زهرة الجبل
(((الــمــراقــبــه الــعــامــه)))
عدد الرسائل : 2013
العمر : 38
البلد : السعوديه
تاريخ التسجيل : 31/10/2007
 |  موضوع: هلال الحزن  10/01/08, 08:44 pm | |
|
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على النبي المصطفى وعلى أخيه في الوفا وعلى ابنته الزهراء البتول وعلى ولديه الحسن المجتبى والحسين المصفّى وعلى آله الميامين الشرفا...
قالوا في الحسين ع:
كذب الموت فالحسين مخلد ... كلما أخلق الزمان تجدد
نعم كلما بلي الزمان تجدد الخطب في الحسين وما جرى عليه وعلى الأبرار من عترته ... وكلما تجدد شمر وعمر بن سعد آخر ... ولدت قضية الحسين ع من جديد في قلوب الأحرار من محبي الحسين ع ... في قلوب من سمعوا بواعية الحسين ع وهم في الأصلاب الشامخة فأجابوا بقلوبهم قبل ابدانهم ... وكلما نطقت ناطقة الباطل محاولة لطمس الحق بطمس معالمه ومظاهر تجلياته في الحسين ع ... ظهر لنا ما يسكت تلك الناطقة ويخمد لهبها المستعر بألسنة شياطين العصر ومردته.
فليس المجرم من قتل الحسين ع أو اشترك في قتله فقط .. بل حتى من رضي بذلك ولو بعد عصره .. ومن دافع عن قتله كذلك هو معهم الى يومنا هذا بل الى يوم القيام ومثلهم من حاول تحجيم واقعة كربلاء من أبواق الباطل وما أكثرها في عذرنا هذا..
هاهو شهر المحرم لاح في الأفق من جديد بعد ما يقارب ال 14 قرن وما زالت أحداث الواقعة في قلوب الموالين تتجلى وكانها وقعت البارحة!!
ونحن في هذا الصرح الموالي الذي ينبض عشقا وشوقا لمولاه الحسين ع نجدد هذه الذكرى الآليمة والفاجعة العظيمة لنواسي مولاتنا وشفيعتنا الزهراء ع على ما جرى على ذريتها في يوم الطف الفجيع.
مشاركتي حول هلال الحزن هلال عاشور سأخصصها في نقطتين هما:
1. الائمة الاطهار وذكرى واقعة الطف الأليمة
2. خدمة سيد الاحرار واثرها
الائمة الاطهار وذكرى واقعة الطف الأليمة
اعرض بعض النماذج
1- عن أبي عبد الله جعفر الصادق عليه السلام انه قال : « ما اختضبت منا امرأة ، ولا ادهنت ، ولا اكتحلت ، ولا رجلت حتى أتانا رأس عبيد الله بن زياد . وما زلنا في عبرة بعده . وكان جدي علي بن الحسين عليه السلام إذا ذكره بكى حتى تملأ عيناه لحيته ، وحتى يبكي لبكائه رحمة له من رآه ، وإن الملائكة الذين عند قبره ليبكون فيبكي لبكائهم كل من في الهواء والسماء من الملائكة ...
الى ان قال عليه السلام : وما من عين أحب الى الله ولا عبرة من عين بكت ودمعت عليه وما من باك يبكيه الا وقد وصل فاطمة وأسعدها عليه ، ووصل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأدى حقنا . وما من عبد يحشر الا وعيناه باكية الا الباكي على جدي ، فانه يحشر وعينه قريرة ، والبشارة تلقاه والسرور بيّن على وجهه.
2- جاء الكميت للامام الباقر ع فأنشده شعرا وكان من بين قصيدته:
وقتيــل بالطف غودر منهــم * بين غوغــاء أمــة وطغــام
بكى الامام ، ثم قال : ياكميت ، لو كان عندنا مال لأعطيناك ، ولكن لك ما قال الرسول لحسان بن ثابت : لا زلت مؤيدا بروح القدس ماذببت عنا أهل البيت ... » .
3- وروى أبو الفرج الاصفهاني في أغانيه ، بسنده عن علي بن إسماعيل التميمي ، عن أبيه قال : « كنت عند بي عبد الله جعفر بن محمد ، فاستأذن آذنه للسيد الحميري ، فأمر بإيصاله ، واقعد حرمه خلف ستر . ودخل فسلم وجلس ، فاستنشده فأنشده قوله :
امــرر على جــدث الحسين * فقــل لأعظمــه الزكيــه
آ أعظمــاً لا زلــت مـن * وطفــاء ساكبــة رويــه
واذا مــررت بـقـبـــره * فأطل بــه وقــف المطيـه
وأبــك المطهــر للمطهـر * والمــطهـــرة النقيـــه
كبكــاء معولــة أتـــت * يومــاً لواحــدهـا المنيـة
قال : فرأيت دموع جعفر بن محمد عليه السلام تتحدر على خديه ، وارتفع الصراخ من داره حتى أمره بالإمساك فأمسك ... » .
4- عن الامام الثامن علي بن موسى الرضا عليه السلام:
" كان أبي إذا دخل محرم لا يرى ضاحكاً ، وكانت الكآبة تغلب عليه حتى تمضي منه عشرة
أيام فإذا كان اليوم العاشر منه كان ذلك اليوم يوم مصيبته وحزنه وبكائه . ويقول: هو اليوم الذي قتل فيه جدي الحسين" .
5- روى الصدوق في الأمالي بسنده عن الرضا عليه السلام قال : إن المحرم شهر كان
أهل الجاهلية يحرمون فيه القتال ، فاستحلت فيه دماؤنا ، وهتكت فه حرمتنا ، وسبي فيه ذرارينا ونساؤنا ، وأضرمت النار في مضاربنا ، وانتهبت ما فيها من ثقلنا ، ولم ترع لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حرمة في أمرنا . إن يوم الحسين أقرح جفوننا ، وأسبل دموعنا ، وأذل عزيزنا بأرض كرب وبلاء ، وأورثنا الكرب والبلاء الى يوم الانقضاء ، فعلى مثل الحسين فليبك الباكون ، فان البكاء عليه يحط الذنوب العظام
أكتفي بهذا القدر من الروايات
| |
|
زهرة الجبل
(((الــمــراقــبــه الــعــامــه)))
عدد الرسائل : 2013
العمر : 38
البلد : السعوديه
تاريخ التسجيل : 31/10/2007
| | موضوع: رد: هلال الحزن 10/01/08, 08:48 pm | |
| [size=18]الجزء الثاني من الموضوع عنوانه:
خدمة سيد الأحرار عليه السلام وأثارها:
خدمة محمد وآل محمد عليهم السلام شرف رفيع لا يناله إلا ذو حظ عظيم, كيف لا يكون لهم ذلك وهم علة الإيجاد إذ لولاهم لما خلق الله الأفلاك, وهم أبواب الرحمة, وسفينة النجاة التي من ركبها نجا ومن تخلف عنها هلك, وسفينة الحسين عليه السلام أوسع و أكبر, فقد ورد عن الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله (الحسين مصباح هدى, وسفينة نجاة) . ذلك الإمام الذي أُريق دمه الطاهر في سبيل أن يبقى الدين قائم, الإمام الذي لم ينسى شيعته وهو في أشد الأوقات, وهو في أنفاسه الأخيرة بأبي هو وأمي وقد وضع خده الشريف على رمضاء الهجير ورفع طرفه للسماء مناجياً ربه (الهي أُمــَة جدي, شيعة أبي نجِهم من النار) , فهل يا ترى تنساه شيعته؟ أبدا والله وهيهات هيهات... وقد أجاد الشاعر القائل:
أنست رزيتكم رزايانا التي***سلفت وهونت الرزايا الآتية
نعم أيها الأحبة هناك موظفون وعمال يشتغلون عند الدولة وعمال وموظفون يشتغلون في القطاع الخاص سواء لدى التجار أو لأنفسهم وهناك شريحة كبيرة تشتغل عند الحسين وآل الحسين فكونوا منهم.. واعلموا أن الحسين لا يستقبل ولا يقبل العاملين عنده إلا من كان صادقاً مع نفسه ومع الناس فكونوا كذلك تنالوا سعادة الدنيا والآخرة.
وقد وردت زيارة للإمام الصادق (عليه السلام) لجده الحسين (عليه السلام) بهذا النص : (ألتمس - أي بزيارتك يا حسين بذلك - كمال المنزلة عند الله عزّ وجل وثبات القدم في الهجرة إليك، والسبيل الذي لا يختلج دونك في الدخول في كفالتك التي أُمرت بها).. (من لا يحضره الفقيه)..
والكفالة تعني أن الكفيل يضمن إحضار المكفول في أية لحظة على أن يكون كافلاً لكل شؤونه في الحياة، وهذا هو المعنى الدقيق الذي أراده الإمام الصادق (عليه السلام) من هذه الزيارة التي جاءت في أصح كتب وهو إن هناك أناساً أمر الإمام الحسين (عليه السلام) من قبل الله عزّ وجل بكفالتهم وهؤلاء هم الذين يخدمون الحسين (عليه السلام) ويحيون أمر أهل البيت (عليهم السلام) ويقيمون مجالس العزاء ويصعدون المنبر الحسيني لحمل هذه الأمانة وإيصال هذه الرسالة الكبرى إلى العالم كله، وأية منزلة ومكانة أعظم وأشرف من هذه المنزلة التي يكون فيها الموالي المخلص خادم الحسين مكفولاً من قبل الإمام الحسين (عليه السلام) بأمر الله عزّ وجل؟!
آثار خدمة الامام الحسين:
لخدمة الإمام الحسين عليه السلام آثار دنيوية عظيمة فكم من شخص قُضيت حاجته بسبب هذه الخدمة وببركة ذكر الحسين عليه السلام؟! فيما يلي بعض القصص التي توضح الآثار الدنيوية لخدمة الإمام سيد الشهداء عليها السلام.
1. التوسل بالإمام الحسين (ع) :
يذكر أن أحد المؤمنين، أصيب بخسارة فادحة في التجارة، ذهبت على أثرها جميع أمواله، بحيث لم يبق له ما يشتري به طعاماً، وذات يوم حضر عند أحد مرجع الدين وحكى له مشكلته، فقال له المرجع: أقترح عليك أن تعاهد الإمام الحسين (ع) الآن، على أن تعزل في كل يوم شيئاً من عوائد عملك، وتصرفه لمجالس العزاء الحسيني. فقبل ذلك الشخص بهذا الاقتراح وعمل به. واليوم، أصبح من أثرى أثرياء الكويت.
2. التاجر وبناء الحسينية:
نقل أنه عزم جماعة من المؤمنين على بناء حسينية فجاءوا إلى تاجر وفاتحوه بالمشروع فقال لهم: كم تحتاجون من المال؟ وحيث إن المبلغ كان كبيراً جداً تهيبوا أن يذكروه لفظاً فكتبوه على ورقة وقدموها للتاجر، لكن التاجر قال: إنني لم أضع في حياتي نظارة على عيني في قضية سيد الشهداء(عليه السلام)، ولعله كان يعني بعبارته أنه لا يدقق في عطائه في هذا المجال كما يدقق في سائر المجالات، وطالبهم بأن يذكروا له المبلغ الذي كتبوه شفاهاً، ثم كتب لهم صكاً مصرفياً بالمبلغ الذي طلبوه أو بأكثر منه.
وبعد أن توفي هذا التاجر رآه بعض المؤمنين في عالم الرؤيا فسأله عن حاله في العالم الآخر، فأجاب: كما أنني لم أستعمل النظارات في قضايا أبي عبد الله الحسين(عليه السلام) هنا أيضاً عاملوني بنفس الكيفية، فلم يدققوا معي في الحساب.
لو أراد الله أن يدقق معنا في الحساب فسيكون حال الكثير منا كما قال ذلك الرجل: «وجدنا سوق الأعمال كساداً»; قال تعالى: (ويخافون سوء الحساب)، أما من أعطى بغير حساب فربما يقال له: ادخل الجنة بغير حساب.
3. وباء الطاعون :
كانت والدة المرحوم الميرزا مهدي الشيرازي(رحمهما الله)امرأة مؤمنة متعبدة، وكان له أخوان، فكانت والدتهم تطلب منهم أن يقرأوا لها تعزية الحسين (عليه السلام)كل يوم قبل مغادرتهم البيت على نحو التناوب، ولم يكن أي منهم خطيباً، فكان من يأتي دوره يأخذ بيده كتاباً ويقرأ منه لها.
وحلّ الوباء (الطاعون) بكربلاء وبعد أن زال تبيّن أن حوالي ثلث أهل المدينة قد ماتوا بسببه، حتى مات الغسالون والدفانون ورجل الدين الذي كان يصلي على الأموات، فكان إذا مات شخص بعد ذلك رموه في مكان وولوا هاربين.
وكان البيت الذي يسكنه الميرزا الشيرازي (ره) يقع في زقاق يقال له (المائية)، وقد قيل إنه لم يبق بيت في ذلك الزقاق لم يطرق الموت بابه، بل مات أفراد عائلة من تلك العوائل بأكملهم مع أنه لم يكن يفصلهم عن بيت الجد إلا بيت واحد. وكانت الدار الوحيدة التي لم يمت منها أحد، ويشير إليها الأهالي بالبنان بقولهم: (هذا البيت ما طلعت منه جنازة) هي دار والدة الجد. وقد رأت في عالم الرؤيا عجوزاً دميمة تشير إلى بيوت كربلاء وتقول بغضب: لقد دخلت كل هذه البيوت إلا هذا البيت فهم مشغولون بقراءة التعزية يومياً.
4. ممثل دور الشمر في عاشوراء:
كان هنالك شخص يعرف في كربلاء المقدسة باسم (مرتضى)، ولعل كثيراً من أهالي كربلاء سمع به أو رآه، لأنه كان في عاشوراء من كل عام يقوم بتمثيل دور شمر بن ذي الجوشن ويحرق خيام الحسين(عليه السلام)، جاء هذا الشخص إلى ايران ثم توفي فيما بعد في مدينة إصفهان، ينقل أنه رُؤي في عالم المنام وسئل عما صُنع به فقال: عندما وضعوني في القبر جاءني منكر ونكير وسألاني من ربك؟ من نبيك؟ من إمامك؟ وإذا بسيد الشهداء (عليه السلام) قد أقبل وأشار لمنكر ونكير أن يدعاني ثم أمرني أن أؤدي ما كنت أقوم به في يوم عاشوراء في حياتي، قلت: سيدي إن هذا يتطلب فرساً وخياماً وساحة وسيعة، فأمر الإمام (عليه السلام)الملائكة ليهيئوا ذلك كله لي، فركبت الجواد وقمت بالهجوم على الخيام وتحريقها، وهنا رأيت بطرف عيني الدموع تجري من عين أبي عبد الله الحسين صلوات الله عليه، عند ذلك قال الإمام الحسين(عليه السلام): هذا يكفي.
ثم منحوني القصر والنعيم الذي أرفل فيه الآن، ببركة سيد الشهداء الإمام الحسين (عليه السلام).
ولهذه المجالس آثار أخروية أيضاً يمكن تقصيها في الأخبار والروايات الواردة عنهم عليهم السلام.
موارد خدمة الإمام الحسين (ع):
يمكننا خدمة سيد الشهداء عليه السلام في أمور عديدة, نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر:
1. إقامة المآتم
.إن المشاركة في هذه المجالس ينبغي أن تكون في مقدمة اهتمامات أي شخص، بل يجب على جميع الناس أن يولوا هذه المجالس أقصى الاهتمام. حيث ورد عنهم (شيعتنا منا يفرحون لفرحنا ويحزنون لحزننا), و ورد عن الإمام علي (عليه السلام) (إن الله أطلع إلى أرض فاختارنا واختار لنا شيعة ينصروننا ويفرحون لفرحنا ويحزنون لحزننا ويبذلون أنفسهم وأموالهم فينا أولئك منا وإلينا).
2. المشاركة بالأموال
لنشارك الإمام الحسين(عليه السلام) بأموالنا مهما كانت وبالمقدار الذي نستطيع، لننال البركات والخير الوفير والأجر الجزيل في الدنيا والآخرة. فيمكننا المشاركة العينية بإقامة مجلس أسبوعي مثلاً, أو التبرع بشيء يسير في المناسبات المختلفة.
3. الخدمة بالقلم ككتابة الشعر, وتأليف الكتب, ورد الشبهات وما شابه.
4. الخدمة على المنبر كأن يصبح الشخص خطيباً أو رادودا حسينيا.
عن الرضا (عليه السلام): (من ذكر بمصابنا فبكى وأبكى لم تبك عينه يوم تعمى العيون...).
5. الأنشطة المختلفة في المآتم كقراءة السيرة, و المساعدة في تقديم الشاي, تنظيف المآتم, وضع اللوحات التي تحمل روايات وشعارات الولاء وغيرها الكثير.
إننا لو عرفنا أهمية هذه الشعائر حقاً لم نتخلّ عنها أبداً. فلنقدم ما وسعنا من خدمة في هذا المجال، فهذه كلها ذخيرة لنا يوم لاينفع مال ولا بنون.
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
 | |
|
زهرة الجبل
(((الــمــراقــبــه الــعــامــه)))
عدد الرسائل : 2013
العمر : 38
البلد : السعوديه
تاريخ التسجيل : 31/10/2007
| |
الحلم_الكبير؟
((( نــا ئــب الــمــديــر الــعـام)))
عدد الرسائل : 2817
العمر : 44
البلد : ksa
المزاج : عااااال العاااال
تاريخ التسجيل : 26/10/2007
| | موضوع: رد: هلال الحزن 10/01/08, 09:05 pm | |
| الف شكرلك اختي الفاضله
وبارك الله فيك
ويعطيك الف عااافيه وجعلها في موازين حسناتك | |
|
