّعته ونهضت رمى إليّ بخاتم فقال : « أردت فضةً فأعطيناك خاتماً وربحت الفصّ والكرى ، هنّاك الله يا أبا هاشم » .

فتعجّبت من ذلك فقلت : يا سيّدي ، إنّك وليّ الله وإمامي الذي أدين الله بفضله وطاعته .

فقال : « غفرالله لك يا أبا هاشم » (15) .

وهذا قليل من كثير ما شاهده أبو هاشم من آياته عليه السلام ودلالاته ، وقد ذكر ذلك أبو هاشم فيما روي لنا عنه بالاِسناد الذي ذكرناه ، قال : ما دخلت على أبي الحسن وأبي محمد عليهما السلام يوماً قطُّ إلاّ رأيت منهما دلالة وبرهاناً (16) .

محمد بن يعقوب ، عن عليّ بن محمد ، عن إسحاق بن محمد ، عن محمد بن الحسن بن شمّون ، عن أحمد بن محمد قال : كتبت إلى أبي محمد عليهما السلام حين أخذ المهتدي في قتل الموالي وقلت : يا سيّدي ، الحمدلله الذي شغله عنك ، فقد بلغني أنّه يتهدّدك ويقول : والله لاَجلينّهم عن جديد الاَرض .

فوقّع أبو محمد عليه السلام بخطّه : « ذاك أقصر لعمره ، عدّ من يومك هذا خمسة أيّام ويُقتل في اليوم السادس بعد هوان واستخفاف يمرّ به » .

فكان كما قال عليه السلام (17) .

وبإسناده ، عن أحمد بن محمد الاَقرع قال : حدّثنا أبو حمزة نصير الخادم قال : سمعت أبا محمد عليه السلام غير مّرة يكلّم غلمانه بلغاتهم وفيهم ترك وروم وصقالبة ، فتعجّبت من ذلك وقلت : هذا ولد بالمدينة ولم يظهر لاَحد حتّى مضى أبو الحسن ولا رآه أحدٌ فكيف هذا ؟ ـ اُحدّث نفسي بهذا ـ فاقبل عليّ وقال : « الله تبارك وتعالى بيّن حجّته من سائر خلقه ، وأعطاه معرفة كلّ شيء ، فهو يعرف اللغات والاَنساب والحوادث ، ولولا ذلك لم يكن بين الحجّة والمحجوج فرقٌ » (18) .

وبإسناده ، عن الحسن بن ظريف قال : اختلج في صدري مسألتان أردت الكتاب بهما إلى أبي محمد عليهما السلام ، فكتبت أسأله عن القائم إذا قام بم يقضي؟ وأين مجلسه الذي يقضي فيه بين الناس؟ وأردت أن أكتب أسأله عن شيء لحمّى الربع فأغفلت ذكر الحمّى ، فجاء الجواب : « سألت عن القائم وإذا قام قضى في الناس بعلمه كقضاء داود لا يسأل عن بيّنة ، وكنت أردت أن تسأل عن حمّى الربع فأُنسيت ، فاكتب في ورقة وعلّقها على المحموم( يا نارُ كُوني بَرداً وسَلاماً على إبراهيم) (19) » .

فكتبت ذلك وعلّقته على محموم لنا فأفاق وبرئ (20) .

وأمثال هذه الاَخبار كثرة لا نطوّل الكتاب بذكرها .
(1) الكافي 1 : 426 | 14 ، وكذا في : ارشاد المفيد 2 : 332 ، الخرائج والجرائح 1 : 427 | 6 ، مناقب ابن شهرآشوب 4 : 432 ، ثاقب المناقب : 578 | 527 ، كشف الغمة 2 : 413 ، اثبات الوصية للمسعودي : 214
(2) الكافي 1 : 427 | 15 ، وكذا في : ارشاد المفيد 2 : 332 ، الخرائج والجرائح 1 : 434 | 12 ، مناقب ابن شهرآشوب 4 : 430 ، ثاقب المناقب : 572 | 516 ، كشف الغمة 2 : 413 ، وذكره المسعودي في اثبات الوصية : 215 ، ونقله المجلسي في بحار الانوار 50 : 267 | 26 .
(3) الكافي 1 : 281 | 4 ، غيبة الطوسي : 203 | 171 ، الخرائج والجرائح 1 : 428| 7 ، مناقب ابن شهرآشوب 4 : 441 ، ثاقب المناقب : 561 | 500 ، ونقله المجلسي في بحار الانوار 50 : 302 | 78 .
(4) ثاقب المناقب : 561 | ذيل حديث 500 ، ونقله المجلسي في بحار الانوار 50 : 302 | 78 .
(5) نقله المجلسي في بحار الانوار 50 : 302 | ذيل حديث 78 .
(6) الكافي 1 : 426 | 10 ، ارشاد المفيد 2 : 330 ، اثبات الوصية : 211و 213 ، الخرائج والجرائح 1 : 435 | 13 ، مناقب ابن شهرآشوب 4 : 432 و439 ، وثاقب المناقب : 566 | 505و 576 | 525 ، ونقله المجلسي في بحار الانوار 1 : 435 | 13 .
(7) نقله المجلسي في بحار الانوار 50 : 311 | 10 .
(Cool الخرائج والجرائح 2 : 682 | 1 ، 683 | 2 ، وباختصار في : مناقب ابن شهرآشوب 4 :437 و439 ، ودون ذيله في : كشف الغمة 2 : 432 ، ثاقب المناقب : 577 | 526 ، الفصول المهمة : 286 ، ونقله المجلسي في بحار الانوار 50 : 254 | 10 .
(9) الغيبة للطوسي : 206 | 175 ، اثبات الوصية للمسعودي : 215 ، الخرائج والجرائح 1 : 453 | 39 ، مناقب ابن شهرآشوب 4 : 437 ، كشف الغمة 2 : 418 ، ونقله المجلسي في بحار الانوار 50 : 250 | 3 .
(10) المعقلة : الدية . « النهاية 2 : 279 » .
(11) الكافي 7 : 85 | 2 ، التهذيب 9 : 274 | 992 ، الخرائج والجرائح 2 : 685 | 5 ، مناقب ابن شهرآشوب 4 : 437 ، كشف الغمة 2 : 420 ، ونقله المجلسي في بحار الانوار 50 : 255 | 11 .
(12) مناقب ابن شهرآشوب 4 : 439 ، كشف الغمة 2 : 421 .
(13) الغيبة للطوسي : 206 | 175 ، إثبات الوصية للمسعودي : 212 ، الخرائج والجرائح 2 : 688 | 11 ، مناقب ابن شهرآشوب 4 : 439 ، كشف الغمة 2 : 420 ، ثاقب المناقب : 567 | 509 ، ونقله المجلسي في بحار الانوار 50 : 250 | 4 .
(14) الخرائج والجرائح 2 : 689 | 12 ، مناقب ابن شهرآشوب 4 : 432 ، كشف الغمة 2 : 420 ، ثاقب المناقب : 564 | 501 ، ونقله المجلسي في بحار الانوار 50 : 258 | 16 .
(15) الكافي 1 : 429 | 21 ، كشف الغمة 2 : 421 ، ثاقب المناقب : 565 | 503 ، ودون ذيله في : خرائج الجرائح 2 : 684 | 4 ، ومناقب ابن شهرآشوب 4 : 437 ، ونقله المجلسي في بحار الانوار 50 : 254 | 8 .
(16) الخرائج والجرائح 2 : 684 | صدر رواية 4 ، ونقله المجلسي في بحار الانوار 50 : 254 | صدر رواية 8 .
(17) الكافي 1 : 427 | 16 .
(18) الكافي 1 : 426 | 11 ، وكذا في ارشاد المفيد 2 : 331 ، ومناقب ابن شهرآشوب 4 : 428 ، ونقله المجلسي في بحار الانوار 50 : 268 | 28 .
(19) الانبياْ 21 : 69
(20) الكافي 1 : 426 | 13 ، وكذا في ارشاد المفيد 2 : 331 ، ومناقب ابن شهرآشوب 4 : 431 ، ونقله المجلسي في بحار الانوار 50 : 264 | 24 .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زهرة الجبل
(((الــمــراقــبــه الــعــامــه)))
(((الــمــراقــبــه الــعــامــه)))
زهرة الجبل


انثى
عدد الرسائل : 2013
العمر : 38
البلد : السعوديه
تاريخ التسجيل : 31/10/2007

سير أهل البيت عليهم السلام - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: صاحب العصر والزمان الأمام الحجة المنتظر (عجل الله تعالى فرجه   سير أهل البيت عليهم السلام - صفحة 2 Icon_minitime102/12/07, 12:20 am

صاحب العصر والزمان الأمام الحجة المنتظر (عجل الله تعالى فرجه)




الإمام المهدي (ع) في سطور

الاسم: محمد (ع) .

الأب: الإمام الحسن العسكري (ع) .

الأم: السيدة نرجس (ع) .

الكنية: أبو القاسم.

الألقاب: المهدي، القائم، الخاتم، المنتظر، الحجة، الصاحب، الغريم، صاحب الزمان، صاحب الدار والحضرة، الناحية المقدسة، الرجل، الغلام.

الأوصاف: قال أمير المؤمنين علي (ع) على المنبر: «يخرج رجل من ولدي في آخر الزمان، أبيض مشرب حمرة، مبدح البطن عريض الفخذين عظيم مشاش المنكبين، بظهره شامتان، شامة على لون جلده، وشامة على شبه شامة النبي (ص) ». وقال (ع) : «هو شاب مربوع حسن الوجه، حسن الشعر، يسيل شعره على منكبيه، ويعلو نور وجهه سواد لحيته ورأسه، بأبي ابن خيرة الإماء».

نقش خاتمه: (أنا حجة الله وخاتمه).

مكان الولادة: سامراء ـ العراق.

زمان الولادة: ليلة الجمعة 15/شعبان/ 255هـ.

مدة العمر: لا يزال حياً بإذن الله تعالى حتى يظهره ليملأ الأرض قسطاً وعدلا بعد ما ملئت ظلماً وجوراً.

مدة الإمامة: هو خاتم الأئمة الطاهرين (ع) .

محل ظهوره: مكة المكرمة.

محل بيعته: بين الركن والمقام.

رايته: مكتوب عليها (البيعة لله).

غيبته الصغرى: (69) سنة، وقيل: (75) سنة، وكان الإمام (ع) في هذه الفترة يتصل بشيعته عبر سفرائه الأربع، واحداً تلو الآخر كالتالي، الأول: أبو عمرو عثمان بن سعيد، الثاني: ابنه أبو جعفر محمد بن عثمان، الثالث: أبو القاسم الحسين بن روح، الرابع: أبو الحسن علي بن محمد السمري.

غيبته الكبرى: بدأت بعد وفاة السفير الرابع، وهي مستمرة حتى يأذن الله له بالخروج ليملأ الأرض قسطاً وعدلا إن شاء الله تعالى، ولم تكن في هذه الفترة وكالة خاصة أو سفارة أو نيابة، بل أرجع (ع) الشيعة إلى الفقهاء العدول الذين اجتمعت فيهم شرائط التقليد.



الولادة المباركة

عن السيدة حكيمة عمة الإمام الحسن العسكري (ع) أنها قالت:

بعث إليّ أبو محمد الحسن بن علي (ع) فقال: «يا عمة، اجعلي إفطارك الليلة عندنا، فإنها ليلة النصف من شعبان، فإن الله تبارك وتعالى سيظهر في هذه الليلة الحجة (ع) وهو حجته في أرضه».

قالت: فقلت له: ومن أمه؟

قال لي: «نرجس».

قلت له: جعلني الله فداك، والله ما بها أثر؟!.

فقال: «هو ما أقول لك».

قالت: فجئت فلما سلمت وجلست جاءت تنزع بخفي وقالت لي: يا سيدتي كيف أمسيت؟

فقلت: بل أنت سيدتي وسيدة أهلي.

قالت: فأنكرت قولي! وقالت: ما هذا يا عمة؟

فقلت لها: يا بنية، إن الله تعالى سيهب لك في ليلتك هذه غلاما سيدا في الدنيا والآخرة.

قالت: فخجلت واستحيت.

فلما أن فرغت من صلاة العشاء الآخرة وأخذت مضجعي فرقدت، فلما أن كان في جوف الليل قمت إلى الصلاة ففرغت من صلاتي وهي نائمة ليس بها حادثة، ثم جلست معقبة، ثم اضطجعت، ثم انتبهت فزعة وهي راقدة، ثم قامت وصلت ونامت.

قالت حكيمة: وخرجت أتفقد الفجر وإذا بالفجر الأول كذنب السرحان وهي نائمة، قالت حكيمة: فدخلتني الشكوك، فصاح بي أبو محمد (ع) من المجلس فقال: «لاتعجلي يا عمة، فهاك الأمر قد قرب».

وقالت: فجلست وقرأت (ألم السجدة) و(يس)، فبينما أنا كذلك إذ انتبهت فزعة فوثبت إليها فقلت: اسم الله عليك، ثم قلت لها: تحسين شيئا؟

قالت: نعم يا عمة.

فقلت لها: أجمعي نفسك وأجمعي قلبك؛ فهو ما قلت لك.

قالت حكيمة: ثم أخذتني فترة وأخذتها فترة، فانتبهت بحس سيدي فكشفت الثوب عنه فإذا أنا به (ع) ساجدا يتلقى الأرض بمساجده، فضممته إليّ فإذا أنا به نظيف متنظف، فصاح بي أبو محمد (ع) : «هلمي إليّ ابني يا عمة»

فجئت به إليه فوضع يديه تحت اليتيه وظهره فوضع قدمه على صدره، ثم أدلى لسانه في فيه وأمرّ يده على عينيه وسمعه ومفاصله، ثم قال: «تكلم يا بني».

فقال: «أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله»، ثم صلى على أمير المؤمنين وعلى الأئمة (ع) إلى أن وقف على أبيه ثم أحجم.

ثم قال أبو محمد (ع) : «يا عمة اذهبي به إلى أمه ليسلم عليها وائتني به».

فذهبت به فسلم ورددته ووضعته (ع) في المجلس ثم قال: «يا عمة إذا كان يوم السابع فائتينا».

قالت حكيمة: فلما أصبحت جئت لأسلم على أبي محمد (ع) وكشفت الستر لأتفقد سيدي (ع) فلم أره فقلت: جعلت فداك ما فعل سيدي؟

فقال: «يا عمة قد استودعناه الذي استودعت أم موسى (ع) ».

قالت حكيمة: فلما كان يوم السابع جئت وسلمت وجلست فقال: «هلمي إليّ ابني».

فجئت بسيدي (ع) وهو في الخرقة ففعل به ما فعل في الأولى، ثم أدلى لسانه في فيه كأنما يغذيه لبنا أو عسلا ثم قال: «تكلم يا بني».

فقال (ع) : «أشهد أن لا إله إلا الله» وثنى بالصلاة على محمد وعلى أمير المؤمنين وعلى الأئمة (صلوات الله عليهم أجمعين) حتى وقف على أبيه (ع) ثم تلا هذه الآية (بسم الله الرحمن الرحيم ونُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الأرْضِ ونَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً ونَجْعَلَهُمُ الْوارِثِينَ & ونُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الأَرْضِ ونُرِيَ فِرْعَوْنَ وهامانَ وجُنُودَهُما مِنْهُمْ ما كانُوا يَحْذَرُونَ)».

قال موسى: فسألت عقبة الخادم عن هذه؟

فقالت: صدقت حكيمة.

وعن محمد بن عبد الله الطهوي قال: قصدت حكيمة بنت محمد (ع) بعد مضي أبي محمد (ع) أسألها عن الحجة وما قد اختلف فيه الناس من الحيرة التي هم فيها؟

فقالت لي: اجلس، فجلست ثم قالت: يا محمد ـ إلى أن قالت ـ ولابد للأمة من حيرة يرتاب فيها المبطلون ويخلص فيها المحقون؛ كي لا يكون للخلق على الله حجة وإن الحيرة لابد واقعة بعد مضي أبي محمد الحسن (ع) .

فقلت: يا مولاتي هل كان للحسن (ع) ولد؟

فتبسمت ثم قالت: إذا لم يكن للحسن (ع) عقب فمن الحجة من بعده وقد أخبرتك أنه لا إمامة لأخوين بعد الحسن والحسين (ع) ؟

فقلت: يا سيدتي حدثيني بولادة مولاي وغيبته (ع) .

قالت: نعم كانت لي جارية يقال لها: نرجس فزارني ابن أخي فأقبل يحدق النظر إليها فقلت له: يا سيدي لعلك هويتها فأرسلها إليك؟

فقال لها: «لا يا عمة ولكني أتعجب منها».

فقلت: وما أعجبك منها؟

فقال (ع) : «سيخرج منها ولد كريم على الله عز وجل الذي يملأ الله به الأرض عدلا وقسطا كما ملئت جورا وظلما».

فقلت: فأرسلها إليك يا سيدي؟

فقال: «استأذني في ذلك أبي (ع) ».

قالت: فلبست ثيابي وأتيت منزل أبي الحسن (ع) فسلمت وجلست، فبدأني (ع) وقال: «يا حكيمة، ابعثي نرجس إلى ابني أبي محمد».

قالت: فقلت: يا سيدي على هذا قصدتك على أن أستأذنك في ذلك.

فقال لي: «يا مباركة إن الله تبارك وتعالى أحب أن يشركك في الأجر ويجعل لك في الخير نصيبا».

قالت حكيمة: فلم ألبث أن رجعت إلى منزلي وزينتها ووهبتها لأبي محمد (ع) وجمعت بينه وبينها في منزلي، فأقام عندي أياما ثم مضى إلى والده (ع) ووجهت بها معه.

قالت حكيمة: فمضى أبو الحسن (ع) وجلس أبو محمد (ع) مكان والده وكنت أزوره، كما كنت أزور والده.

فجاءتني نرجس يوما تخلع خفي فقالت: يا مولاتي ناوليني خفك، فقلت: بل أنت سيدتي ومولاتي؛ والله لا أدفع إليك خفي لتخلعيه ولالتخدميني، بل أنا أخدمك على بصري.

فسمع أبو محمد (ع) ذلك، فقال: «جزاك الله يا عمة خيرا».

فجلست عنده إلى وقت غروب الشمس، فصحت بالجارية وقلت: ناوليني ثيابي لأنصرف.

فقال (ع) : «لا يا عمتا، بيتي الليلة عندنا، فإنه سيولد الليلة المولود الكريم على الله عزوجل الذي يحيي الله عز وجل به الأرض بعد موتها».

فقلت: ممن يا سيدي ولست أرى بنرجس شيئا من أثر الحبل؟

فقال: «من نرجس لا من غيرها».

قالت: فوثبت إليها فقلبتها ظهراً لبطن فلم أر بها أثر حبل!

فعدت إليه (ع) فأخبرته بما فعلت، فتبسم ثم قال لي: «إذا كان وقت الفجر يظهر لك بها الحبل لأن مثلها مثل أم موسى (ع) لم يظهر بها الحبل ولم يعلم بها أحد إلى وقت ولادتها؛ لأن فرعون كان يشق بطون الحبالى في طلب موسى (ع) وهذا نظير موسى (ع) ».

قالت حكيمة: فعدت إليها فأخبرتها بما قال، وسألتها عن حالها؟

فقالت: يا مولاتي ما أرى بي شيئا من هذا!

قالت حكيمة: فلم أزل أرقبها إلى وقت طلوع الفجر وهي نائمة بين يدي لا تقلب جنبا إلى جنب، حتى إذا كان آخر الليل وقت طلوع الفجر، وثبت فزعة فضممتها إلى صدري وسميت عليها، فصاح إلي أبو محمد (ع) وقال: «اقرئي عليها (إنا أنزلناه في ليلة القدر)».

فأقبلت أقرأ عليها وقلت لها: ما حالك؟

قالت: ظهر بي الأمر الذي أخبرك به مولاي.

فأقبلت أقرأ عليها كما أمرني، فأجابني الجنين من بطنها يقرأ مثل ما أقرأ وسلم عليّ.

قالت حكيمة: ففزعت لما سمعت.

فصاح بي أبو محمد (ع) : «لا تعجبي من أمر الله عزوجل، إن الله تبارك وتعالى ينطقنا بالحكمة صغارا ويجعلنا حجة في أرضه كبارا».

فلم يستتم الكلام حتى غيبت عني نرجس، فلم أرها كأنه ضرب بيني وبينها حجاب، فعدوت نحو أبي محمد (ع) وأنا صارخة فقال لي: «ارجعي يا عمة فإنك ستجديها في مكانها».

قالت: فرجعت فلم ألبث أن كشف الغطاء الذي كان بيني وبينها، وإذا أنا بها وعليها من أثر النور ما غشي بصري، وإذا أنا بالصبي (ع) ساجدا لوجهه، جاثيا على ركبتيه، رافعا سبابتيه وهو يقول: «أشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له، وأن جدي محمدا رسول الله، وأن أبي أمير المؤمنين» ثم عد إماما إماماً إلى أن بلغ إلى نفسه ثم قال: «اللهم أنجز لي ما وعدتني، وأتمم لي أمري، وثبت وطأتي واملأ الأرض بي عدلا وقسطا».

فصاح بي أبو محمد (ع) فقال: «يا عمة تناوليه وهاتيه».

فتناولته وأتيت به نحوه، فلما مثلت بين يدي أبيه وهو على يديّ سلّم على أبيه، فتناوله الحسن (ع) مني والطير ترفرف على رأسه، وناوله لسانه فشرب منه، ثم قال: «امضي به إلى أمه لترضعه ورديه إلي».

قالت: فتناولته أمه فأرضعته، فرددته إلى أبي محمد (ع) والطير ترفرف على رأسه فصاح بطير منها فقال له: «احمله واحفظه ورده إلينا في كل أربعين يوما».

فتناوله الطير وطار به في جو السماء واتبعه سائر الطير، فسمعت أبا محمد (ع) يقول: «أستودعك الله الذي أودعته أم موسى موسى».

فبكت نرجس (ع) فقال لها: «اسكتي فإن الرضاع محرم عليه إلا من ثديك وسيعاد إليك كما رد موسى إلى أمه؛ وذلك قول الله عز وجل (فَرَدَدْناهُ إِلى أُمِّهِ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُها ولا تَحْزَنَ) ».

قالت حكيمة: فقلت: وما هذا الطير؟

قال (ع) : «هذا روح القدس الموكل بالأئمة (ع) يوفقهم ويسددهم ويربيهم بالعلم».

قالت حكيمة: فلما كان بعد أربعين يوما رد الغلام ووجه إليَّ ابن أخي (ع) فدعاني فدخلت عليه، فإذا أنا بالصبي متحرك يمشي بين يديه، فقلت: يا سيدي هذا ابن سنتين؟!

فتبسم (ع) ثم قال: «إن أولاد الأنبياء والأوصياء إذا كانوا أئمة ينشؤون بخلاف ما ينشأ غيرهم، وإن الصبي منا إذا كان أتى عليه شهر كان كمن أتى عليه سنة، وإن الصبي منا ليتكلم في بطن أمه ويقرأ القرآن ويعبد ربه عزوجل، وعند الرضاع تطيعه الملائكة وتنزل عليه صباحا ومساء».

اللهم عجل فرج صاحب الأمر والله المستعان ,,,,,,
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زهرة الجبل
(((الــمــراقــبــه الــعــامــه)))
(((الــمــراقــبــه الــعــامــه)))
زهرة الجبل


انثى
عدد الرسائل : 2013
العمر : 38
البلد : السعوديه
تاريخ التسجيل : 31/10/2007

سير أهل البيت عليهم السلام - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: قصة من قصص التي حصلت ببركة الإمام المهدي عجل الله فرجه   سير أهل البيت عليهم السلام - صفحة 2 Icon_minitime102/12/07, 12:26 am

بسم الله الرحمن الرحيم

وخير ما نختم به قصة من قصص
التي حصلت ببركة الإمام المهدي عجل الله فرجه الشريف

أحد خدمة الإمام الحجة عجل الله فرجه !


يقول آية الله العظمى الوحيد الخراساني دام ظله الشريف "إن ما أنقله عن المرحوم السيد جمال الدين الخونساري المعروف بصاحب روضات الجنات ، وهو من أكابر علمائنا قدس سره يوضح المطلب ، فقد أوصى أن يعد له قبر خارج أصفهان ، مع أن في المدينة مقبرة تاريخية يرغب المؤمنون أن يدفنوا فيها، لأنها مليئة بالعلماء والصالحين، ولما سألوه عن السبب سكت، فألحوا عليه حتى قال لهم: كان لي صديق تاجر أثق بصدقه وتدينه وقد أصر عليَّ أن أكون وصيه فقبلت رغم أني لا أقبل الوصية عن أحد، ونقل لي رحمه الله هذه القصة: قال: ذهبت إلى حج بيت الله الحرام عن طريق العراق حتى أفوز بزيارة الأئمة عليهم السلام في ذهابي ورجوعي ، وعندما وصلت إلى النجف كان عندي رسالة بحوالة فأردت أن أستلمها يوم حركة القافلة ، فتأخرت إلى المغرب ، وجئت لألتحق بالقافلة فوجدتها قد خرجت وأقفلوا باب سور النجف ، فبتُّ في تلك الليلة داخل السور ، وخرجت أول الصبح مسرعاً لألتحق بالقافلة ، ولكني كلما مشيت في الصحراء لم أجدها ! فرجعت إلى النجف متحيراً فوجدت باب السور قد أغلق أيضاً ، فبتُّ خارج السور !
وفي وسط الليل رأيت فجأة شخصاً درويشاً عليه ثياب رثة ، قال لي: أنت البارحة تخلفت عن القافلة ، فلماذا تركت صلاة الليل؟! إنهض وتعالى معي !
فخطوت معه أقداماً فرأيت شخصاً جليلاً فنظر إلينا وقال للدرويش: خذه إلى مكة ! فقال لي الدرويش: إذهب وتعال في الوقت الفلاني ، فذهبت وعدت إليه في الوقت الذي عينه فقال لي: إمش خلفي وضع قدمك مكان قدمي ! وتقدم أمامي ولم يمش إلا بضع خطوات حتى رأيت نفسي صرت في مكة ! فأراد أن يودعني فقلت له: كم تتفضل عليَّ إذا أكملت جميلك وأرجعتني بعد الحج إلى النجف ، فقَبِل وواعدني في يوم ومكان !
وبعد أن أكملت مناسكي قصدت المكان فوجدته ، فقال لي كما قال أولاً: إمش خلفي وضع قدمك مكان قدمي ، وبعد خطوات رأيت أني صرت في النجف ! فقال لي: لا تقل لرفقائك، قل لهم جئت مع أحدهم ووصلنا قبلكم. ثم قال لي: لي إليك حاجة. قلت: أنا حاضر ، ما هي ؟ قال: سأقولها لك في أصفهان . وعدت إلى أصفهان حتى كان يوم رأيت فيه صاحبي الدرويش بين الحمالين في سوق أصفهان، فجاءني وقال لي: أنا ذلك الشخص الذي أوصلتك الى مكة ، وهذا وقت حاجتي التي وعدتني بها! قلت نعم فما هي؟ قال: أناأسكن في المكان الفلاني، وفي اليوم الفلاني أموت، فتعال إلى مكاني، وفي صندوقي ثمانية توامين ، فاصرفها على تكفيني ودفني وادفني وأخذني الى المحل الذي اختاره قبراً فدلني عليه ، وقال إدفنني هنا !
قال صاحب روضات الجنات رحمه الله : هذا هو المكان الذي اختاره ذلك الولي اخترته أنا لأدفن فيه !
إن هذا مستوى الخادم من أصحابه عليه السلام ! وإذا كان خدامه يقومون بعمل آصف بن برخيا ، فكيف به هو صلوات الله عليه ؟!

وا حسرتنا على عمرنا الذي قضيناه ، ولم نعرف ماذا عملنا فيه ، وعمن ابتعدنا ؟ فكم نذكره عليه السلام حتى يذكرنا ؟ وكم عملنا له حتى يجازينا ؟!"


المصدر:
الحق المبين في معرفة المعصومين : ص 534

اللهم اجعلنا من انصاره واعوانه
وثبتنا على ولايتهم اجمعين
ونرجوا من الله ان نكون وفقنا لنقل جزء بسيط
لكم من المعلومات حول اهل البيت عليهم السلام

والسلام عليكم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أمير الظلام
عضو فضي
عضو فضي
أمير الظلام


ذكر
عدد الرسائل : 739
البلد : مملكه الحليله
المزاج : متقلب
تاريخ التسجيل : 27/11/2007

سير أهل البيت عليهم السلام - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: سير أهل البيت عليهم السلام   سير أهل البيت عليهم السلام - صفحة 2 Icon_minitime102/12/07, 05:05 pm

الله يعطيك العافيه اختي زهره وبارك الله فيك
وجزاك الله خير الجزاء
وجعلها الله في موازين حسناتك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الحلم_الكبير؟
((( نــا ئــب الــمــديــر الــعـام)))
((( نــا ئــب  الــمــديــر الــعـام)))
الحلم_الكبير؟


ذكر
عدد الرسائل : 2817
العمر : 44
البلد : ksa
المزاج : عااااال العاااال
تاريخ التسجيل : 26/10/2007

سير أهل البيت عليهم السلام - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: سير أهل البيت عليهم السلام   سير أهل البيت عليهم السلام - صفحة 2 Icon_minitime105/12/07, 01:28 pm

سير أهل البيت عليهم السلام - صفحة 2 27
سير أهل البيت عليهم السلام - صفحة 2 42
وجلعها الله في موازين حسناتك
سير أهل البيت عليهم السلام - صفحة 2 57
سير أهل البيت عليهم السلام - صفحة 2 37
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
has2030
مشرف عام
مشرف عام
has2030


ذكر
عدد الرسائل : 460
تاريخ التسجيل : 25/10/2007

سير أهل البيت عليهم السلام - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: سير أهل البيت عليهم السلام   سير أهل البيت عليهم السلام - صفحة 2 Icon_minitime109/12/07, 07:50 pm

الله يعطيك العافيه اختي زهره وبارك الله فيك

وجزاك الله خير الجزاء

وجعلها الله في موازين حسناتك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الفاطم
عضو جديد يستاهل الترحيب
عضو جديد يستاهل الترحيب



انثى
عدد الرسائل : 19
العمر : 35
تاريخ التسجيل : 27/10/2007

سير أهل البيت عليهم السلام - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: سير أهل البيت عليهم السلام   سير أهل البيت عليهم السلام - صفحة 2 Icon_minitime110/12/07, 12:02 am

الله يعطيك العافيه اختي زهره وبارك الله فيك

وجزاك الله خير الجزاء

وجعلها الله في موازين حسناتك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زهرة الجبل
(((الــمــراقــبــه الــعــامــه)))
(((الــمــراقــبــه الــعــامــه)))
زهرة الجبل


انثى
عدد الرسائل : 2013
العمر : 38
البلد : السعوديه
تاريخ التسجيل : 31/10/2007

سير أهل البيت عليهم السلام - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: سير أهل البيت عليهم السلام   سير أهل البيت عليهم السلام - صفحة 2 Icon_minitime115/12/07, 03:23 pm

مشكورين أخواني /أخواتي لمروركم
جعله الله في ميزان أعمالكم
موفقين لكل خير
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
سير أهل البيت عليهم السلام
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 2 من اصل 2انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مملكة الحليلة :: ¤©§][§©¤][منتدياتـ مملكهـ الحليلهـ للأقســامـ الإســلامــيهـ ][¤©§][§©¤ :: ا √§ღ♥ღمنتدى الاسلامي√§ღ♥ღ (1-
انتقل الى: